وزير الصحة: العزوف عن مهنة الطب عالميا.. وهجرة الأطباء ليست في مصر فقط    محمود محيي الدين: الأوضاع غاية في التعاسة وزيادة تنافسية البلاد النامية هي الحل    ارتفاع جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    الطيران المسيّر الإسرائيلي يستهدف دراجة نارية في قضاء صور جنوب لبنان    بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية    فرنسا: ندعم المحكمة الجنائية الدولية واستقلالها ومكافحة الإفلات من العقاب    «بلاش انت».. مدحت شلبي يسخر من موديست بسبب علي معلول    هل يرحل زيزو عن الزمالك بعد التتويج بالكونفدرالية؟ حسين لبيب يجيب    «بيتهان وهو بيبطل».. تعليق ناري من نجم الزمالك السابق على انتقادات الجماهير ل شيكابالا    منافسة أوبن أيه آي وجوجل في مجال الذكاء الاصطناعي    اعرف موعد نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 محافظة المنيا    أحمد حلمي يغازل منى زكي برومانسية طريفة.. ماذا فعل؟    «في حاجة مش صح».. يوسف الحسيني يعلق على تنبؤات ليلى عبداللطيف (فيديو)    وزير الصحة: القطاع الخاص قادر على إدارة المنشآت الصحية بشكل اكثر كفاءة    الأنبا إرميا يرد على «تكوين»: نرفض إنكار السنة المشرفة    دونجا: سعيد باللقب الأول لي مع الزمالك.. وأتمنى تتويج الأهلي بدوري الأبطال    وزيرة التعاون الدولي تُشارك في فعاليات المؤتمر الإقليمي للطاقة من أجل المرأة    مندوب مصر بالأمم المتحدة: العملية العسكرية في رفح الفلسطينية مرفوضة    سائق توك توك ينهي حياة صاحب شركة بسبب حادث تصادم في الهرم    واشنطن: نرفض مساواة المحكمة الجنائية الدولية بين إسرائيل وحماس    خط ملاحى جديد بين ميناء الإسكندرية وإيطاليا.. تفاصيل    مبدعات تحت القصف.. مهرجان إيزيس: إلقاء الضوء حول تأثير الحروب على النساء من خلال الفن    مصطفى أبوزيد: احتياطات مصر النقدية وصلت إلى أكثر 45 مليار دولار فى 2018    7 مسلسلات وفيلم حصيلة أعمال سمير غانم مع ابنتيه دنيا وايمي    الخميس آخر يوم فى الموجة شديدة الحرارة.. الأرصاد تبشر المواطنين    «سلومة» يعقد اجتماعًا مع مسئولي الملاعب لسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة    اتحاد منتجي الدواجن: السوق محكمة والسعر يحدده العرض والطلب    التصريح بدفن جثمان طفل صدمته سيارة نقل بكرداسة    الاحتلال يعتقل الأسيرة المحررة "ياسمين تيسير" من قرية الجلمة شمال جنين    وكيل "صحة مطروح" يزور وحدة فوكة ويحيل المتغيبين للتحقيق    إصابة شخصين في حريق شب بمزرعة بالفيوم    «الداخلية»: ضبط متهم بإدارة كيان تعليمي وهمي بقصد النصب على المواطنين في الإسكندرية    ميدو: غيرت مستقبل حسام غالي من آرسنال ل توتنهام    وزير الرياضة يهنئ منتخب مصر بتأهله إلي دور الثمانية بالبطولة الأفريقية للساق الواحدة    طبيب الزمالك: إصابة أحمد حمدي بالرباط الصليبي؟ أمر وارد    الدوري الإيطالي.. حفل أهداف في تعادل بولونيا ويوفنتوس    "رياضة النواب" تطالب بحل إشكالية عدم إشهار22 نادي شعبي بالإسكندرية    بعد ارتفاعها ل800 جنيها.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي «عادي ومستعجل» الجديدة    موعد عيد الأضحى 2024 في مصر ورسائل قصيرة للتهنئة عند قدومه    دعاء في جوف الليل: اللهم ابسط علينا من بركتك ورحمتك وجميل رزقك    وزير الصحة: 5600 مولود يوميًا ونحو 4 مواليد كل دقيقة في مصر    بوتين: مجمع الوقود والطاقة الروسي يتطور ويلبي احتياجات البلاد رغم العقوبات    إيران تحدد موعد انتخاب خليفة «رئيسي»    إجازة كبيرة رسمية.. عدد أيام عطلة عيد الأضحى 2024 ووقفة عرفات لموظفين القطاع العام والخاص    كيف أثرت الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي؟.. مصطفى أبوزيد يجيب    أطعمة ومشروبات ينصح بتناولها خلال ارتفاع درجات الحرارة    على باب الوزير    متى تنتهي الموجة الحارة؟ الأرصاد الجوية تُجيب وتكشف حالة الطقس اليوم الثلاثاء    سعر الدولار والريال السعودي مقابل الجنيه والعملات العربية والأجنبية اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024    حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 21-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    بدون فرن.. طريقة تحضير كيكة الطاسة    تكريم نيللي كريم ومدحت العدل وطه دسوقي من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية    وزير العدل: رحيل فتحي سرور خسارة فادحة لمصر (فيديو وصور)    مدبولي: الجامعات التكنولوجية تربط الدراسة بالتدريب والتأهيل وفق متطلبات سوق العمل    تأكيداً لانفرادنا.. «الشئون الإسلامية» تقرر إعداد موسوعة مصرية للسنة    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نكشف تفاصيل الخطة الإيرانية لإقامة الثورة الشيعية واحتلال مصر والبلاد الإسلامية
بروتوكولات حكماء «قم»
نشر في صوت الأمة يوم 18 - 10 - 2009

· يمكننا أن نقيم ثورة شعبية ونسلب السلطة من الحكام إذا لم ننجح في المرحلة الأخيرة
· يرون أن الخطر القادم من الحكام الوهابيين وأهل السنة أكبر من خطر الشرق والغرب
· نجح الشيعة في التسلل إلي لبنان ولكنهم مازالوا يحاولون في مصر عن طريق الجهل والمال
· في سوريا استطاعوا اللعب علي وتر «المراقد المقدسة» .. وفي اليمن استغلوا «الحوثيين» ونشروا فكرهم في تونس وأنشأوا المذهب «الإسماعيلي» في ليبيا.. بينما استقطبوا طلبة جنوب شرق آسيا للتعلم في إيران من أجل نشر المذهب الشيعي هناك
· يجب أن نخرج المدن الجديدة والأخري ذات الكثافة السكانية القليلة من أيديهم
· يجب أن ننمي الحقد والنفور بين علماء الدين السنة والحكام في هذه البلاد
· يجب أن نرسل عملاءنا إلي تلك البلاد السنية لتثبيت أقدامهم والقيام بالاتصال
(إذا لم نكن قادرين علي تصدير ثورتنا إلي البلاد الإسلامية المجاورة، فلا شك أن ثقافة تلك البلاد الممزوجة بثقافة الغرب سوف تهاجمنا وتنتصر علينا) .. ( إذا استطعنا أن نزلزل كيان تلك الحكومات بإيجاد الخلاف بين الحكام والعلماء، ونُشَتِّت أصحاب رؤوس الأموال في تلك البلاد ونجذبها إلي بلادنا، أو إلي بلاد أخري في العالم، نكون بلا ريب قد حققنا نجاحاً باهراً وملفتاً للنظر ) .. (إن سيطرتنا علي هذه الدول تعني السيطرة علي نصف العالم) .. (إذا لم تثمر هذه الخطة في المرحلة العشرية الأخيرة فإنه يمكننا أن نقيم ثورة شعبية ونسلب السلطة من الحكام) .
لا تتصور أن هذه الأفكار صهيونية ، أو حتي يهودية ، فرغم ماتحويه من ميول توسعية ولغة تحريضية حادة ، إلا أن مصدرها ليس جماعة متطرفة إسرائيلية ، وإنما هي جزء بسيط من خطة توسعية تسير علي منهج ثابت أعده مشايخ الشيعة في إيران من أجل القضاء علي منهج أهل السنة والجماعة في الدول الإسلامية والعربية ، إنها ببساطة أفكار من "بروتوكولات حكماء قم " .
و"قم" هي مدينة في وسط إيران كانت المعقل القديم لدولة فارس التي سقطت في الفتوحات الإسلامية ، وتكتسب أهميتها في الوقت الحالي من كونها المعقل الرئيسي لمشايخ وأئمة علماء الدين الشيعة - من يطلق عليهم " الملالي " جمع "ملا" وهو الإمام الفقيه بالدين باللغة الفارسية لغة أهل إيران - الذين يحملون الفكر الصفوي الرافض لمنهج أهل السنة ، والساعي لتدمير الدول السنية المحيطة بإيران والتي ترفض دخول وتوغل المذهب الشيعي بها مهما كانت الوسائل والأساليب.
هذه ترجمة صادقة ودقيقة لبروتوكولات آيات قم وخططهم السرية . وقام الدكتور (عبدالرحيم البلوشي) وهو من إحدي المناطق السنية في ايران، بترجمة هذه الخطة ونقلها من الفارسية إلي اللغة العربية ، حيث حصل عليها بمغامرة بالغة الخطورة كادت تفقده حياته ، وهي رسالة سرية للغاية موجهة من شوري الثورة الثقافية الإيرانية إلي المحافظين في الولايات الإيرانية . وهذه الخطة (البروتوكول) موجهة إلي المناطق السنية في إيران، من جهة، وموجهة إلي دول الجوار من جهة أخري لا سيما وأن إيران بعد فترة من المقاطعة الغربية لها رأت أن ذلك ليس في مصلحتها، وسياسات تصدير الثورة لم تعد ذات جدوي بل ضررها عليها أكبر؛ فنشأ الاتجاه الأقل تطرفاً والداعي إلي الحوار والتهدئة والذي نشأ منه بروز (تيار محمد خاتمي) الرئيس الإيراني السابق .
وجاءت الرسالة في بدايتها قائلة (إذا لم نكن قادرين علي تصدير ثورتنا إلي البلاد الإسلامية المجاورة فلا شك أن ثقافة تلك البلاد الممزوجة بثقافة الغرب سوف تهاجمنا وتنتصر علينا). وقد قامت الآن بفضل الله وتضحية أمة الإمام الباسلة دولة الإثني عشرية في إيران بعد قرون عديدة، ولذلك فنحن - وبناءً علي إرشادات الزعماء الشيعة المبجلين- نحمل واجباً خطيراً وثقيلاً وهو تصدير الثورة؛ وعلينا أن نعترف أن حكومتنا فضلاً عن مهمتها في حفظ استقلال البلاد وحقوق الشعب، فهي حكومة مذهبية ويجب أن تجعل تصدير الثورة علي رأس الأولويات.
لكن نظراً للوضع العالمي الحالي والقوانين الدولية -كما اصطُلحَ علي تسميتها- لا يمكن تصدير الثورة بل ربما اقترن ذلك بأخطار جسيمة مدمرة. ولهذا فإننا خلال ثلاث جلسات وبآراء شبه إجماعية من المشاركين وأعضاء اللجان وضعنا خطة خمسية تشمل خمس مراحل، ومدّة كل مرحلة عشر سنوات ، لنقوم بتصدير الثورة الإسلامية إلي جميع الدول المجاورة ونوحد الإسلام أولاً ؛ لأن الخطر الذي يواجهنا من الحكام الوهابيين وذوي الأصول السنية أكبر بكثير من الخطر الذي يواجهنا من الشرق والغرب ؛ لأن هؤلاء (الوهابيين وأهل السنّة) يناهضون حركتنا وهم الأعداء الأصليون لولاية الفقيه والأئمة المعصومين، حتي إنهم يعدون اعتماد المذهب الشيعي كمذهب رسمي دستوراً للبلد أمراً مخالفاً للشرع والعرف ، وهم بذلك قد شقوا الإسلام إلي فرعين متضادين .
وتتابع الرسالة قائلة : بناء علي هذا: يجب علينا أن نزيد نفوذنا في المناطق السنية داخل إيران ، وبخاصة المدن الحدودية ، ونزيد من عدد مساجدنا و (الحسينيات) ونقيم الاحتفالات المذهبية أكثر من ذي قبل ، وبجدية أكثر، ويجب أن نهيئ الجو في المدن التي يسكنها 90 إلي 100% من السنة حتي يتم ترحيل أعداد كبيرة من الشيعة من المدن والقري الداخلية إليها، ويقيمون فيها إلي الأبد للسكني والعمل والتجارة، ويجب علي الدولة والدوائر الحكومية أن تجعل هؤلاء المستوطنين تحت حمايتها بشكل مباشر ليتم إخراج إدارات المدن والمراكز الثقافية والاجتماعية بمرور الزمن من يد المواطنين السابقين من السنّة- والخطة التي رسمناها لتصدير الثورة- خلافاً لرأي كثير من أهل النظر، ستثمر دون ضجيج أو إراقة للدماء أو حتي رد فعل من القوي العظمي في العالم، وإن الأموال التي ستنفق في هذا السبيل لن تكون نفقات دون عائد.
وتؤكد : أن تثبيت أركان كل دولة والحفاظ علي كل أمة أو شعب ينبني علي أسس ثلاثة هي القوة التي تملكها السلطة الحاكمة ، والعلم والمعرفة عند العلماء والباحثين و الاقتصاد المتمركز في أيدي أصحاب رؤوس الأموال . فإذا استطعنا أن نزلزل كيان تلك الحكومات بإيجاد الخلاف بين الحكام والعلماء، ونُشَتِّت أصحاب رؤوس الأموال في تلك البلاد ونجذبها إلي بلادنا، أو إلي بلاد أخري في العالم، نكون بلا ريب قد حققنا نجاحاً باهراً وملفتاً للنظر؛ لأننا أفقدناهم تلك الأركان الثلاثة . وأما بقية الشعوب التي تشكل 70 إلي 80% من سكان كل بلد فهم أتباع القوة والحكم ومنهمكون في أمور معيشتهم وتحصيل رزقهم من الخبز والمأوي؛ ولذا فهم يدافعون عمن يملك القوة.
وتحدد الرسالة أسلوب تنفيذ الخطة كالتالي : ولإجراء هذه الخطة الخمسينية علينا بادئ ذي بدء أن نحسن علاقاتنا مع دول الجوار ويجب أن يكون هناك احترام متبادل وعلاقة وثيقة وصداقة بيننا وبينهم حتي إننا سوف نحسن علاقاتنا مع العراق بعد الحرب وسقوط صدام حسين ؛ ذلك أن إسقاط ألف صديق أهون من إسقاط عدو واحد. وفي حال وجود علاقات ثقافية وسياسية واقتصادية بيننا وبينهم فسوف يهاجر بلا ريب عدد من الإيرانيين إلي هذه الدول؛ ويمكننا من خلالهم إرسال عدد من العملاء كمهاجرين ظاهراً ويكونون في الحقيقة من العاملين في النظام، وسوف تحدد وظائفهم حين الخدمة والإرسال .
ومن واجب مهاجرينا -العملاء- المكلفين في بقية الدول ثلاثة أشياء: شراء الأراضي والبيوت والشقق، وإيجاد العمل ومتطلبات الحياة وإمكانياتها لأبناء مذهبهم ليعيشوا في تلك البيوت ويزيدوا عدد السكان ، والعلاقة والصداقة مع أصحاب رؤوس الأموال في السوق والموظفين الإداريين خاصة الرؤوس الكبار والمشاهير والأفراد الذين يتمتعون بنفوذ وافر في الدوائر الحكومية. كما أن هناك في بعض الدول قري متفرقة في طور البناء، وهناك خطط لبناء عشرات القري والنواحي والمدن الصغيرة الأخري، فيجب أن يشتري هؤلاء المهاجرون العملاء الذين أرسلنا أكبر عدد ممكن من البيوت في تلك القري ويبيعوا ذلك بسعر مناسب للأفراد والأشخاص الذي باعوا ممتلكاتهم في مراكز المدن، وبهذه الخطة تكون المدن ذات الكثافة السكانية قد أُخرجت من أيديهم.
كما يجب حث الناس (الشيعة) علي احترام القانون وطاعة منفذي القانون وموظفي الدولة، والحصول علي تراخيص رسمية للاحتفالات المذهبية لأن هذه التراخيص الرسمية سوف تطرح مستقبلاً علي اعتبار أنها وثائق رسمية . ويجب علي الأفراد في هاتين المرحلتين أن يسعوا للحصول علي جنسية البلاد التي يقيمون فيها باستغلال الأصدقاء وتقديم الهدايا الثمينة، وعليهم أن يرغّبوا الشباب بالعمل في الوظائف الحكومية والانخراط خاصة في السلك العسكري.
ويجب أن يعمل عملاؤنا علي استثارة علماء السنة والوهابية ضد الفساد الاجتماعي والأعمال المخالفة للإسلام الموجودة بكثرة في تلك البلاد، وذلك عبر توزيع منشورات انتقادية باسم بعض السلطات الدينية والشخصيات المذهبية من البلاد الأخري، ولا ريب أن هذا سيكون سبباً في إثارة أعداد كبيرة من تلك الشعوب، وفي النهاية إما أن يلقوا القبض علي تلك القيادات الدينية أو الشخصيات المذهبية أو أنهم سيكذبون كل ما نشر بأسمائهم وسوف يدافع المتدينون عن تلك المنشورات بشدة بالغة وستقع أعمال مريبة وهذه الأعمال ستكون سبباً في سوء ظن الحكام بجميع المتدينين في بلادهم؛ وسوف يعتبرون كل الخطابات الدينية والاحتفالات المذهبية أعمالاً مناهضة لنظامهم، وفضلاً عن هذا سينمو الحقد والنفرة بين العلماء والحكام في تلك البلاد؛ وحتي أهل السنة والوهابية سيفقدون حماية مراكزهم الداخلية ولن يكون لهم حماية خارجية إطلاقاً.
ووسط هذا الصراع يبرز التشيع كمذهب لا خطرَ منه علي الحكام ، وإذا أمكنهم أن يعلنوا ذلك للناس عبر وسائل الإعلام فعليهم ألا يترددوا ليلفتوا نظر الحكام ويحوزوا علي رضاهم فيقلدوهم الوظائف الحكومية دون خوف منهم أو وجل . وفي هذه المرحلة الثالثة ومع حدوث تحولات في الموانئ والجزر والمدن الأخري في بلادنا، إضافة إلي الأرصدة البنكية التي سوف نستحدثها سيكون هناك مخططات لضرب الاقتصاد في دول الجوار. ولا شك في أن أصحاب رؤوس الأموال وفي سبيل الربح الآمن والثبات الاقتصادي سوف يرسلون جميع أرصدتهم إلي بلدنا؛ وعندما نجعل الآخرين أحراراً في جميع الأعمال التجارية والأرصدة البنكية في بلادهم سوف ترحب بمواطنينا وتمنحهم التسهيلات الاقتصادية للاستثمار.
وفي المرحلة الرابعة سيكون قد تهيأت أمامنا دول بين علمائها وحكامها مشاحنات،والتجار فيها علي وشك الإفلاس والفرار، والناس مضطربون ومستعدون لبيع ممتلكاتهم بنصف قيمتها ليتمكنوا من السفر إلي أماكن آمنة؛ وفي وسط هذه المعمعة فإن عملاءنا ومهاجرينا سَيعتبرون وحدهم حُماةَ السلطة والحكم، وإذا عمل هؤلاء العملاء بيقظة فسيمكنهم أن يتبوؤا كبري الوظائف المدنية والعسكرية ويضيقوا المسافة بينهم وبين المؤسسات الحاكمة والحكام، ومن مواقعَ كهذه يمكننا بسهولة بالغة أن نَشِي بالمخلصين لدي الحكام علي أنهم خونة؛ وهذا سيؤدي إلي توقيفهم أو طردهم أو استبدالهم بعناصرنا. ولهذا العمل ذاته ثمرتان إيجابيتان:
أولاً : عناصرنا سيكسبون ثقة الحكام أكثر من ذي قبل.
ثانياً : إن سخط أهل السنة علي الحكم سيزداد بسبب ازدياد قدرة الشيعة في الدوائر الحكومية، وسيقوم أهل السنة من جراء هذا بأعمال مناوئة أكثر ضد الحكم، وفي هذه الفترة يتوجب علي أفرادنا أن يقفوا إلي جانب الحكام، ويدعوا الناس إلي الصلح والهدوء، ويشتروا في الوقت نفسه بيوت الذين هم علي وشك الفرار وأملاكهم.
وفي العشرية الخامسة فإن الجو سيكون قد أصبح مهيأ للثورة؛ لأننا أخذنا منهم العناصر الثلاثة التي اشتملت علي : الأمن، والهدوء، والراحة، والهيئة الحاكمة ستبدو كسفينة وسط طوفان مشرفة علي الغرق تقبل كل اقتراح للنجاة بأرواحها. وفي هذه الفترة سنقترح عبر شخصيات معتمدة ومشهورة تشكيل مجلس شعبي لتهدئة الأوضاع، وسنساعد الحكام في المراقبة علي الدوائر وضبط البلد؛ ولا ريب أنهم سيقبلون ذلك، وسيحوز مرشحونا وبأكثرية مطلقة علي معظم كراسي المجلس؛ وهذا الأمر سوف يسبب فرار التجار والعلماء حتي الخَدَمة المخلصين، وبذلك سوف نستطيع تصدير ثورتنا الإسلامية علي بلاد كثيرة دون حرب أو إراقة للدماء. وعلي فرض أن هذه الخطة لم تثمر في المرحلة العشرية الأخيرة فإنه يمكننا أن نقيم ثورة شعبية ونسلب السلطة من الحكام، وإذا كان في الظاهر أن عناصرنا - الشيعية- هم أهل تلك البلاد ومواطنوها وساكنوها، لكننا نكون قد قمنا بأداء الواجب أمام الله والدين وأمام مذهبنا، وليس من أهدافنا إيصال شخص معين إلي سدة الحكم- فإن الهدف هو فقط تصدير الثورة؛ وعندئذ نستطيع رفع لواء هذا الدين الإلهي، وأن نُظهر قيامنا في جميع الدول، وسنتقدم إلي عالم الكفر بقوة أكبر، ونزين العالم بنور الإسلام والتشيع حتي ظهور المهدي الموعود.
انتهت الرسالة التي تحوي البروتوكولات الإيرانية التي لاتختلف كثيرا عن بروتوكولات الصهاينة ولكن المخطط المعد للنشر في الدول العربية والإسلامية المستهدفة لم ينته ، من هذه الدول العراق وهو ذو خصوصية عند إيران الصفوية، فهو مهد التشيع الأول وفيه مقدسات الرافضة ومراقد أئمتهم. وهو البوابة الشرقية للوطن العربي، وعلي أرضه انكسرت شوكة الأكاسرة والفرس المجوس وأطفئت نارهم المقدسة. ولهذا تعتبره إيران امتدادا طبيعيا لسعيها المذهبي الصفوي - قديمه وحديثه-. وكذلك الخليج ودوله العربية لها خصوصية في الخطة الإيرانية الصفوية، فهي تتحدث بصراحة عن السكان الأصليين والتي تطلق عليهم الخطة ب (البدو) مالكي الأراضي، كما تتحدث الخطة بصورة واضحة عن (الوهابية) وما تمثله من سد قوي ضد مكر الرافضة وخططهم ومؤامراتهم الصفوية.ولهذا تركز البروتوكولات الصفوية علي مسألة استغلال شيعة الخليج العربي في تنفيذ بنود هذه الخطة في كل أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والواقع المعاش يصدق هذا التوجه ويثبته.
وفي الوقت الذي استطاعت إيران فيه اختراق لبنان منذ زمان بعيد، ولكنها ومنذ ثمانينيات القرن الماضي استطاعت تثبيت أقدامها علي أرض لبنان العربي من خلال حزبها الرافضي - حزب الله اللبناني - والذي أغتر به عدد كبير من أبناء العروبة والإسلام لتصديه في الظاهر للقوات الإسرائيلية علي أرض لبنان، من دون النظر إلي عقائد هذا الحزب الدينية وإلي ممارساته العملية ضد أهل السنة وقراهم ومدنهم في الجنوب اللبناني والتي تتصف بالمذهبية والطائفية.إلا أنها لاتزال تحاول إيجاد موضع قدم في جمهورية مصر العربية من خلال الفئات المصرية التي تشيعت واعتنقت المذهب الرافضي بسبب الجهل.. وإغراء المال الإيراني. بل..ذهب بعض المتشيعين من المصريين إلي رفع دعاوي قضائية في المحاكم المصرية لإرجاع (الأزهر الشريف) للرافضة أمثال المدعو حسن شحاتة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.