أكد الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية ، أن وزارة البيئة تقوم اليوم الخميس بتسليم مساحة 50 فدانا بمنطقة صحراء بلبيس لإقامة مدفن صحى جديد للمخلفات، لاستخدامه بديلاً للمدفن الموجود حالياً بمنطقة أبو زعبل بمدينة الخانكة وحلاً للمشكلة القائمة . وقال "زايد" إن اللجنة الفنية المشكلة من ممثلى وزارة البيئة ومحافظة القليوبية انتهت أمس بمعاينة الموقع وذلك تمهيدا لتوقيع بروتوكول بين وزارة البيئة ومحافظة القليوبية، وأضاف أن العمل بالموقع سيبدأ بعد تسليمه مباشرة، وتابع "زايد" أن المحافظة وضعت مخططاً جديداً للاستثمار فى المخلفات الصلبة عن طريق شراكة بين القطاع الخاص والحكومة لإقامة أكبر مشروع لتدوير المخلفات الصلب من خلال بروتوكول تعاون بين شركة Ecocem التابعة لشركة لافارج للأسمنت مع الوكالة الألمانية GIZ للمساهمة فى القضاء على أزمة المخلفات الصلبة، وتحويلها إلى وقود يستخدم فى إنتاج الأسمنت كبديل للوقود من أجل توفير الطاقة خاصة فى ظل الأزمة المستمرة للسولار، لافتاً إلى أن هذا المشروع من شأنه أن يُحدث انفراجة كبيرة داخل المحافظة، لأن المدفن الحالى بأبو زعبل لا يستوعب حجم المخلفات التى يتم تجميعها من مختلف مدن المحافظة يومياً، وأشار الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية إلى أنه أمر بغلق المدفن الصحى بأبو زعبل بشكل نهائى أواخر هذا العام. حيث كانت الحرائق قد اشتعلت بالمدفن الصحى بأبو زعبل الذى يقع على مساحة 60 فداناً بسبب سوء الأحوال الجوية وارتفاع حرارة الجو، وتم الدفع ب15 سيارة إطفاء ومجموعة كبيرة من اللوادر والمعدات لمحاصرة النيران ومنع امتداداها للاماكن الاخري ، وحيث تصاعدت النيران بشكل كثيف وغطت الأدخنة سماء المنطقة الأمر الذى أصاب عددا من الأهالى بحالة اختناق وتوافدت سيارات الإسعاف لنقل المصابين للمستشفيات وسط حالة من الاستياء سيطرت على الأهالى بسبب استمرار الحريق لليوم الخامس على التوالى وعدم قدرة الأجهزة المعنية على السيطرة عليه. وعلى إثر ذلك أغلقت بعض شوارع القليوبية بالقمامة نتيجة عدم وجود مكان بديل عن المدفن الصحى الموجود بأبو زعبل، والذى قرر الدكتور عادل زايد غلقه بعد اشتعال الحريق بصفة مستمرة ولتضرر المواطنين وسكان المناطق المجاورة، وأصبحت المحليات على مستوى القليوبية تبحث عن أماكن بديلة مؤقتة لإلقاء القمامة فيها لحين البدء فى مشروع المدفن الجديد بصحراء بلبيس.