تقمص الدكتور محمد مرسى شخصية الفاروق عمر بن الخطاب خلال حملاته الانتخابية فى الانتخابات الرئاسية، واستدعى مقولات أمير المؤمنين فى العدل والكرامة الإنسانية والحرية ولم يكن ذلك الدور الذى تقمصه سوى جزء يسير من عملية تسويق البضاعة فتجارة الدين هى النشاط المربح. وشعار الإسلام هو التجارة الدائمة والتى لاتبور! ورأينا التاجر يكذب ويكذب وينكث بعهوده ويخلف وعوده فالذى يقوله بالليل يخلفه فى النهار والذى يقول أمام الكاميرات ينقضه فى القرارات! وبالأمس اعتدى ابنه بالسب والقذف على ضابط شرطة مكلف بحراسة بيت ابيه، لمجرد أن الضابط لا يعرف شخصيته ولا يعرف أنه ابن الأكرمين؟ وفى واقعة مشابهة، اعتدى ابن الوالى «عمرو بن العاص» حين كان حاكمًا لمصر، على أحد أقباط مصر من المسيحيين، ضربه بالسوط لأن حصانه سبق حصان ابن والى مصر، أو لأن المصرى المسيحى تبارى معه وكسب السباق فما كان من ابن عمرو بن العاص إلا أن ضربه بالسوط. قائلا له: خذها من «ابن الأكرمين» فما كان من الشاب المصرى إلا أن سافر إلى المدينة، واشتكى لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه، فما كان منه إلا أن أرسل خطابًا يستدعى عمرو بن العاص وابنه محمد! وفى جلسة القصاص قام عمر بتسليم المصرى المسيحى سوطاً وقال له: اضرب ابن الأكرمين، وبالفعل تم ضرب ابن عمرو بن العاص حتى أوجعه، فقال عمر بن الخطاب للشاب.. اضرب بالسوط صلعة الأكرمين يقصد عمرو بن العاص، فاعتذر الشاب لأنه اقتص ممن ضربه ظلمًا. فقال الفاروق لعمرو بن العاص، والله لو ضربك بالسوط ما تركناه إلا إذا انتهى هو من ضربك! ثم قال مقولته الشهيرة: متى استعبدتم الناس يا عمرو وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا! هذه الواقعة مقدمة ضرورية قبل أن نروى قصة إهانة ابن الرئيس محمد مرسى لضابط صغير يقوم على حراسة منزل الرئيس أو بالأقرى قصة اعتداء «ابن الأكرمين» بالسب والقذف على ضابط يؤدى أمن لأنه يؤدى واجبه.. وهو الملازم أول «أحمد حمدى» الذى يتعرض لضغوط شديدة من قيادات وزارة الداخلية لتفويت واقعة الاعتداء عليه وابتلاع إهانة «ابن الأكرمين» له والتغاضى عن حقه القانونين تجاه «عبدالله باشا أصغر انجال «الأكرمين»! سألنا الضابط أحمد حمدى فروى الواقعة وقال إنه مكلف بتأمين منزل الرئيس مرسى وكان يجلس على كرسى بجوار المنزل وفى الرابعة فجر الجمعة حين سمع مشادة كلامية بين شاب يقود سيارة ملاكى ماركة BMW بدون لوحات معدنية وبين أحد المجندين المرافقين له من القوة فتوجه لاستطلاع الأمر ليجد شابًا فى العقد الثانى من العمر يوبخ المجند بسبب عدم الاستجابة السريعة لطلبه بفتح الحواجز الحديدية المتواجدة أمام المنزل، ويضيف الضابط لم أكن أعلم أن الشاب الذى يتعدى على المجند نجل الرئيس ولا أحد من الموجودين تعرف عليه حيث حضر بصحبة صديق له وطلب من العسكرى إزالة الحواجز فأخبره العسكرى أن لايمكن السير بين الحواجز إلا أن نجل مرسى لم يعجبه كلام العسكرى فحاولت منع الاحتكاك بينهما إلا أننى فوجئت بنجل مرسى يتعدى على ويسبنى بألفاظ خارجة لايليق أن أكررها وتلفظ قائلا: إنت متعرفش أنا مين، أنا هقلعك البدلة الميرى اللى انت لابسها .. كل هذا التوبيخ أمام القوة فقمت باتخاذ إجراءات ضده وبدأت فى تحرير محضر لأكتشف أنه نجل الرئيس وحينما علمت قيادات المديرية ومدير الأمن اللواء محمد كمال استدعانى لمكتبه بديوان المديرية وطلب منى عدم تصعيد الأمر ووعدنى أنه سيعيد لى حقى من نجل الرئيس وصباح الجمعة فوجئت باتصال هاتفى من أسامة أكبر أبناء الرئيس مرسى ويعمل محاميًا وأبدى لى اعتذارًا عما بدر من شقيقه فى حقى وقال إنه لايسمح لأحد بإهانة الشرطة ولو شقيقه إلا أننى قبلت أسفه بشكل شخصى ووعدته بعدم تصعيد الأمر بتحرير محضر وطالبته أن يبلغ شقيقه بأن يحضر للكمين ويعتذر لى أمام القوة التى أهاننى أمامها وإن لم يفعل سألجأ للتصعيد وهذا كل ما حدث نشر بتاريخ 4/3/2013 العدد 638