لاقت فتوى الداعية السلفى محمود شعبان والمعروف اعلامياً بشيخ «هاتولى راجل» بقتل رموز المعارضة وكل من يعارض الرئيس مرسى رفضاً حاداً من الازهر الشريف ومجمع البحوث الاسلامية ودار الافتاء، علاوة على رفض مشايخ الدعوة السلفية هذه الفتوى والتى اعتبروها إباحة لسفك الدماء وانها بعيدة كل البعد عن صحيح الدين، ونبه مجمع البحوث الاسلامية إلى أن هذا الأداء يفتح ابواب الفتنة وفوضى القتل والدماء، داعياً الجميع إلى الالتزام بمبادئ الشريعة السمحة، والتى تؤكد حرمة الدماء والوقوع فيها، وأن القاتل العمد لا يدخل الجنة ولا يشم ريحها، كما ناشد المجمع العلمى المصريين ألا يستمعوا للأداء الشاذ والمرفوض عقلاً حرصاً على سلامة الوطن ووحدة اراضيه، والذى يعتبر أحد أهم مقاصد الشريعة. من جانبة رفض حزب النور السلفى هذه الفتاوى الشاذة وطالب «نادر بكار» المتحدث الاعلامى باسم الحزب الازهر الشريف بالتحقيق فى الواقعة التى تحض على العنف، مؤكداً أن هذه الفتاوى من شأنها فتح الباب أمام الاغتيالات السياسية. من جانبه قال الدكتور عبدالمعطى إبراهيم استاذ علم الحديث بكلية أصول الدين جامعة الازهر «ملف التوجيه»: ألا يستطيع الشيخ محمود شعبان هذا التوقف عن فتواه التى يطلقها ليل نهار هو ورفاقه فى قناة الحافظ والتى شوهت صورة التيارات الدينية المسلمة واظهروا التيار للناس على أنهم قتلة مجرمون يتقاتلون ويبيحون دماء الناس من اجل المناصب والكراسى، مؤكداً أنه لا يجوز تكفير احد من المسلمين وإن اخطأ حتى تقام عليه الحجة، ومن ثبت ايمانه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك بل لا يزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة، وهذا ما أكده «ابن تيمية». من ناحية اخرى أكد مصدر مطلع بجامعة الأزهر أن الدكتور محمود شعبان هو استاذ بجامعة الازهر ولا صحة لشائعة عدم انتسابه للجامعة فهو استاذ بقسم الدراسات الاسلامية بالجماعة ومتخصص فى بلاغة القرآن وأنه حول فتوى اهدار دم اعضاء جبهة الانقاذ فإنه تتم احالته إلى مجلس تأديب وتمت احالته للنيابة العامة وإذا صدر حكم قضائى ضده هناك احتمالية لفصله نهائياً من الجامعة. من ناحية اخرى أكد المهندس محمود الفضى رئيس حزب الفضيلة السلفى أن مثل هذه الفتاوى تضر الاسلام أكثر مما تنفعه وأن الاسلام السمح يكفل الاستماع للآخر ومحاورته مستشهداً بقول ابن تيمية «أنا فى سعة صدرى لمن يخالفنى فإنه وإن تعدى حدود الله فى تكفير أو تفسيق أو افتراء أو عصبة جهالية فأنا لا اتعدى حدود الله فيه، بل اضبط ما أقوله وافعله وأذنه بميزان العدل واجعله مؤتماً بالكتاب الذى أنزله الله وجعله هدى للناس حاكماً فيما اختلفوا فيه». من ناحية اخرى «صوت الأمة» رصدت اشهر فتاوى الشيخ شعبان ولن ننشر بعضها لعدم صلاحية بعض كلماتها للنشر، ومن الفتاوى هجومه على شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب قائلا: «قلت سيس الأزهر يوما، واليوم أقول علمن الأزهر يوما لما اخترقه العلمانيون، أقولها بوضوح، شيخ الأزهر لا يمثلنا ولا يمثل الإسلام، شيخ الأزهر لا يريد إسلامها شيخ الأزهر لا يريد شريعة» مضيفا، « لا تنتظروا يامسلمون من الأزهر نصرة من الإسلام بقيادته الأنية نصرة لدين الله بل انتظروا النقيض بوضوح، لا تنتظروا من الأزهر نصرة للإسلام يوما ما الا عندما تتغير قيادته الحالية» وطالب الشيخ محمود رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى بأن يصدر قرارًا بإقالة الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر. وفى معركة الدستور كان الشيخ شعبان من المؤيدين وقال فى برنامجه على قناة الحافظ: «ان تقول ان الإسلاميين مأمورون بألا يقولوا نعم فى المسجد، أنا فى خطبة اليوم قلت نعم بملء فمى، وقلت من سيعترض علىَّ بأدب سأرد عليه على المنبر، ومن لا أدب له سأسحله بحد لسانى، وسيرى منى ما لا يسره، وقبل أن أطلع على المنبر ما نطق كلب ما نطق كذاب اشر منهم لانهم يعلمون انهم لا منطق لهم، اما قضية ان المسجد لا يستخدم فى السياسة، فهذا كذب ونحن نأمر بنعم ونعلنها على الهواء، وسنقول فى المسجد ما نراه دينًا من الله وما فيه مصلحة لبلدنا، وفيه ديننا وفيه ارضاء لربنا سنقوله وافقت الدنيا أم أبت، مضيفا: فأما الكنيسة فقد قالت لا واعلنت لا وخرج رئيسها الكذاب، وعندما اعترض المذيع على كلمة كذاب قال الشيخ، والله كذاب وعندى الدليل، الإخوة معهم الموبايلات وتلقوا رسائل من الكنيسة تقول لهم لا بطريقة الخطأ»، مضيفا، «العلمانيون والنصارى والليبراليون مجتمون سيقولون لا، وعندى الدليل، اخوة كثر والله يقولون آتتنا رسائل خطأ من الكنيسة للتصويت بلا». ولم يكتف الشيخ شعبان بذلك بل هاجم الإعلامى باسم يوسف بسبب حلقة هاجم فيها باسم الشيخ بسبب قوله مرة نعم على الدستور واخرى قال لا، ووصف الشيخ شعبان باسم: بالسفيه، وانه أبو جهل مع الاعتذار لأبو جهل كان رجلا أما باسم فلا، وانه منافق، وكذاب ومدلس. نشر بتاريخ 11/2/2013 العدد 635