أثار الرئيس الصينى شى جين بينج المخاوف الأمنية الوطنية الصينية خلال لقائه نظيره التركى الزائر رجب طيب اردوغان اليوم الأربعاء ، وسط تزايد التوترات مؤخرا حول معاملة أقلية الويغور المسلمة. ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن شى قال لاردوغان خلال اجتماعهما فى قاعة الشعب الكبرى إن مسألة انفصال تركستان الشرقية تعد "قضية أمن وطنى واستقرار اجتماعى تتعلق بمصلحة الصين الجوهرية". أكد اردوغان لمضيفه شى أن منطقة شينجيانج ذاتية الحكم جزء لا يتجزأ من الصين ، وأن تركيا لن تدعم أبدا أى خطوة تتم على الأراضى التركية تضر بسيادة الصين أو وحدة أراضيها ". أفادت شينخوا بأن الجانب الصينى "أعرب عن أمله فى أن تتخذ تركيا إجراءات فعالة ، وأن تعارض وتمنع قوات تركستان الشرقية" من المشاركة فى أنشطة انفصالية مناهضة للصين وتضمن التنمية السليمة والمستقرة للعلاقات الثنائية". كما أعرب شى عن أمله فى تطوير التجارة وتحسين الاستثمار الصينى فى البنية التحتية التركية وفى التوصل إلى اتفاق مستقبلى لتبادل العملة والتعاون فى مجال الطاقة النووية والفضاء والمجالات الأخرى المتعلقة بالتكنولوجيا ، حسبما ذكرت شينخوا. تأتى زيارة اردوغان عقب احتجاجات فى تركيا حول حقوق أقلية الويغور فى أقصى غرب الصين فى ممارسة شعائر شهر رمضان. كانت مواقع الحكومة الصينية قد طالبت المسئولين والمدرسين والطلاب فى منطقة شينجيانج التى يعيش بها أكبر عدد من أقلية الويغور فى الصين فى منتصف يونيو بعدم ممارسة شعائر شهر رمضان. اندلعت احتجاجات أيضا فى تركيا فى وقت سابق من الشهر الجارى بسبب ترحيل نحو 100 من الويغور إلى الصين عقب التحفظ عليهم فى مركز احتجاز فى بانكوك. يتوقع أن تكون خطة تركيا لحيازة منظومة صواريخ دفاعية جديدة مدرجة على جدول أعمال إردوغان لدى لقائه الرئيس الصينى شى جين بينج. يرافق اردوغان أكثر من 100 رجل أعمال خلال الزيارة التى تهدف كذلك إلى زيادة الصادرات إلى الصين التى يصل مستواها الحالى إلى 8ر2 مليار دولار سنويا. ومن المقرر أن يزور اردوغان إندونيسيا أيضا ضمن جولة آسيوية تستغرق أربعة أيام.