من متاجرين بالثورة ضد استعمار طالما الفوه وخدموه.. الي عصابة قتل منظمة.. اصبح حكام الجزائر خطرا علي الامن الدولي في المنطقة.. ليس هذا نزقا في اتهام حكومة كارهة لمصر والمصريين.. وانما اشارة واضحة باصابع الاتهام والادانة الموثقة تقدمها "صوت الامة" ضد عصابة عبد العزيز بوتفليقة في قصر المرادية بالجزائر.. اتفاق جنائي مدفوع الاجر من اجل اهانة مصر وحصار دورها في المنطقة لصالح دول كان يصفها رئيس مصر الراحل انور السادات صادقا بالاقزام العرب. اقزام جزائريون يقبضون اموالا معلومة من جهات معلومة لتحقير مصر اول ما يكون بين ابنائها بمطاردة ولا احقر في شوارع الخرطوم بعد حشد قوات منظمة تحت اشراف جنرالات الجيش الجزائري المرتزقة.. في هذه السطور.. تكشف" صوت الامة"وتفضح بل وتتقدم ببلاغ باسم كل مصري الي كل جهات العدالة الدولية لملاحقة هذا العصابة التي تهدد امن وسلم المنطقة الدوحه الي وهران.. وليس امن مصر ولا هيبتها التي لا تهتز. عبدالعزيز بوتفليقة.. عجوز الجزائر الفاسد ربما بسلبيته أو بخططه الشيطانية لإهانة مصر وتقليص دورها لحساب آخرين أو بضعفه في السيطرة علي دولته المنهارة، وسعيه رغم ذلك للبقاء علي كرسي الرئاسة في الجزائر صار عبدالعزيز بوتفليقة المتهم الاول بالاعتداء علي المصريين في الجزائر والسودان معا.. بعد إعلان تحرير الجزائر بدأ بوتفليقة في التدرج في المناصب حيث تولي في عام 1962 وزارة الشباب كأصغر وزير في العالم آنذاك ثم في العام التالي تولي وزارة السياحة ثم صار وزيراً للخارجية بين عامي 1963 و1979» عاصر خلالها رئيسين للبلاد هما أحمد بن بيلا وهواري بومدين وظل في هذا المنصب إلي أن اتهم في قضية فساد مالي عام 1981، حيث اكتشفت أجهزة رقابية في الجزائر قيام بوتفليقة بتحويل أموال السفارات الجزائرية في الخارج الي حسابه الشخصي في سويسرا وهي الفضيحة التي هزت الجزائر وقتها حيث جري تحقيق واسع فيها اضطر بعدها بوتفليقة إلي الهرب والعيش في دولة الامارات لفترة تم اسقاط القضية بعدها بصفقة سياسية ومالية أيضا بعد أن ظل مقيما في الخارج لاكثر من 6 سنوات عاد بعدها إلي الجزائر في أكتوبر عام 89 كرئيس للجنة المركزية في البرلمان الجزائري حيث ظل يمارس دوره السياسي حتي عام 98 عندما أعلن نيته خوض المنافسة الرئاسية كمرشح حر. وقبل يوم واحد من الانتخابات انسحب المرشحون الستة المنافسون له بعد أن أكدوا حدوث دعم مباشر من قيادات الجيش لبوتفليقة واتجاههم للتدخل المباشر في نتيجة الانتخابات ، لصالح مرشحهم الذي أطلق عليه الجزائريون «الرئيس المستورد» حيث انخفضت شعبيته بين جيل الشباب.. وقد شهدت فترة رئاسته الاولي صراعات ومشاكل سياسية واقتصادية وحروبا مع الصحافة اضافة إلي فضائح فساد ونهب المال العام في بنك الخليفة اضافة إلي عدد من اتهامات المحاباة بالحقائب الوزارية والصفقات الدولية المشبوهة والتلاعب في مناقصات الهواتف المحمولة، في تلك الاثناء حاول بوتفليقة تنفيذ مشروع الوئام المدني بعد أن أفلت منه زمام الامور عقب اشتعال حرب الجماعات الاسلامية علي النظام الجزائري لكنه فشل.. في تلك الاثناء تفشت الازمات وحدث انهيار تام في الاقتصاد الجزائري ووصل عدد الفقراء الي 17 مليون جزائري بينهم 14 مليوناً تحت خط الفقر ما أدي إلي نزوح سكان البوادي والقري نحو المدن الكبري طلبا للقمة العيش مع تراجع الزراعة والصناعة وتزايد الاستيراد من الخارج. ******* «بلخادم» ممثل الإخوان الماكر في نظام «بوتفليقة» ربما لايوجد تعبير لائق، أو وصف دقيق للرد علي تصرفات كبار المسئولين في الجزائر سوي «اللي اختشوا ماتوا»! فلم يعد هناك حياء بين أفراد ما يطلق عليه النخبة الحاكمة فهم يقلبون الحقائق ويدبرون المؤامرات علي طريقة القراصنة وقطاع الطرق، ولايحفظون للدول مكانتها أو للشعوب أقدارها، ولذلك لم يكن هناك شعور بالصدمة، أو الدهشة علي أدني تقدير من البجاحة التي اتسم بها أحد أفراد تلك النخبة بل وأبرز المشاركين في صياغة وصناعة القرار داخل قصر «المرادية». عن الوزير «بلخادم» الممثل الشخصي ل«بوتفليقة» نتحدث فقد نسي أنه مسئول رسمي وأن تصريحاته محسوبة علي نظام الحكم في بلاده وراح يتحدث مثل «الرعاع» بهمجية وبدون خشية متهما مصر بالاستعلاء علي الآخرين وأن بلاده ترفض هذا الاستعلاء.. إنه يتحدث عن مصر التي كانت تقتطع من ميزانيتها لتحرير بلاده من الاستعمار والاستعباد، مصر التي لو ذكر التاريخ الحقيقي لبلاده ما استطاع أن يتطاول عليها، لكنه تمادي بإطلاق التحذيرات ظنا، منه أن مثل هذه التصريحات وغيرها يمكن أن ترهبنا فقال إن بلاده لن تتسامح مع الذين أساءوا إليها مفيدا في حديثه أن بلاده أعدت قائمة سوداء لاسماء السياسيين والصحفيين والاعلاميين والفنانين المصريين اتهمهم بالاساءة للجزائر، واشعلوا نيران الغضب ضد دولته مضيفا أن بلاده لن «تتحايل» علي القاهرة للابقاء علي العلاقات معها. لم يكتفس «بلخادم» بمثل تلك التصريحات لكنه تحدث في الشأن الداخلي المصري بأسلوب لايمكن لرجل دولة أن يتحدث به فوصف الجدل الذي يجري حول الاحداث الاخيرة بأنه يهدف للتعتيم علي أمور داخلية في مصر وكان النظام الحاكم يريد الفوز في المباراة الكروية بأي طريقة لأن ذلك سيتيح له قدراً من الاكسجين مثل هذا القول لايصدر إلا من سفيه، الملفت للنظر أن «بلخادم» اعترف بوجود تسهيلات عسكرية وفرتها دولته لنقل الجزائريين إلي الخرطوم لكنه أراد أن يتحايل علي الحقيقة بقوله إن تلك التسهيلات كانت بهدف الفوز للوصول للمونديال.. لكن هذا التحايل فضح الهدف وهو الفوز بأي طريقة وطبعا تم تحديد تلك الطريقة وهي استخدام الاسلحة البيضاء، لم يكن كل ذلك وحده هو الذي لفت الانظار فهناك ما هو أكثر فجاجة وبجاحة عندما جاء الحديث عن الاستثمارات المصرية في الجزائر، فأفاد بأن بلاده ليست متضررة اقتصاديا من الاحداث التي جرت لأن الاستثمارات المصرية لاتمثل شيئاً مقارنة بالبلدان الأخري وهو بالطبع يقصد إسرائيل «5 مليارات دولار سنويا حجم التجارة بينهما»، بالإضافة الي قطر التي دخلت الشبكة الجهنمية التي تضم الجزائر وإسرائيل ودولا عربية أخري بالاضافة إلي فرنسا، كما راح بلخادم يتهم الشركات المصرية بأنها حصدت المليارات من الدولارات مستغلة في ذلك الثغرات القانونية، وهو ما يشير إلي وجود اتفاق ضمني بين صناع القرار السياسي والاقتصادي ضد الاستثمار المصري هناك وفي اطار حديثه عن الاستثمارات، لكن بعيدا عن الاستطراد في التصريحات التي يريد «بلخادم» أن يزيف بها الحقائق من خلال الغمز واللمز والاشارة بأن سفارة بلاده تعرضت للهجوم من المصريين مصورا الشعب الذي أعرب عن غضبه برقي وتحضر، بأنه اقتحم السفارة، لكي يساوي بين الشعبين دون أن يدرك أن كل وسائل الاعلام رصدت جهود الأمن المصري في حماية السفارة وعدم وصول أي من الغاضبين إليها بقي أن نتحدث عن بلخادم نفسه فهو مقرب من التيار الإسلامي الضاغط والمؤثر علي السلطة في الجزائر وهذا دفعه لأن يتصدر المشهد السياسي بكل صراعاته وتشابكاته المعقدة معتمدا في ذلك علي نفوذ هذا التيار الذي يساند حزب الجبهة الوطني بالاضافة إلي أنه معروف لدي رجال الحكم باتساع دائرة علاقاته مع قيادات التنظيم الدولي للاخوان وربما كان ذلك وراء الخلفية الايدلوجية التي يحدد «بلخادم» من خلالها تصوراته فهذه الخلفية هي التي رسمت ملامح نفوذه في سلطة بلاده وهي أيضا وراء الحديث عن اتصالاته السرية مع إخوان مصر عبر بوابة قطر، وذلك يدعو للتوقف كثيراً.. بلخادم قطر الإخوان. ******* محمد روراوة.. البربري الذي يعشق الاستعمار الفرنسي ويكره مصر في ضاحية قريبة من العاصمة الجزائريةوهران ولد «محمد روراوة» رئيس اتحاد الكرة الجزائري الذي يبلغ من العمر «64» عاما، عشق روراوة كرة القدم منذ صغره وتعلق بها للدرجة التي جعلته يقطع مسافة تزيد علي 8 كيلو مترات يوميا للمشاركة في المباريات التي كان يقيمها الشباب الفرنسي وقت أن كانت الجزائر تعاني من الاحتلال الدموي الذي استخدم الابادة الجماعية للشعب الجزائري، مشاركة «روراوة» في المباريات التي كان ينظمها المحتل دفعت والده إلي الاحتجاج عليه وطرده من المنزل أكثر من مرة، وهو ما نتج عنه صراع نفسي انتهي بالشاب الجزائري إلي حالة من عدم الاتزان والعنف الشديد وفي الوقت نفسه لم تنجح انتقادات المحيطين به في أن تبعده عن الفرنسيين فإلي الآن تعد «باريس» كعبة روراوة التي يحج إليها سنويا. عنف «روراوة» وعدائيته لكل ماهو عربي ظهر جيدا خلال التصفيات المؤهلة للمونديال التي التقي فيها المنتخبان المصري والجزائري أكثر من مرة انتهت ببلطجة بربرية جزائرية في السودان فقد رفض رئيس اتحاد الكرة الجزائري مصافحة نظيره المصري «سمير زاهر» قبيل المباراة الأولي التي شهدها استاد القاهرة يوم 14 نوفمبر وذلك خلال جلسة تهدئة تم عقدها لانهاء الشد العصبي الذي نتج عن الترتيب للقاء. وعقب مباراة استاد القاهرة التي خسر فيها المنتخب الجزائري أمام منتخبنا الوطني المصري فقد روراوة عقله وبدأ في الهجوم علي مصر والمصريين في تصريحات من عينة «أقول لزاهر والجماهير المصرية حسبي الله ونعم الوكيل..لاحظت جوا عدائيا من لاعبي المنتخب المصري فقد كانوا يذهبون إلي كل لاعب يقع علي الأرض لاقامته بالقوة» وتوالت اتهامات روراوة العنصري إلي مصر بأن قام بتسريب أخبار إلي صحف الجزائر ادعي فيها أن الجماهير المصرية اعتدت علي اتوبيسات اللاعبين والمشجعين الجزائريين وقاموا بتحطيمها ورشقها بالحجارة، مما أدي إلي مقتل وإصابة العديد منهم وهي محاولة من جانب رئيس اتحاد الكرة الجزائري للانتقام وحشد الجماهير الجزائرية معه واستطاع روراوة تنفيذ مخططه البربري وذلك بمساعدة المسئولين الجزائريين الذين اشرفوا علي نقل البلطجية والمسجلين خطر إلي الخرطوم وتمويلهم لشراء أسلحة بيضاء وتجهيز قنابل مولوتوف للاعتداء علي الجماهير المصرية عقب مباراة الحسم التي أقيمت في استاد المريخ السوداني، وتمت خطة روراوة الهمجية التي سجلتها الفضائيات ودللت علي مدي همجية رئيس اتحاد الكرة وأجهزة الدولة بالجزائر التي عجزت عن حل مشاكل المواطنين فأرسلتهم لاقامة معركة السودان. ولم يكتف روراوة بما حدث في الخرطوم بل طالب بمحاكمة سمير زاهر وإحالته إلي اللجنة التأديبية بالفيفا لاصدار عقوبات ضده، وهو ما يفسر إلي أي مدي وصلت عنصرية رئيس اتحاد الكرة الجزائري الذي يشغل اكثر من منصب منها رئاسة اتحاد الكرة العربي ورئاسة اتحاد شمال افريقيا وهي مناصب لم تستطع خلال سنوات عديدة أن تشفي سادية البلطجي الجزائري عاشق الاحتلال. ******* سعيد بوتفليقة.. قائد كتيبة الإعدام الجزائرية في أم درمان عدد من أعضاء مجلس الشعب في مصر سارعوا بعد افتتاح الدورة البرلمانية إلي تقديم معلومات دامغة عن أن سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس الجزائري هو المدبر الأول لأحداث السودان بعد أن حشد الجماهير الجزائرية من أجل سحل وضرب المصريين في شوارع الخرطوم وأشرف بنفسه علي اخراج 2000 مسجل خطر من السجون الجزائرية ومنحهم جوازات سفر في ذات يوم السفر فضلا عن حمل قوة عسكرية من 2000 جندي كوماندوز علي طائرات القوات الجوية في زي مدني ليتم تقسيم الأدوار ونصب كمائن للمشجعين المصريين في شوارع أم درمان في حملة منظمة للسيطرة علي الشارع السوداني قبل المباراة تلك الحملة التي ركزت علي بقاء مجموعة كبيرة من المشاغبين وأصحاب السوابق خارج الاستاد وهم يحملون الأسلحة البيضاء للتربص بالجماهير المصرية والاعتداء عليهم عقب المباراة. لقد برز اسم سعيد بوتفليقة «52 عاما» استاذ علم الفيزياء عندما التحق بحملة أخيه الرئاسية سنة 1999 بطلب من جنرالات الجيش الجزائري حتي يكون الرئيس بوتفليقة تحت السيطرة كان يعتقد جنرالات الجيش هناك أن هذا الاستاذ الجامعي الخجول لن يؤثر في مجريات الأمور في قصرالحكم الجزائري «المرادية» وأنه سيكون عين الجيش في القصر لكن انقلب السحر علي الساحر وتحول الاستاذ الخجول إلي الحاكم بأمره في الجزائر استغل سعيد بوتفليقة مكره ومهارته في انجاز المؤامرات والمناورات ليختطف منصبه نائب رئيس الجمهورية دون منازع بعد تصفية الجنرالات الاقوياء الذين دفعوا به إلي القصر الجمهوري كخالد نزار ومحمد العماري ومحمد اتواتي وبوغابة.. ويتسع نفوذ سعيد بوتفليقة ليجمع بين يديه المال والسلطة في البلاد. وصار يتابع بعين يقظة دخل البترول والغاز ويضع حسابات الدخل القومي الجزائري علي جهاز الكمبيوتر الشخصي له فكل الأرقام البنكية للدولة يمتلك مفاتيحها كماوصل نفوذه إلي تحديد مسار العلاقات الإقليمية والدولية للجزائر كتدخله علي سبيل المثال في علاقات بلاده مع المغرب عن طريق توجيه اعضاء وفد «البوليساريو» جبهة تحرير الصحراء المغربية المشارك في مفاوضات منهاست كما اصبح القناة الوحيدة بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والسلطات الجزائرية. تحول استاذ الفيزياء في أقل من عشر سنوات إلي رقم سري وفاعل في نظام حكم العسكر لأنه يطمح ببساطة إلي خلافة أخيه وأصبح الرئيس هو من يسرب للخارج أخبارا حول قدرة وأهلية سعيد في حكم الجزائر من بعده.