· رجب حميدة: لا يستحقون الرحمة لأنهم مجموعة من المهربين المتعاملين مع إسرائيل سعوا إلي المال بأي ثمن حتي لو كان ضد مصلحة الوطن! · سعد عبود: علينا أن نحتضنهم بعد أن عذبتهم إسرائيل فهم مواطنون مصريون ضحايا لظروف صعبة والمحاكمات التي تعرضوا لها لم تكن نزيهة · قامت المحكمة بانتداب محام إسرائيلي للدفاع عن أحد المتهمين حتي تكون محكمة شرعية أعادت السلطات المصرية اعتقال 25 مواطنا من بدو سيناء,وتغريم كل منهم الف جنيه ,كانت افرجت عنهم السلطات الاسرائيلية بعد ان أنهوا مدة حبسهم بتهمة التسلل الي اسرائيل وتهريب سجائر ومعسل.. وقد اعرب السجناء فور اعتقالهم الاسبوع الماضي عن استيائهم من إعادة اعتقالهم بمصر, بعد ما تعرضوا له من تعذيب متواصل داخل سبعة سجون اسرائيلية. وفي مكالمة تليفونية مع السجين المصري سلمان محمد سلمان من داخل سجن بئر سبع باسرائيل والذي يقضي عقوبة 36 شهرا بسبب تهريبه كرتونة معسل علي الحدود المصرية الاسرائلية قال إن عدد السجناء المصريين حاليا داخل السجون الاسرائيلية 65 سجينا بعد الإفراج عن 25 مصريا من السجون الإسرائيلية وأن هناك 25 سجينا مصريا داخل سجن بئر سبع وحول أسباب الحكم عليه بالسجن داخل السجون الاسرائيلية قال إنه كان يقوم بتهريب المعسل لصالح أحد التجار مقابل 200 جنيه عن كل عملية اختراق للحدود وإنه يقوم بحمل كراتين المعسل لعدد من التجار ولا يعلم عنها شيئا إلا ان السلطات الإسرائيلية قامت بضبطه أثناء إحدي عمليات التهريب وتم ترحيله إلي أحد الأماكن غيرالمعلومة وتم التحقيق معه وإحالته الي المحاكمة. ويضيف: قامت المحكمة الاسرائيلية بانتداب محام إسرائيلي حتي تكون المحكمة شرعية إلا أنني فوجئت بهذا المحامي يقر بارتكابي جرائم تهريب مخدرات وأسلحة لم أرتكبها في الأساس ولا أعلم عنها شيئا ليتم الحكم ضدي بالسجن المشدد لمدة 36 شهرا لأكتشف في السجن ان هناك العشرات من بدو سيناء المتهمين في قضايا مماثلة حيث قامت المحكمة الإسرائيلية بتلفيق العديد من التهم لهم ويمضي قائلا :نتعرض باستمرار لعمليات تعذيب منتظمة علي يد الضباط الإسرائيليين وطلبنا أكثر من مرة أن تقوم السفارة المصرية في إسرائيل بممارسة دورها وتوفيرمحامين لنا ومراقبة مراحل محاكمتنا أمام المحاكم الإسرائيلية إلا أن السفارة لم تقم بأي إجراء ولم ترسل لنا اي محام كما لم ترسل أيا من ممثليها من أجل التعرف علي المشاكل التي نواجهها داخل السجون الاسرائيلية. وعن المشاكل والصعوبات التي يواجهها السجناء المصريون داخل السجون الإسرائيلية يقول سلمان:لا نجد الطعام ونقوم بأكل "الخبزالناشف" ونتسول الطعام من السجناء الاسرائيليين,ومن ليس لديه أموال أمثالنا فوجبته خبز ناشف كما أن ملابس السجن التي نرتديها لم نغيرها منذ 30 شهرا. ويمضي سلمان في شرح هذه الحالة المأساوية لابناء مصر في سجون اسرائيل قائلا: نتعرض لضرب وتعذيب شبه يومي علي يد الجنود الاسرائيليين ودائما يقولون لنا أنتم مصريون بلا ثمن وليس لكم دية وأوضح سلمان أنه يتسول الأموال من السجناء من أجل إجراء اتصال تليفوني بكروت يتم شراؤها من إدارة السجن ..ثم يأتي فوق كل هذا اعادة اعتقالنا في مصر فور انتهاء مدة العقوبة المفروضة علينا في اسرائيل اي اننا نتنقل من سجن الي سجن كما ان السلطات المصرية قامت بفرض الف جنيه علي من تم الافراج عنه ونحن لا نمتلك شيئا ويضيف سلمان: عدد المسجونين في سجن بئر سبع 20مصريا والسلطات الاسرائيلية تقوم بعزلنا فانا محبوس مع 8 مصريين في عنبر واحد,هم زايد وسليمان واسماعيل وابراهيم ومصطفي ومحمود ومحمد واحمد وسلامة وجميعنا نتعرض للتعذيب وحول خلفية اعتقاله في اسرائيل قال سلمان ان هذه هي المرة الاولي التي يقوم فيها باعمال التهريب وأنه كان يعاني من الفقر وعدم وجود مصدر دخل وان كل الشباب في سيناء يقومون بالتوجه الي الحدود من اجل تنفيذ اعمال تهريب البضائع مقابل200 جنيه وان احد اصدقائه نصحه بالتوجه الي الحدود ليجد فرص عمل كثيرة وبالفعل توجهت الي الحدود وقابلني تاجر ومعه كراتين دخان معسل وطلب مني تهريبها الي اسرائيل..كما اتفق مع شاب من الطور يدعي الصباح وشاب آخر من محافظة الدقهلية يدعي ايمن حسن وانتقلنا نحن الثلاثة ناحية الحدود الاسرائيلية وسرنا تقريبا 30 كيلو داخل اسرائيل الا ان احدي الدوريات الراكبة بالجيش الاسرائيلي رصدتنا وقامت بإلقاء القبض علينا وتغطية اعيننا وترحيلنا الي أحد المعتقلات الاسرائيلية الي ان تم الحكم علينا. من ناحية اخري كشف اسماعيل سلمان عن أنه حكم عليه بالحبس 40 شهرا في محاكمة غير عادلة، حيث كان يقوم ومعه شقيقه يوسف بتهريب السجائر علي الحدود لصالح أحد التجارإلا أن قوات اسرائيلية قامت بإطلاق النيران عليه مما أدي إلي إصابة شقيقه يوسف حيث تم احضار طائرة ونقل يوسف إلي مكان غير معلوم ثم تم اقتيادي الي احد السجون الاسرائلية , حيث جري ضربي وتعذيبي من اجل الاعتراف بانني اقوم بتهريب اسلحة الا انني رفضت الاعتراف فتم اعتقالي الي ان تم عرضي علي المحكمة بعد مرورعام كامل من الاعتقال والتعذيب وفي المحكمة فوجئت بانتداب محام اسرائيلي,فوجئت به يقول انني اعترفت بانني اقوم بتهريب أسلحة ومخدرات إلي إسرائيل ليتم الحكم علي بالسجن لمدة 40 شهرا، حيث فوجئت في سجن بئر سبع بوجود مصريين من بدو سيناء تعرضوا لمحاكمات ظالمة مثلي وان بعضهم حكم عليه لمدة 10 سنوات ويحكي سليمان أن شقيقه يوسف الذي اصيب تم الحكم عليه بالحبس12شهرا بتهمة التسلل وتهديد امن اسرائيل قائلا :رغم أن شقيقي يوسف كان معي الا ان اصابته قد تكون السببب في عدم تلفيق القضايا له وان شقيقي يوسف محبوس في سجن الدمون بحيفا ومعه مصريون يعاملون نفس المعاملة السيئة التي نراها من الجنود الاسرائيليين من الضرب بالكرباج والتعذيب الممنهج مضيفا:نفاجأ ايضا بعد انتهاء مدة العقوبة بتلفيق عدد من القضايا لنا وهو ما تم مع احد المصريين الذين كانوا معنا حيث فوجئنا بإعادة اعتقاله بتهم جديدة بعد ان انهي عقوبة 36 شهراً سجنا وهو اسلوب نخشي ان يطبق علينا..ويناشد سليمان اعضاء مجلس الشعب بالتدخل من اجل ايجاد حل لهذه الازمة وسرعة ترحيلهم من السجون الاسرائيلية الي مصر. ويؤكد اسماعيل انهم توصلوا الي رقم السفير المصري في اسرائيل وتم الاتصال به وابلاغه بانهم يتعرضون لمحاكمات غير عادلة وان جميع المصريين في السجون الاسرائيلية يتعرضون لضرب مبرح وتعذيب مستمر الا ان السفير وعدهم بحل هذه المشاكل دون ان يرسل احدا حتي الآن.. ويقول اسماعيل انه يناشد منظمه الصليب الاحمر العالمية من اجل انقاذ السجناء المصريين في اسرائيل. ومن ناحية اخري يقول عبدالله سليمان من داخل سجن بئر سبع انه معتقل منذ عام ولم تتم محاكمته بينما تحددت جلسة محاكمته في 15 مارس القادم موضحا ان سبب اعتقاله هو تهريب السجائرالي اسرائيل ويضيف:ان شباب بدو سيناء يعانون من البطالة فلا يوجد لديهم اي مصدر من مصادر الرزق بمنطقة شمال ووسط سيناء حيث لا زراعة ولا صناعة, فلا نجد امامنا الا العمل لصالح التجار من اجل نقل بضائعهم علي الحدود اي اننا نعمل "شيالين" لهذه البضائع مقابل 200 جنيه فقط. وقد انقسم اعضاء مجلس الشعب حول موقفهم من السجناء المصريين في اسرائيل وقيام السلطات المصرية باعتقال 25 منهم بعد الافراج عنهم من السجون الاسرائيلية ..فريق يتهم بدو سيناء بممارسة اعمال التهريب الي اسرائيل مؤكدين ان هؤلاء المهربين" خونة" لا يستحقون الدفاع عنهم في المجلس لانهم يتعاملون مع العدو الاسرائيلي.. وفريق آخر يؤكد انه تجب متابعتهم داخل السجون المصرية ووضعهم تحت المراقبة الدقيقة حتي نتأكد من عدم تجنيدهم وفريق ثالث يؤكد ان هؤلاء ضحية للظروف وتجاهل الحكومة لهم وان قضيتهم تستحق الاهتمام اكثر.. يقول النائب سعد عبود ان هؤلاء السجناء هم ضحية ظروف فان كانوا قاموا باعمال تهريب الي اسرائيل وهذا مرفوض.. لا يمكن تجاهلهم لهذا الحد الذي وصل الي تلفيق القضايا لهم وتعذيبهم داخل السجون الإسرائيلية، خاصة ان اسباب اعتقالهم مجهولة والمحاكمات التي تعرضوا اليها لم تكن نزيهة كما كان يجب ان تقوم القنصلية المصرية في اسرائيل بالسؤال عنهم باستمرار في السجون الاسرائيلية وتتعرف علي اوضاعهم المعيشية داخل تلك السجون, فهم في النهاية مواطنون مصريون لهم كل الحقوق لان اسرائيل تمارس دورا شديد الرقابة علي اوضاع سجنائها داخل السجون المصرية، حيث يقوم وفد من السفارة الاسرائيلية بزيارتهم باستمرار وتحقيق كل مطالبهم فلماذا لا تقوم سفارتنا في اسرائيل بنفس الدور مضيفا: لا استبعد ان تكون اسرائيل قد قامت باختطاف بعض بدو سيناء من الحدود وتلفيق القضايا لهم ليكونوا وسيلة ضغط علي مصر من اجل الافراج عن الجاسوس الاسرائيلي المحبوس في مصر عودة الترابين الذي يقضي عقوبة المؤبد لارتكابه اعمال تجسس علي مصر وهو ما سبق واشارت اليه الصحف الاسرائيلية من ان اسرائيل طلبت من مصر الافراج عن هذا الجاسوس. في حين اكد النائب طاهر حزين ان موضوع السجناء المصريين في اسرائيل يحتاج الي بحث ودراسة متعمقة لان هذه القضية في غاية التعقيد قائلا:ما السبب الذي دفع هؤلاء الشباب لممارسة أعمال تهريب الي اسرائيل فضلا علي أنه يجب البحث والدراسة عن الجرائم التي ارتكبوها واسباب صدور هذه الأحكام عليهم كما ان للسجناء حقوقا تنص عليها المواثيق الدولية ويجب التحقق من حصول السجناء المصريين علي كل حقوقهم كسجناء فالموضوع بالكامل يحتاج الي دراسة متأنية من أجل التعرف علي جميع أبعاده.. بينما يقول النائب ابراهيم الجعفري :تقدمت بطلب احاطة من قبل حول اعداد المصريين المسجونين داخل السجون الاسرائيلية ,والسبب في هذا هو الخوف من تجنيد هؤلاء المصريين لصالح الموساد الاسرائيلي بما يضر بمصالح الشعب المصري,ورعايتهم بل إن الحكومة يجب ان تعمل علي نقل هؤلاء السجناء الي السجون المصرية وان يقضوا باقي العقوبة في مصر حتي لا نعطي الفرصة لتجنيدهم لان هذه القضية لا يجب السكوت عنها. واضاف الجعفري إنه مع إعادة اعتقال المفرج عنهم من السجون الاسرائيلية للتعرف علي اسباب اعتقالهم وهل تعرضوا لتأثير معين داخل السجون الاسرائيلية اوتم تكليفهم بمهام قد تؤدي الي اضرار بالامن القومي لان هذا الامر لا يمكن السكوت عنه ولا يجب ان تتجاهله الحكومة لهذا لا يجب ترك السجناء المصريين في اسرائيل بهذا التجاهل علي اعتبار انهم اخطأوا ويتحملوا نتيجة أخطائهم لأن هذه القضية خطيرة وتمس الامن القومي. علي صعيد مختلف يقول النائب رجب هلال حميدة ان هذا الموضوع لا يجب ان يناقش في البرلمان لان هؤلاء السجناء لا يستحقون النظر في قضيتهم لانهم من الاساس يتعاملون مع الكيان الصهيوني حتي لو كان الدافع الفقر, فكيف ندعو إلي عدم التطبيع ثم ندافع عن مجموعة من المهربين الي اسرائيل الذين سعوا وراء المال بأي شكل حتي لو كان ضد مصلحة الوطن .