· قبل الإفطار: استغفر الله.. ربنا يهديكم.. اللهم إني صائم · بعد الإفطار: الفطار خلص تعالي نقضيها لحد السحور رغم أننا في رمضان.. شهر الصوم والمفروض أن تصوم العيون والألسنة عن الخطأ.. إلا أن التدين الشكلي الذي صار يميز المجتمع هو الغالب في ومضان. ولذلك فليس غريباً أن تزداد المعاكسات مثلا في نهار رمضان وتتضاعف بعد الافطار. وتكفي نظرة لمحاضر الشرطة بسبب المعاكسات لتأكيد هذه الظاهرة. والمعاكسات في رمضان لها شكل خاص وألفاظ مختلفة فقبل الافطار تكون النظرات الخاصة والكلمات الأقل حدة مثل «استغفر الله» ربنا يهديكم، اللهم إني صائم، اتق الله في نفسك وغيرها، أما بعد الافطار فالمعاكسة تكون أكثر جرأة بكلمات مثل عايز أحافظ علي الفطار بتاعي، الفطار خلص وتعالي نقضيها لحد السحور. «صوت الأمة» رصدت الظاهرة في السطور القادمة. يقول سيد.م 24 سنة موظف في احدي الشركات الطبيعي أن المعاكسة تختلف بعد الافطار فأثناء الصيام أحاول البعد عن أي شئ يفطر أو حرام، لكن بعده ممكن أعاكس البنات التي تجبرنا علي ذلك بملابسها المثيرة زيادة عن اللزوم خاصة الملابس المفتوحة أعلي الصدر. أبدأ أقول «يا جميل عبرنا» ولو ضحكت أقول «يا جامد نتعرف» وأي زيادة في المعاكسة تكون بعد اظهار قبول من الفتاة نفسها. ولكن «علي محمود» 20 سنة يقول: أنا أعاكس قبل الافطار وبعده أقول «استغفر الله العظيم.. الواحد صايم، أو ربنا يهديكم بسخرية أو ربنا يخدكم» لكن بعد الافطار الألفاظ تختلف أو تكون مثل الأيام العادية «زي القمر، زي العسل، زي القشطة».! ويقول مجدي فاروق «مشية» البنت تحدد قبولها للمعاكسة فمثلا قبل الافطار لو كانت جميلة جداً أقول «اتقي الله في نفسك أو تعالي بعد الفطار أعاكسك» ولو الملابس قصيرة أقول هو الترزي حرامي أصل العيب علي أبوكي» وبعد الافطار «عايز أحافظ علي الفطار بتاعي، الفطار خلص وتعالي نقضيها لحد السحور، رجلك حلوة قوي اشتري شراب»!. أما البنات فتقول.. «م.م» المعاكسات موجودة في رمضان مثل الأيام العادية، ولا يوجد اختلاف بالعكس الألفاظ بتزيد خاصة بعد الافطار وممكن يكون خارج من الصلاة ويعاكس!!. وتقول «ح.س» الألفاظ لا يوجد فيها مشكلة لكن حالات التحرش زادت ودائماً ما يكون عن طريق عربات الكارو أو راكب الدراجات عن طريق الخبط أو الملامسة ولازم أي سيدة تتعرض لهذا تأخذ حقها وتعلي صوتها لايقاف هذه المهازل!. وتعترض «س.ل» قائلة: إن ملابس البنت المفتحة هي التي تشجع الشباب علي المعاكسات وكذلك الملابس الضيقة، والفتاة المحترمة لا تبدي أي قبول بالرضاء لمجرد سماع لفظ المعاكسة وبذلك لا يمكن أن توصل للتحرش الجنسي!. من جانبه يقول د. أحمد مجدي حجازي نائب رئيس جامعة 6 أكتوبر وأستاذ علم الاجتماع: المعاكسات موجودة عند الشباب بشكل عام لأنهم يعيشون في بطالة، ولديهم وقت كبير من الفراغ غير مستهلك في العمليات الانتاجية، وشهر رمضان عندهم عبارة عن سهر وتليفزيون ونميمة وتسلية وسينما ونوادي وبالتالي تزيد المعاكسات بين الشباب لأن الوقت الأكبر يقضي في السهر والناس تتساهل فتزيد هذه المسائل، والحقيقة أن هناك مظاهر تدين كثيرة وفكرة شهر رمضان الصحيحة أن يصوم الإنسان عن كل شئ ويتعبد ولكن يأخذ بشكل تلقائي كسلوك، فنجد المعاكسة بعد الخروج من الصلاة وخاصة في رمضان الازدحام في المساجد لكنه ليس سلوكا دينياً والمعاكسة في رمضان تتبع نفس الألفاظ ولكن تزيد بعد الافطار والتراويح في وسط البلد وأماكن التجمع للشلل، وتبدأ المعاكسات. ويقول د. عصام عبدالجواد أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية النوعية بجامعة القاهرة: الإنسان يمر بمراحل عمرية كل مرحلة لها خصائصها ومرحلة المراهقة هي مرحلة التمرد علي السلطة مع عدم النضوج العقلي والنفسي والجسمي والاجتماعي مع زيادة الرغبة الجنسية، فنجد معاكسات التليفون أو الوقوف علي النواصي لمعاكسة البنات لعدم وجود حوار عائلي مع المراهقين وتأثير الشلل عليه نتيجة الفراغ وعدم الانشغال مع ضعف الوازع الديني والتطرف مع وجود مظاهر التدين، ولذلك تزداد المعاكسات في شهر رمضان لزيادة الترفيه ومشاهدة الأفلام والمسلسلات وجرعة الإثارة العالية للمشاهد في التليفزيون مع اثبات انه مرغوب واثبات وجوده وكذلك الكثير من البنات في هذه السن تستمتع بمعاكسة الشباب، فنجد الإعلام يركز علي الترفيه أكثر من البرامج الدينية مع عدم وجود مدارس في هذا الوقت وكذلك ملابس البنات المثيرة تؤدي لزيادة المعاكسات مع تبرير الأخطاء إنها صحيحة لرضاء شلل الأصدقاء ويمكن مواجهة ذلك بتغيير الأفكار والتوعية الدينية ومراكز الشباب وتقليل وقت الفراغ.