· الشيخ سيد عسكر يستغل الأزمة طائفيا: كيف لمسيحي أن يسب الدين الإسلامي؟ · أشرف بدر: عاقبوني لأنني رفعت الحذاء في وجه نائب فما بالك بمن سب الذات الإلهية · زهران: يجب عزل يوسف بطرس غالي من الوزارة ومجلس الشعب · العمدة: غالي اعتاد التطاول والسباب والانزلاق في استخدام الألفاظ تصاعدت أزمة «سب الدين» في مجلس الشعب علي لسان وزير المالية يوسف بطرس غالي وتقدم أكثر من ثمانين نائبا بالمجلس بطلبات للدكتور أحمد فتحي سرور رئيس المجلس بإحالة يوسف بطرس غالي إلي لجنة القيم تمهيداً لعزله باعتباره عضوا بمجلس الشعب، كما قدموا في الوقت نفسه طلبا لرئيس الجمهورية لعزله من الوزارة ومحاسبته لسب الدين. كان أحمد عز رئيس لجنة الخطة والموازنة سأل وزير المالية عن رأيه في حسابات المكسب والخسارة في هدم العقارات بوصفه نائبا عن دائرة بالقاهرة ثم وزيراً للمالية وأخيراً بصفته رجلاً اقتصاديا. ليفاجأ النواب بإجابة وزير المالية الذي قال «نعوض الذين اشتروا في هذه العمارات المخالفة بعد أن نزيلها ثم نلاحق الملاك ونجري ورا اللي خالف وأطلع دين الللي خلفوا تجار العقارات والمقاولين في عزبة الهجانة لازم نطلع دين اللي جابوهم» جاءت هذه الاجابةالصادمة أمام لجنة الخطة والموازنة برئاسة أحمد عز ولم يستطع نائب واحد من الحاضرين مراجعة وزير المالية، لأنهم جميعا من نواب الحزب الوطني. فور حدوث الواقعة تقدم النائب مصطفي بكري بطلب إحاطة عاجل لمجلس الشعب حول حقيقة سب الدين علي لسان بطرس غالي فيما قدم الدكتور جمال زهران طلب إحاطة آخر لإحالة الدكتور يوسف بطرس غالي إلي لجنة القيم بمجلس الشعب تمهيداً لفصله وعزله من المجلس لأن هذا التجاوز الصادر من نائب بمجلس الشعب بحسب تعبيره لا يليق وطالب بإحالة غالي إلي لجنة القيم بالمجلس بصفته نائبا عن دائرة شبرا، كما طالب زهران بعزل غالي من الوزارة لعدم احترامه لمبادئ الدستور المصري ومن جانبه أعلن النائب سعد عبود انه سيتقدم بطلب عاجل لإحالة يوسف بطرس غالي إلي لجنة القيم بسبب إهانته للدين وتلفظه بألفاظ خارجة في مجلس الشعب، مشيرا إلي أن تلك الواقعة ليست الاولي التي يتلفظ فيها يوسف بطرس غالي في مجلس الشعب بألفاظ خارجة حيث سبق وسب النائب السابق أيمن نور بلفظ خارج للغاية ويخدش الحياء العام داخل قاعة المجلس، لكنه سارع بالاسف والندم واعتذر لأيمن نور وأضاف: الانزلاق مستمر وما قام به لايتورط فيه إلا رجل منحل مكانه بالشارع وليس وزيراً في حكومة. وفي السياق ذاته أكد النائب محمد العمدة أنه تقدم بطلب لإحالة يوسف بطرس غالي إلي لجنة القيم وتطبيق الجزاء عليه باعتباره عضوا في المجلس ويجب أن يجازي وقد يعمل هذا علي إيقاف ما أسماه بمارساته الشاذة داخل البرلمان وقال العمدة إن غالي سبق ووجه الاهانة لممثلي الجهاز المركزي للمحاسبات لأنهم كشفوا أخطاء وفساد حكومة نظيف وقتها قلل غالي من حجم العمل الذي قام به الجهاز المركزي للمحاسبات قائلا لهم: «انتو عايزين شو إعلامي» وسط مساندة عجيبة من أحمد عز الذي كان يرأس لجنة الخطة والموازنة وعدد من أعضاء مجلس الشعب من الحزب الوطني وأضاف العمدة: حاولت التصدي لما قام به غالي من إهانة لاعضاء الجهاز المركزي للمحاسبات إلا أنني فوجئت بمساندة أعضاء مجلس الشعب بالحزب الوطني له. ومن جهته تساءل سيد عسكر النائب الإخواني: كيف لنصراني أن يسب دين الأمة وهو دين الإسلام رغم تمتعه بكل الحقوق في مصر فهو وزير فيها ومتحكم في بيت مال المسلمين وهي وزارة المالية لذلك أري أن يتدخل الرئيس مبارك ويعزل يوسف بطرس غالي لأن سب مسيحي للإسلام شئ خطير ولو كنت موجودا في لجنة الخطة والموازنة وسب بطرس غالي دين الأمة كنت قلت له أقف عند حدك ولا تتجرأ علي دين الدولة الرسمي وهو الدين الاسلامي لأنك بذلك نقضت عهدك مرتين عندما أقسمت بالله للحفاظ علي الدستور والقانون وقت تعيينك في المنصب الوزاري ووقت دخولك البرلمان ولفت عسكر إلي أنه تقدم ببيان عاجل وطلب بإحالة بطرس غالي إلي لجنة القيم تمهيداًً لعزلة واصفاً غالي بالمكابر خاصة أنه لم يعتذر عند سبه للجهاز المركزي للمحاسبات رغم طلب المستشار جودت الملط باعتذاره وشطب شتيمته من المضبطة إلا أن سرور شطب الكلمة ولم يرضخ غالي للاعتذار. ومن ناحيته أكد أشرف بدر الدين عضو لجنة الخطة والموازنة أن أحمد عز تعمد عدم دعوة أعضاء اللجنة من المعارضين ووجه الدعوة لأعضاء الحزب فقط، كما دعا أعضاء من خارج اللجنة ولم يعترض أحد من الحضور عليه وكأن سب الدين شئ عادي. وتساءل بدرالدين: ما هو الأكثر جسامة، رفع الحذاء في المجلس وهي الواقعة التي تعرضت بسببها لعقوبة الحرمان من مجلس الشعب لمدة عام كامل أم واقعة سب الدين في المجلس؟! وأضاف: رفعت الحذاء في وجه نائب ولكن بطرس غالي أهان الذات الإلهية لذلك رفع الحذاء أهون بكثير من سب الدين وأقل عقوبة يجب أن تطبق عليه اسقاط العضوية وعزله من منصبه وإذا تواطأ نواب الأغلبية في عقاب يوسف بطرس غالي فعلي الشعب أن يثور لإهانة الدين الإسلامي.