· الفئران تلهو في أسقف المستشفي.. وقطة ولدت داخل دولاب طبيب بقسم النساء ألغيت عملية جراحية لمريضة بعد تخديرها عندما فوجئ الطبيب ومعاونوه ب«جيش» من النمل يغطي أدوات الجراحة والشرائح والمسامير الخاصة بالعملية.. الواقعة حدثت في مستشفي السلام التخصصي بمدينة السلام بالقاهرة، المستشفي يتبع الهيئة العامة للمستشفيات بوزارة الصحة. وتأتي المفاجأة في أنه ليس النمل وحده الذي يغزو المستشفي، بل والفئران والقطط والحشرات ويبدو أن المستشفي فهم الاستعداد لاستقبال مرضي انفلونزا الخنازير علي طريقته الخاصة فتحول إلي «مرتع» للحيوانات والحشرات»! الواقعة المدعمة بالمستندات تتعلق بالمريضة زينب محمد سيد أحمد، والتي دخلت مستشفي مدينة السلام بتوصية خاصة من الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء لاجراء جراحة تثبيت لكسر ما بين النتوءين بمفصل الفخذ الأيسر وتحمل تذكرة دخول المستشفي رقم 8672 من خلال عيادة العظام بعد أن قرر الأطباء اجراء جراحة عاجلة لها بتاريخ 8 أكتوبر الجاري وبعد أن دخلت المريضة غرفة العمليات وتخديرها «بنج نصفي» وعندما شرع د. حسنين طه - أخصائي جراحة العظام - ومساعده د. أحمد فوزي غانم وهيئة التمريض المساعدة في اجراء العملية فوجئوا بجيش من النمل يغطي أدوات الجراحة والشرائح والمسامير المطلوب تركيبها للمريضة ومعظم أرجاء غرفة العمليات. وعلي الفور رفض الأطباء اجراء العملية مع الرجوع إلي د. ماهر عبدالملاك استشاري العظام بالمستشفي ود. باكينام مديرة العمليات وقرر المستشفي إلغاء العملية.. ولأن المريضة كانت مخدرة «بنج نصفي» - أي لديها وعي فأصيبت بحالة هيستيرية خشية تكرار ما حدث للفنانة سعاد نصر واضطر الأطباء لاطلاعها علي الحقيقة. المفاجأة، أن تسبب النمل في تأجيل العمليات لم تكن المرة الأولي بل تكررت أكثر من مرة، أما الأخطر فهو انتشار الفئران وهي تجري أمام المرضي والأطباء تحت الأسقف المعلقة بعد أن تمكنت من التطبيع مع القطط الموجودة بالمستشفي، ومن أغرب الطرائف التي رواها لنا أحد الأطباء أن احدي القطط ولدت ثلاث مرات داخل دولاب طبيب بقسم النساء والتوليد!!. ويبدو أن اهتمام إدارة المستشفي والذي يرأسه د. وفيق محمد رفعت بالحيوانات والحشرات جاء علي حساب الاهتمام بالمرضي! ويأتي هذا ابتداء من دخول المريض.. رغم وجود قرار لوزير الصحة من عهد طبيب الفقراء د. إسماعيل سلام بقبول مرضي الطوارئ والحوادث دون دفع رسوم إلا أن إدارة المستشفي تفرض رسم دخول وتذكرة للأشعة ثم يتم تحويل الحالة إلي طوارئ «مجانية» بعد تحصيل المبالغ.. ونفس الأمر بالنسبة لارتفاع أسعار تذاكر الدخول والاستقبال والكشف العادي للمرضي الآخرين رغم وقوع المستشفي في حي فقير كما يتم تحصيل رسوم من المريض لعمل أشعة علي جهاز «الديجيتال» ثم يقوم المستشفي بعمل أشعة عادية دون رد الفارق للمريض. أما الكارثة فتأتي في تعطل الأجهزة ومنها أجهزة الرعاية المركزة وداخل حجرة العمليات. فأجهزة «المونتور» بالرعاية المركزة والتي وظيفتها الحفاظ علي حياة المريض في ضبط التنفس والضغط ورسم القلب، علي أساس أن ما يعرضه يتابع من خلاله الطبيب حالة المريض، هذه الأجهزة تتعرض لأعطال متكررة ومفاجئة، مما يعرض المرضي للموت وكأنها وفاة طبيعية.