· نعينع: لا نستورد قارئين سعوديين.. والمصريون قادرون علي المنافسة وتنقصهم الإمكانيات المادية · شعيشع: دول الخليج احتكرت القنوات الدينية والإعلام المصري فشل في المنافسة في شهر رمضان يزداد إقبال الناس علي سماع القرآن الكريم ولا يكاد يوجد شارع إلا وتجد فيه حرصاً شديداً من أصحاب المحلات علي تشغيل شرائط القرآن لكن الملحوظ أن الغالبية العظمي من هذه الشرائط هي لقراء غير مصريين سعوديين وخلايجة مما يثير التساؤل حول هذه الظاهرة وهل هناك تراجع وانسحاب من القارئين المصريين أمام السعوديين والخلايجة! وما الأسباب وراء ذلك؟ بعد أن ظلت الأصوات المصرية ومازالت تتربع علي القمة منهم عبدالباسط ورفعت ومصطفي اسماعيل وغيرهم يقول الشيخ أبوالعينين شعيشع نقيب مقرئي القرآن الكريم: مقرئو السعودية لا يقرأون إلا المرتل فقط أما القرآن المجود فلا يوجد في الدنيا كلها إلا في مصر وهذا يعود للسان القويم الذي ينطق به المصريون فالقرآن نزل في مكة وطبع في استانبول وقريء في مصر. ويؤكد شعيشع أن المقرئ المصري موجود والدليل أن النقابة بعثت مؤخراً ب200 قاريء للعالم الإسلامي. كما أنني عضو في لجنة الاختبار بالإذاعة والتليفزيون وأدرب الشباب المقرئين ولهذا أقول إن المصريين يقودون العالم في تلاوة القرآن مجوداً! ويضيف: أما بالنسبة لعدم وجود نجوم مثل العظماء الراحلين فلذلك أسباب أهمها احتكار دول الخليج للقنوات الدينية، وفشل الإعلام المصري في المنافسة وبالتالي انتهي أثر شيوخنا الكبار وأوضح أن الناس يميلون لشيوخ النفط! وبالتالي من الضروري وجود قناة فضائية ليحفظ نص القرآن مجوداً، ولخلق روح المنافسة ولكن من يهتم في مصر بهذا؟! والسبب الثاني هو «تبرك» الناس بالقراء السعوديين باعتبارهم من الأراضي المقدسة وكذلك اندثار دور المقريء وتأخر مستوي القراء الجدد عن القدامي ورغم ذلك يمكننا أن نجد من يعيد مجد المقرئين المصريين كذلك هناك «التقليد» الذي يحرص عليه المقرئون الجدد وعلي الدول اتخاذ مواقف ممن يحفظون بعض أجزاء فقط من القرآن يتكسبون منها رغم أنهم غير مسجلين في النقابة! أما الشيخ أحمد نعينع فيؤكد أن مصر «لا تستورد» مقرئين من السعودية وأن هناك عدداً ضخماً من المقرئين المصريين بالإذاعة التي هي المتنفس الوحيد لهم. ويذكر نعينع مقولة الفنان محمد عبدالوهاب «الأستاذ مات» والمقصود بالاستاذ هو «الجمهور» فالمستمعون هم من أعرضوا عن سماع القرآن في الإذاعة واتجهوا للفضائيات التي جعلتهم لا يميزون بين الجيد والضعيف والتجويد والترتيل. وأغلب هذه القنوات خليجية نظراً للإمكانيات أما الشرائط الموجودة بأصوات القراء الخليجيين فهي في المتناول يحضرها الحجاج والمعتمرون معهم، وهي تباع بأسعار زهيدة، ولكن القارئ المصري مازال موجوداً وقادراً علي المنافسة الشريفة، غير أن إمكانياته المادية هي التي تعجزه ويجب أن يدعم من المستمع والدولة.