· المهرجان يكرم السينما الجزائرية ويحتفي بنجومها ويعرض أهم 12 فيلماً أنتجت آخر خمس سنوات ألقت مباراة مصر والجزائر القادمة بظلالها علي مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حيث اختارت ادارة المهرجان السينما الجزائرية لتكريمها في الدورة الثالثة والثلاثين التي تقام فاعلياتها في الفترة من 10 الي 20نوفمبر القادم ويبدو ان ادارة المهرجان أرادت خلق اجواء من الود قبل اللقاء الحاسم يوم 14 نوفمبر لحجز بطاقة الصعود لبطولة كأس العالم 2010 .. ويبدو ايضا ان ادارة المهرجان تلقت اوامر عليا بضرورة تكريم سينما الجزائر حتي لا يتكرر سيناريو غضب الجزائريين في ستاد القاهرة قبل 20 عاما في المباراة الفاصلة ايضا لكأس العالم 1989 والتي صعد منها المنتخب المصري لكأس العالم 1990 ولكن هذا لا ينفي استحقاق السينما الجزائرية للتكريم وذلك لعراقتها إذ أن تاريخ السينما الجزائرية يعود للبدايات الأولي للسينما العالمية كما قدمت العديد من كبار المخرجين الذين استطاعوا التنافس بأفلامهم في اكبر المهرجانات العالمية مثل المخرج محمد لخضر حامينا الذي فاز فيلمه " وقائع سنوات الجمر " بالسعفة الذهبية لمهرجان كان عام 1975 00 تكريم السينما الجزائرية سيكون من خلال دعوة نخبة متميزة من نجوم و صناع السينما بها و تنظيم قسم خاص للأفلام الجزائرية يعرض من خلاله اثن عشر فيلماً تعد من أفضل و أحدث الأفلام الجزائرية التي أنتجت خلال السنوات الخمس الأخيرة و هي فيلم " مصطفي بن بولعيد " إخراج " أحمد راشدي " إنتاج 2009 و يتناول الفيلم مرحلة ظلت منسية في حقبة النضال الجزائري من خلال تناول مسيرة القائد التاريخي " مصطفي بو لعيد " و هو أحد المؤسسين للثورة الجزائرية التي واجهت الاستعمار الفرنسي في الجزائر و فيلم " رحلة إلي الجزائر " اخراج " عبدالكريم بهلول "إنتاج 2009 و يتناول الفيلم قصة حقيقية عن امرأة تجد نفسها وحيدة مع أبنائها الصغار بعد استشهاد زوجها لتبدأ رحلة من المعاناة في مجتمع خرج لتوه من الاستعمار ، و فيلم "حراقة " إخراج "مرزاق علواش "إنتاج 2009 و تدور أحداثه حول مجموعة من الحراقا " المهاجرين غير الشرعيين " ، و فيلم " نهر لندن " إخراج " رشيد بوشارب "إنتاج 2009 و تدور أحداثه حول شخصين غربين يسافران للاطمئنان علي ولديهما اللذين فقدا في وقت الهجمات الارهابية التي حدثت في لندن عام 2005، و يكتشفان أن ولديهما كانا يعيشان معا وقت الهجمات. وفيلم " بركات " إخراج " جميلة صحراوي " إنتاج 2006 و تدور أحداث الفيلم في أثناء موجات العنف التي عاشتها الجزائر في التسعينيات حيث ترافق "خديجة " الممرضة ، الطبيبة الشابة التي تعمل معها "أمل" بحثا عن زوجها الصحفي الذي اختطفته جماعة من الإرهابيين ؛ وتنمو بينهما علاقة جديدة تولدت من الاحداث الجسام التي واجهتهما . و فيلم " الخبز الحافي " إخراج " رشيد بن حاج " إنتاج 2005 و تدور أحداثه حول الروائي المغربي الراحل " محمد شكري " الذي لم يكن يعرف الكتابة قبل سن الحادية و العشرين حيث تعلم الكتابة و القراءة في أحد سجون طنجة وكانت رحلته مع الأدب بمثابة إنتقام من والده و الذي كان يري فيه رمزاً لكل أنواع الظلم و الجبروت.