لا يزال تساقط ضحايا الإهمال الطبي في مصر مثلما تتساقط أوراق الشجر في الخريف.. فبعد أن نشرنا الأسبوع الماضي مأساة الطفل الرضيع الذي فقد بصره وأصيب بشلل رباعي داخل احد المستشفيات الخاصة.. شهدت عيادة د. آسر جمال الدين جريمة تحقق فيها نقابة الأطباء بعد أن فقدت رضا عزيز جرجس بصرها عقب اجراء عملية جراحية لإزالة المياه البيضاء وهو ما دفعها هي وزوجها موريس زاخر عضو المجلس المحلي لتقديم شكوي مصحوبة بتقرير طبي للنقابة لعلها تتحرك وهي الشكوي التي حملت رقم 1833. تفاصيل المأساة الجديدة بطلتها رضا عزيز والتي أصيبت بمشكلة في الابصار وبعد اجراء الكشف الطبي عليها اتضح أنها تعاني من وجود مياه بيضاء علي العين، وعلي الفور أسرعت للدكتور آسر لتوقيع الكشف الطبي عليها خوفا من تفاقم الحالة ، فطلب منها اجراء عملية بالعين اليمني لإزالة المياه وحدد لها 27 ابريل الماضي بعد أن دفعت تكاليف العملية. وأضافت المدعية في شكواها أنه عقب فك السلك حدثت الطامة الكبري حيث انعدمت الرؤية تماماً وعجزت عن رؤية أي شئ وعندما أكدت له عدم قدرتها علي الرؤية طمأنها وأخبرها بأنها أمور عادية تحدث في مثل هذه العمليات وطلب منها المرور عليه في العيادة، وبالفعل ذهبت إليه في عيادته لاجراء بعض الفحوصات، وبعد عدة جلسات فوجئت به يقول لها بأنه لن يستطيع أن يفعل لها شيئا وأن بصرها قد ضاع. وتضيف: نصحني بالتوجه إلي المستشفي الوطني للعيون للعرض علي د. محمد مغازي الذي أكد في تقريره الذي رفعه بالحالة أنه بفحص المريضة بالموجات فوق الصوتية تبين وجود انفصال شبكي وتلفيات بالجسم الزجاجي، وقد نصحها باجراء جراحة عاجلة لاستئصال الجسم الزجاجي وعلاج الانفصال الشبكي وقد أخبر المريضة بأن تحسن حدة الابصار بعد العملية لا يمكن التنبؤ به لطول فترة الانفصال الشبكي الذي تعرضت له. وأضاف التقرير بأن المجني عليها وافقت علي اجراء الجراحة التي أجريت لها في 30 مايو ومع المتابعة تحسنت حدة الابصار وبدرجة بسيطة جداً وهي النتيجة المتوقعة بعد علاج الانفصال الشبكي الذي مضي عليه فترة طويلة كما تبين بالمتابعة وجود ضرر دائم بالقرنية ناتج عن جراحة المياه البيضاء السابقة، وقد أكد في تقريره بانه نصح المريضة باجراء جراحة لتغيير قرنية العين في محاولة لاستعادة بعض الابصار.