قال عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إنه فى بعض الأحيان يفتقد فصائل العمل الإسلامى إلى مبدأ التعاون لعدم التجانس من ناحية والاختلاف فى تقويم الواقع من جهة أخرى والظن بقدرة كل فصيل على تحقيق الأهداف منفرداً من جهة ثالثة، فكان فى ذلك كله التأخر عن بلوغ الغايات، وهو ما يستوجب تعديل لغة الخطاب مع الآخر كى يتحقق التعاون والتآلف، وهو أمر أصبح ضروريًا فى مرحلة خطيرة تمر بها البلاد. وأكد الزمر فى مقال على الموقع الرسمى للجماعة الإسلامية، ضرورة تعميق ثقافة التعاون على مستوى أفراد الشعب وأن نعمل على تقليص روح الفرقة والتشاحن بين الكيانات وهو دور منوط بالعلماء وقادة الفكر والرأى. وأوضح الزمر أن التواصل مع الآخرين والتعرف على وجهات نظرهم فى القضايا المختلفة يفيد ولا يضر لأن الحوار الهادف البناء يدخل فى باب المشورة التى هى لقاح العقول. وتابع الزمر: "يجب أن نسير فى المرحلة القادمة متكاتفين متعاونين مع كل القوى السياسية ونحن نحمل لافتة مصر أولاً ومتفقين على قائمة من الأولويات ننجزها معاً متجاوزين كل العقبات التى تقف فى طريقنا ولا يصح من أحد بعد ذلك أن يبقى سلبيًا وهو ينتظر فشل أصحاب الأغلبية على خلفية الخلاف الفكرى فليس هذا من شيم الفضلاء".
