قال سامح عاشور رئيس لجنة الحوار المجتمعي وتلقي المقترحات المنبثقة عن لجنة الخمسين لتعديل الدستور، إن الشعب المصري شعر أن القوات المسلحة قامت بالعبور مرة ثانية في 30 يونيو، مؤكدا أنه كان عبورا لا يقل أهمية عن العبور الأول في السادس من أكتوبر 1973. جاء ذلك خلال جلسة الاستماع التي عقدتها اللجنة مع الضباط المتقاعدين بالقوات المسلحة، وأوضح فيها عاشور أن الجيش هو المدرسة الأولى للوطنية في مصر، وأن المصريين جميعا يشعرون بالفخر نحو "من عبروا بنا في حرب 1973، وساعدونا على العبور من الانكسار إلى الانتصار السياسي"، مشيرا إلى أن مصر تجاوزت في الفترة السابقة ما هو أصعب من تحطيم خط بارليف بفضل القوات المسلحة. وطالب اللواء محمد عبدالمولى ممثل جهاز الشرطة في لجنة الخمسين، بتعديل الماده 171 الخاصة بتعيين القائد العام للقوات المسلحة، موضحا أن نص المادة الحالي يعد شقا لصف القوات المسلحة، لأنه ليس قائدا عاما بل وزير دفاع، مقترحا أن يتم تعيين القائد العام للقوات المسلحة من بين ضباطها العاملين. واقترح عبدالمولى أيضا إضافة إلى المادة 127، التي تنص على أن "رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولا يعلن الحرب ولا يرسل القوات المسلحة إلى خارج الدولة إلا بعد أخذ رأي مجلس الدفاع الوطني وموافقة مجلس الشعب بأغلبية ثلثي الأعضاء"، بإضافة "إرسال القوات إلى مهمة قتالية".