وسط صور نجلها ومتعلقاته جلست والدة الشهيد جابر صلاح طالب الثانوية الشهير ب«جيكا» وفى ذكرى عيد الأم.. حاورت «صوت الأمة» والدة الشهيد التى بدأت كلامها ب«حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا مرسى أنت وجماعتك»، وقالت إنها فى عيد الأم تشكر أصدقاء «جيكا» الذين يتنفسون وفاءً وإخلاصاً، ولم يشعروها بأن «جيكا» مات، وأضافت «ابنى لم يمت وكل صباح أدخل غرفته وأصبّح عليه»، كما كشفت مفاجآت فى ملف التحقيق مع نجلها فإلى نص الحوار: ■ كيف تشعرين فى أول عيد أم بدون جيكا؟، وماذا تقولين للرئيس مرسى؟ - مرسى.. حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا مرسى أنت وجماعتك وداخليتك، وأفوض أمرى إلى الله، وأنا لم أشعر أن ابنى مات فلا تقول «جيكا» مات، فهو حى آراه كل يوم وأشعر أنه معى، فهو عند الله فى مكانة أفضل، وأشعر أنه معى كل يوم فى ميعاد ذهابه للمدرسة أدخل غرفته وألقى عليه تحية الصباح وأشعر أنه بداخلى ولن أنساه وأشكر أصدقاءه من ثوار التحرير وحركة 6 أبريل وأولتراس ثورجى وأولتراس أشبال، وأشيد بالوفاء النادر لهم وكلهم أولادى، هؤلاء الشباب لديهم وفاء إذا توفر فى باقى الشعب أؤكد أننا سنكون أفضل من أمريكا وأوروبا، وأنا مبهورة بوفاء أصدقاء جابر، وأقول لطنطاوى أيضا حسبى الله ونعم الوكيل لأنك أنت أيضا قاتل. ■ ألا توجد لديكم أى بارقة أمل فى التحقيق فى مقتل جيكا؟ - لا جديد فى القضية، لأن «القتلة» من داخلية وإخوان وجيش، يتسترون على جرائمهم ويتحالفون لإخفاء الأدلة لدرجة أن الإخوان اخترقوا النيابة والقضاء ولكن لا يزال هناك شرفاء فى بعض هذه المؤسسات، و«الداخلية» تعلم من هو الضابط القاتل، وقد التقطت له صور وهناك شهود عيان، ولكن يتم تهديدهم، ومع ذلك يتم التعتيم والتكتم وتهديد الشهود. ■ ماذا عن اعتقال أحمد سمير شاهد الإثبات فى قضية مقتل جيكا؟ - عار على هذه الدولة أن تعتقل المواطنين من الشوارع، أحمد سمير اعتقلته جماعة الإخوان وتم احتجازه وتعذيبه فى مقر الجماعة لتغيير شهادته ثم سلموه لقسم الشرطة، والشاهد الثانى هو الشيخ محمد عبده نصر الذى يطاردونه فى كل مكان، وهذا أسلوب «مافيا» وإجرام تقوم به جماعة الإخوان، ولا تلوموا الشباب على أى شىء، فالعنف يولد العنف والظلم يولد الانفجار. ■ هل سيلجأ أسر الشهداء والثوار لأخذ حقوقهم بأيديهم؟ - نحن سنلجأ للمحكمة الدولية، وسنعمل على تدويل قضية ابننا وقضايا الشهداء، لأن الجيش والشرطة والإخوان جميعهم متورطون فى دماء شهداء مصر الأبرياء الذين لا يطمعون فى كراسى ولا مناصب وإنما طمحوا فى حياة أفضل لهم ولوطنهم بعزة وكرامة، والجميع قتلهم وتستر الإخوان والجيش والشرطة على جرائم بعضهم البعض، والعدالة فى مصر ماتت لا أمل فيها. ■ ما أكثر حدث أثر فى نفس جيكا؟ - جيكا حزن بشدة يوم حادث أطفال أسيوط، خاصة أنه رأى الشعب يتفرج فى نفس الليلة على ماتش كورة ويحتفل بالفوز، فقال لى «يا أمى لهذه الدرجة دماؤنا رخيصة؟!»، ولكنه كانت لديه قضية مؤمن بها وواثقة من أن حلم جيكا سيتحقق نشر بتاريخ 18/3/2013 العدد 640