· موقف الزمالك الآن في منتهي الخطورة وفي تراجع مستمر ويحتاج إلي ثورة شاملة وتضافر جهود أبنائه الأوفياء من أجل انتشاله من الهوة التي سقط فيها وصل فريق الزمالك إلي مرحلة تعد الأسوأ علي مدار تاريخه الكروي بعد أن كان ينافس علي القمة أصبح مهددًا بالهبوط إلي القسم الثاني بعد أن فقد 30 نقطة نتيجةخسارته في 8 مباريات والتعادل في ثلاث مباريات، ولأول مرة يخسر الزمالك6 مباريات خلال الدور الأول وهي مقسمة بالتساوي ثلاث مبارات في وجود الألماني هولمان المدير الفني أمام الجيش والأسماعيلي صفر- 1 وأمام الأوليمبي 1-3 وثلاث مباريات في وجود أحمد رفعت وأحمد رمزي. وهي أمام حرس الحدود والأهلي صفر-1 وأمام بترول أسيوط صفر-2 ثم خسر مبارتين في وجود المدير الفني السويسري ميشال دي كاستال أمام غزل المحلة والاتحاد بنتيجة واحدة هي صفر-1 في الأسبوعين 16، 17 إذ أنه تولي تدريب الزمالك ثلاثة مديرين فنيين حتي الآن وبعد مرور 17 أسبوعا فقط في سابقة تعد هي الأولي أيضا. وانهيار فريق الزمالك ليس بمفاجأة هذا الموسم ولكنه نتيجة طبيعية لحالة الفوضي التي تسيطر عليه وأيضا للمؤامرات التي يدبرها الكارهون له وهم من أبنائه في الليالي السوداء ومما لاشك فيه أن هناك خللا رهيبا في فريق الزمالك وعجزا في الإدارة التي أصبحت زلعوبة في يد بعض اللاعبين المتمردين الذين لايهمهم سوي مصلحتهم الشخصية وأزمة الزمالك بدأت منذ 4 مواسم لم تشرق خلالها الشمس عليه ولاتظهر في الأفق بادرة أمل بسبب التآمر عليه من أبنائه أولا ثم من المنتفعين منه ثانياوأيضا إصرار رئيس المجلس القومي للرياضة علي أن تكون إدارة الزمالك تابعة له. وابتداء من موسم 2004-2005 وحتي الآن نجد أن الزمالك خسر 17 بطولة محلية وعربية وافريقية في وجد 11 مديرا فنيا هم دراجو سلاف الالماني وكابرال البرازيلي وبوكير الألماني وفاروق جعفر وكاجودا البرتغالي وهنري ميشيل الفرنسي ورودكرول الهولندي وهولمان الألماني وأحمد رفعت ومعه أحمد رمزي وأخيرا حاليا السويسري ميشال دي كاستال. وحدث هذا الانهيار في وجود رؤساء النادي كمال درويش ومرتضي منصور وممدوح عباس ثم اللجنة الحالية والتي تشكلت يوم الثلاثاء 20 ديسمبر 2008 برئاسة د. محمد عامر وعلاء الازهري وحنفي رياض وعبدالله جورج ومحمد ابراهيم وحازم ياسين واحمد بكري وتستمر هذه اللجنة حتي 25 يوليو القادم موعد انعقاد الجمعية العمومية للنادي لانتخاب مجلس إدارة جديد. وفريق الزمالك ينهار هذا الموسم بشكل مخيف وللمرة الثالثة حيث تراجع أول مرة موسم 74- 1975 حيث لعب 34 مبارة فاز في 18 مباراة وتعادل في 8 مباريات وخسر8 مباريات وسجل 56 هدفا ودخل مرماه 20 هدفا وجمع 44 نقطة حيث أن الفوز كان يحتسب بنقطتين واحتل الزمالك المركز السادس فيما إحتل الأهلي القمة وحصل علي الدرع بعد غياب 13 عاما ومنذ موسم 61- 1962 والأهلي حصل موسم 74- 1975 علي 59 نقطة جمعها من الفوز في 26 مباراة والتعادل في 7مباريات والخسارة في مباراة واحدة وكانت أمام المصري في الاسبوع قبل الأخير وبعد أن حسم درع الدوري وكانت خسارته أمام المصري بهدف مسعد نور غير مؤثرة وبالرغم من أن الزمالك خسر 8 مباريات إلا أنه احتل المركز الخامس بعد الأهلي والترسانة والإسماعيلي وغزل المحلة. والمرة الثانية التي تراجع فيها الزمالك كانت موسم 2004-2005 حيث لعب 26 مباراة فاز في 9 مباريات وتعادل في مثلها وخسر في 8 مباريات وسجل 37 هدفا ودخل مرماه 30 هدفا واحتل المركز السادس برصيد 36 نقطة لاحتساب الفوز بنقطتين وحصل الأهلي علي الدرع وبعد غياب 4 مواسم منذ موسم 99-2000 وبأرقام قياسية حيث لعب 26 مباراة فاز 24 وتعادل في مباراتين ولم يخسر وسجل 59 هدفا واهتزات شباكه 13 مرة وجمع 74 نقطة والطريف أن الأهلي احتفظ بالدرع 4 مرات متتالية مواسم 200502004، 2005-2006، 2006-2007، 2007- 2008 وهو إنجاز يحدث للمرة الأولي في تاريخ بطولة الدوري والطريف أنها نفس المواسم التي شهدت إنهيارا غيرمسبوق للزمالك ففي الوقت الذي حصل فيه الأهلي علي 16 بطولة متنوعة محليا وافريقيا خلال تلك المواسم نجد أن الزمالك فاز ببطولة تيمة وهي كأس مصر الموسم الماضي 2007-2008 علي حساب إنبي 2-1 وبصعوبة بالغة وحققها في وجود المدير الفني الهولندي رود كرول. وموقف الزمالك الآن في منتهي الخطورة وفي تراجع مستمر ويحتاج إلي ثورة شاملة وتضافر جهود أبنائه الاوفياء من أجل انتشاله من الهوة التي سقط فيها طوال 4 مواسم متتالية من أجل تاريخه الحافل بالبطولات والانتصارات المدوية ومن أجل إعادة البسمة إلي جماهيره الحزينة.