· أم عمار قالت له «الحمد لله فلتتم شفاءك لتعود إلي المقاومة فهي قدرنا» وهو يتمني الشهادة مثل أخيه نسيم · أبو خالد: يدنا التي ضغطت علي الزناد تأبي مصافحة من يفرط في مقدساتنا · زيارة أبومازن للمرضي تهدف للاستعراض أمام الفضائيات! · أبوجندل: العملاء راهنوا علي هزيمتنا وكيف نهزم والله معنا؟! · وقال أيضًا: قل لأهلنا في مصر إننا انتصرنا ونفخر بتظاهراتكم وصواريخنا لن تتوقف عقب كل حرب ظالمة يكون من حق «المقاومين» أن نكرمهم ونلقي علي بطولاتهم الضوء، فهم رموز لأمتهم، قدوة لشبابها وأطفالها. ضحوا بأرواحم دفاعا عن تراب وطنهم وعن حق شعوبهم في الحياة ومثلما حاورنا قيادات حماس وفصائل المقاومة وضحايا الحرب الغاشمة، كان لزاما علينا أن نحاور أبطال هذه الحرب. ولم يكن الأمر سهلا ميسورا فلقد استغرق منا بعض الوقت. لتهدينا المصادفة الطريق إلي عدد منهم يتلقون العلاج في بعض المستشفيات المصرية ذهبنا إليهم مسرعين، التقيناهم وحاورناهم، تحدثوا فصمتنا لنستمع إلي البطولات والتحدي والثقة والإيمان بالقضية وبالحق إنهم مجرد مجموعة بسيطة تعبر عن الأغلبية المقاومة في غزة ينتمون لحركتي حماس والجهاد. لقاؤنا الأول كان مع «عماد» وهو الوحيد الذي سمح لنا بذكر اسمه كاملا حيث إنه معروف جيدا لقوات الاحتلال، فهو شقيق الاستشهادي «نسيم أبوعاصي» الذي فجر نفسه في عملية معبر «ايربز» الشهيرة يوم 9 أكتوبر 2001 وعمار ورغم صغر سنه 17 عاما- له دور هام فقد كان هو ومجموعة من سرايا القدس يقومون بعمليات تشويش علي الطائرات الإسرائيلية لتغطية انتشار المقاومين في مواقعهم لمنع أي توغل بري لقوات الاحتلال وفي يوم اصابته كان في مدينة خان يونس وقصفته مروحية إسرائيلية بصاروخ مما أدي إلي بتر في ساقيه وحروق في ظهره وقطع في أصبع الخنصر ورغم هذه المعاناة يقول « افتخر بأني أخو الاستشهادي البطل نسيم أبو عاصي، وكل ما حدث معي لن يكسر إرادتي وارادة شعبنا فبتر ساقي هو وسام شرف لي ولكل عائلتي فأمي «فاطمة أبوعاصي» عندما رأتني قالت «الحمد لله ياعمار فلتتم شفاءك لكي تعود إلي المقاومة فهي قدرنا وطريقنا الوحيد» وأضاف عمار: الصهاينة كانوا يفرون أمامنا كالفئران لأن الله قذف في قلوبهم الرعب ويشدد علي خيار المقاومة والرغبة في نيل الشهادة قائلا «أنا هركب رجلين وهرجع أقاوم من جديد فهدفي أن أكون شهيدا مثل أخي نسيم»! ومن عمار إلي أبو خالد وهو كما يقول من جباليا - جبل النار- أصيب بعد اطلاقه صواريخ - قسام - علي مستوطنة سد يروت الصهيونية، وهو من كتائب عز الدين القسام يقول «في البداية أحب أقول لكن إن أبومازن جاء إلي هنا ولم يزرنا بل قام بعمل استعراضي إعلامي وزار فقط 4 من الفلسطنينين، والطريف أن أحدهم ليس من الجرحي أصلا بل كان موجودا في المستشفي من قبل العمليات العسكرية للعلاج أما نحن فتعامل معنا علي أننا لسنا فلسطينيين ولكننا أصلا كنا سنرفض زيارته، فيدنا التي ضغطت علي الزناد دفاعا عن أرضنا تأبي مصافحة من يريد التفريط في مقدساتنا واضاف «لقد انتصرت المقاومة رغم كل الاشاعات وكل المنهزمين الذين يتحدثون عن عدد الشهداء، فلا يوجد حرب في التاريخ تحسب بعدد شهدائها بل بما حققته ونحن هزمنا الصهاينة بمنع توغلهم داخل ارضنا وباستمرارنا اطلاق الصواريخ، وبعدم كسر إرادتنا فنحن مازلنا مصرين علي المقاومة وعدم الاستسلام وعلي حقنا في عودة كامل ترابنا الفلسطيني رغم كل دعاة الانهزام!! أما «أبو جندل» وهو أحد أبناء كتائب القسام فيقول «قل لأهلنا في مصر اننا انتصرنا وسننتصر، وكنا نفتخر بتظاهراتكم دعما لنا وأضاف «راهن العملاء علي هزيمتنا ولكنهم لم يعلموا اننا لن نهزم لأن الحق والتاريخ معنا وقبل ذلك كله فإن الله معنا، صواريخنا لن تتوقف وستزداد وسيظل كل طفل في غزة يدعم المقاومة لأنها خيارنا الوحيد، فكل مبادراتهم لم تجن لشعبنا شيئا، أما مقاومتنا فحررت غزة وستحرر كامل ترابنا بإذن الله، وعلق أبو جندل علي زيارة أبومازن قائلا «نحن لانريد رؤيته وما قام به يدل علي أنه لايؤيد المقاومة وهو ما نعرفه من قبل، وبإذن الله سوف يسقط هو وخياراته الاستسلامية ومن أبوجندل إلي «ماهر المدهون» وهو مقاوم من نوع خاص فهو مصور قناة الأقصي التابعة لحركة حماس والذي أكد لنا أن عملية المقاومة بالكاميرا لاتقل ضراوة عن المقاومة بالسلاح وخاصة أن قناة الاقصي كانت صداعا في رأس الاحتلال وأضاف «كانت هناك عمليات اخلاء للشهداء وكنا نصور هذه العمليات وفي أثناء ذلك قصفت الطائرات الصهيونية الشقة التي نصور منها ونحن نعلم أن سلاح الكاميرا لم يكن أقل أهمية من سلاح المقاومة، حيث كنا نذيع الحقيقة التامة، وكانت اسرائيل تزعم توغلها في مكان ما وكانت المقاومة تنفي وكنا نستطيع أن نؤكد صدق كلام المقاومة عن طريق التصوير في المكان الذي تدعي إسرائيل السيطرة عليه، وهو ما أزعجهم وجعلهم يتربصون بنا، وقد فقدت ساقي في هذه العملية ولكني مصمم علي العودة والنضال لفضح كذب الصهاينة والتأكيد علي انتصار المقاومة حتي لو كلفني ذلك حياتي.