اللواء سيد عبدالعزيز محافظ الجيزة اختيارك تاريخ بناء الهرم الأكبر ليكون عيدا قوميا للجيزة ضربة معلم! فلم نقرأ أو نسمع يوما عن باحث في التاريخ والآثار حاول الوصول إلي اليوم الذي بدأ فيه الملك خوفو بناء هذا الأثر العظيم.. ولذلك أثار قراركم جدلا شديدا لكل المهتمين والباحثين بالآثار المصرية القديمة في مختلف انحاء العالم ومنها بالطبع مصر صاحبة هذا الآثر العظيم.. وإذا كانت اللجنة العلمية التي شكلتها برئاسة الأستاذ الدكتور عبدالحليم نور الدين عميد كلية الآثار ورئيس هيئة الآثار الاسبق قد توصلت إلي أن يوم الثالث والعشرين من أغسطس هو اليوم المقصود.. وبصرف النظر عن كون هذا اليوم صحيحا أم لا فقد كنت اتمني من الذين اعترضوا علي تحديد هذا اليوم أن يتمهلوا ويتريثوا قبل حملة الاستنكار والاستهزاء و«التريقة» التي صاحبت اعتراضهم! فالرأي العلمي لايدحضه إلا رأي علمي! وحسنا فعل الدكتور زاهي حواس المسئول الأول عن الآثار في مصر عندما أرسل اليكم خطابا يطلب فيه عدم اعتماد يوم الثالث والعشرين من اغسطس حتي تنعقد جلسة بينه ومعه مجموعة من علماء الآثار والتاريخ باللجنة التي شكلتها المحافظة برئاسة الاستاذ الدكتور عبدالحليم نور الدين والتي اتوقع أن تكون جلسة علمية مثيرة بين باحثين ودارسين كبار في علم الآثار! وستكون القرارات التي تخرج عن هذه اللجنة اكثر اثارة! وأنا كمواطن مصري انتظر في لهفة اليوم الذي تحدده اللجنة ليكون العيد القومي لمحافظة الجيزة! عموما لولا قرار محافظ الجيزة باختيار اليوم الذي بدأ فيه بناء الهرم الأكبر ليكون عيدا للجيزة ما كان لهذه اللجنة أن تنعقد وما كان هذا الجدل وما كانت هذه الإثارة! مادمنا نتحدث عن الهرم الأكبر فلابد أن نتحدث عن اكبر الشوارع المؤدية إليه وأقصد شارع الهرم وأود أن أسأل السيد اللواء محافظ الجيزة عن العبقري الذي صمم أعمدة الأنارة الموجودة علي جانبيه ارتفاع الأعمدة يكاد يقترب من ارتفاع العمارات والمصباح الملحق به معلق في أعلي نقطة! والمسافة بينه وبين أرض الشارع بعيدة وبالتالي تبدو الاضاءة ضعيفة ولذلك لابد من إعادة النظر في وضع هذه الأعمدة وارتفاعها ! أو وضع كشافات اضاءة علي ارتفاع مناسب حتي تضئ الشارع وهناك أعمدة إنارة أخري مزروعة في الجزيرة الوسطي من الشارع وهذه الأعمدة مزروعة منذ فترة وغير ملحق بها كشافات فمن زرعها في هذا المكان وما جدوي وجودها إذا كانت بلا فائدة هذا الشارع يؤدي إلي أقدم منطقة اثرية في التاريخ وتمر منه مختلف الوفود السياحية وبالتالي يتطلب اهتماما اكثر ورغم اتساع الشارع فإنه يشهد اختناقا مروريا في أماكن محددة مثل تقاطع شارع الهرم مع ترعة المريوطية وأمام شارع العريش ومنطقة الطالبية! وأنا اعرف أنه جاري البحث عن حلول لهذه الاختناقات التي يتسبب فيها عبور المشاه من هذه المناطق وإذا كانت إدارة مرور الجيزة قد منعت انتظار السيارات نهائيا في هذا الشارع فلماذا تسمح لسيارات رواد الكباريهات بالوقوف أمامها! أنا لا أحرض أحدا علي أحد ولكن اطلب العدل والمساواة بين جميع المواطنين! فاذا كانت المحافظة أو إدارة المرور قد قررت عدم انتظار السيارات علي جانبي شارع الهرم فليطبق القرار بلا استثناء علي الجميع! - عندما يكون هذا العدد من «صوت الأمة» في الأسواق تكون عزيزي القارئ قد أخرت ساعتك 60 دقيقة طبقا للتوقيت الشتوي الذي يعمل به خلال شهر رمضان المبارك! وبهذا ينتهي العمل بالتوقيت الصيفي ويبدأ العمل بالتوقيت الشتوي في اشد شهور الصيف حرارة وإذا كان شهر رمضان هذا العام قد بدأ في النصف الثاني من شهر أغسطس فإنه سيوافق العام القادم النصف الأول من نفس الشهر! ولا أعلم حتي الآن السبب في التوقيت الصيفي! ومن المعروف أن التوقيت الشتوي هو الأساس فلماذا لايستمر العمل به طوال العام ولايكون تحديد موعده مع بداية شهر الصوم فقط ثم يستمر العمل بعد نهاية الشهر الكريم! وإذا كانت الحكومة تصر علي العمل بالتوقيت الصيفي لانها تري أن هذا يوفر في الكهرباء فإنها تكون واهمة فلا التوقيت الصيفي يقلل من استهلاك الكهرباء ولا التوقيت الشتوي يزيد من الاستهلاك! العكس هو الصحيح استهلاك الكهرباء يزيد في شهور الصيف بسبب اجهزة التكييف التي لايخلو منها منزل! أومصلحة حكومية! وكل توقيت شتوي.. وكل رمضان وانت عزيزي القارئ تتمتع بدوام الصحة والعافية وكل عام وانتم بخير. نجاح الصاوي