· عبدالجواد: هناك اختلافات بين القرآنيين وأهل السنة في صوم رمضان من المعروف أن الأدباء عامة والاسلام علي وجه التحديد جاء إلي البشر برسالة فحواها تيسير الحياة باتباع فرائض وسنن الدين الحنيف ولكن شيوخ العصر الحديث تركوا مشاكل الناس الحقيقية ومعاناتهم وتفرغوا للخلافات علي امور اقل ما يقال عنها ثانوية الأهمية.. ربما لأن هذه الخلافات تتيح لهؤلاء الشيوخ مساحات في الصحف والقنوات الفضائية وتشبع رغباتهم في الظهور الإعلامي.. شهررمضان مناسبة لهؤلاء بما يحمله من مظاهر عبادية جعلوها ساحة للاختلاف، فالقرآنيون والشيعة وأيضا أهل السنة اختلفوا في الفروع وليس في الأصول مثل صلاة التراويح التي اختلفوا فقط علي شكل أدائها، وأيضا أثاروا قضية إفطار الرسول هل كان علي تمر أم ماء.. أم ماذا؟! يقول علي عبدالجواد زعيم القرآنيين في مصر- إنه رغم اتفاق جميع المسلمين علي قداسة وعظمة شهر رمضان إلا أن من بين الاختلافات أننا نحتفل برمضان ولانحتفل بعاشوراء مثل الشيعة. وهناك اختلافات بين القرآنيين وأهل السنة في صوم رمضان منها عدم القناعة بأن الرسول كان يفطر علي شق تمرة، فهو كان يتناول أطيب الطعام، وكان يفتح بيته ليتناول المسلمون أفخر الطعام عنده في هذا الشهر المبارك. والاختلاف الثاني يتمثل في صوم شعبان والاثنين والخميس من كل أسبوع وأيام 13و14و15، حيث نسب أهل السنة للنبي أنه قال «أحب أن يرفع عملي وأنا صائم». فهل معني ذلك أن الأعمال لاترفع في غير شهر شعبان وكذلك بدعة صلاة التراويح فكتب السنة أكدت أن الرسول امتنع عن الخروج لصلاة التراويح وعندما سأله الصحابة قال «خشيت أن تفرض عليكم» ولكن عمر بن الخطاب دعا المسلمين لها وكان الإمام أبي بن كعب قال لعمر «نعم البدعة هي». كذلك اختلف أهل السنة في عدد ركعاتها فقالوا 8 و21 و36 ركعة ومازال المزاد مفتوحا! من جانبه يقول أحمد راسم النفيس المفكر الشيعي ان الصيام هو القاسم المشترك بين كل المسلمين وتلاوة القرآن والاهتمام بالادعية الخاصة بالشهر الكريم والتي كان يدعوها أهل البيت مثل دعاء الافتتاح وأدعية ماقبل طلوع الفجر المسمي ب«دعاء البهاء» وهو دعاء أبي أحمد الصومالي! والاهتمام بدروس العلم في المساجد والاهتمام بقيام الليل، لكن الشيعة يصلون النوافل فرادي وهم في ذلك يختلفون عن أهل السنة فنحن لانعتمد ما يسمي بصلاة التراويح، لأن هناك قاعدة فقهية هي اتباع الفرائض. والتراويح عند الشيعة «سنة». وعلي الجانب الآخر أكد د. صلاح زيدان استاذ علم الحديث أن صلاة التراويح ليست فريضة ولكنها «سنة» فالرسول صلي الله عليه وسلم صلاها مرات وتركها مرات ليوضح للمسلمين أنها ليست فريضة ولكنها ليست بدعة وإلا كان الرسول لم يصلها ابدا وعمر بن الخطاب هو من جمع الناس عليها كما يقول الشيعة والقرآنيون. ويضيف زيدان:من يقول علي الرسول انه لم يكن يفطر علي تمرة أقول له «انت كذاب» افتراء علي الله ورسوله، فالرسول كان يفطر علي تمرة أو علي الماء، وهذا هو المفيد طبيا والذي ثبت صحته علميا فلو كان من المفيد أن يفطر المسلمون علي اللحوم فكان الرسول سيوضح لنا هذا.. ولكن هذا ليس مفيدا صحيا وأيضا افتراء علي الرسول. وتساءل: كيف كان يقيم الولائم وهو من كان «يظل أياما دون أن يوقد في بيته موقد» أي يظل بيته أياما لايوجد فيه طعام او كان يذهب لصلاة المغرب بعد أن يأكل التمرة ثم يذهب لتناول الافطار بعد الانتهاء من الصلاة. أما الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق فرفض أن يرد علي ما قاله الشيعة والقرآنيون وقال: أنا صائم ولا أريد أن أضيع صيامي علي مثل هذا الكلام!!