طالب البطريرك الماروني اللبناني بشارة بطرس الراعي السلطات اللبنانية الأمنية والقضائية بتوقيف المجرمين الذين تعدوا على المسيحيين في منطقة البقاع بشمال شرق لبنان (ذات الغالبية الشيعية) والذين كانت آخر جرائمهم اعتراض موكب لمبعوثين له للمنطقة. وقال الراعي في عظة له اليوم الأحد،" إن هؤلاء الجناة معروفون بأسمائهم وينتمون إلى عائلة وعشيرة معروفة لا يهمها، على ما يبدو المحافظة على كرامتها بل تغطي هذه العائلة مع نافذين سياسيين معروفين هؤلاء المجرمون..فنقول لهؤلاء جميعا إنهم بتغطيتهم لهم إنما يشاركونهم في الجريمة". وأضاف" لا يكفي القول بإنهم يرفعون عنهم الحماية (في إشارة إلى إعلان حزب الله إلى أنه لا يحمي هؤلاء المجرمون وكذلك تبرؤ عشيرتهم منهم". على صعيد آخر، قال الراعي" لابد من توجيه تحية شكر وتقدير إلى الجيش اللبناني وإلى سائر أجهزة الأمن اللبنانية على الإنجازات التي تحققها وعلى التضحيات والجهود التي تبذلها في سبيل صون الحدود وحفظ الأمن بالداخل، وتعقب الإرهابيين والمجرمين الذين يهددون أمن المواطنين". وهاجم السياسيين اللبنانيين قائلا " نسأل القائمين اليوم على السلطة والعمل السياسي: أي خير عام تؤمنون للشعب اللبناني، وأي مستقبل لأجيالنا المقبلة، وأنتم تتخاصمون وتتراشقون التهم، وتحجمون عن انتخاب رئيس للبلاد منذ سنة وخمسة أشهر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، سواء بالمقاطعة أم بعدم اتخاذ أي مبادرة فعلية تسهل إجراء الانتخابات؟". وأضاف" لقد عطلتم المجلس النيابي، واليوم تنذرون بشل الحكومة، وتسهلون انتشار الفساد والرشوة في الإدارات العامة، وتكبلون القضاء، وتستبيحون حرمة القوانين، وتلوثون لبنان الجميل بالنفايات".