انتقلت قافلة السلام الدولية الموفدة من مجلس حكماء المسلمين الذين يترأسه فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إلى العاصمة الإسبانية مدريد بعد أن أنهت أنشطتها في مدينة إشبيلية، لتبدأ في تنفيذ أنشطتها بالمدينة، والتي تسعى إلى تحقيق أهداف المجلس في ترسيخ قيم السلام والتعايش بين مختلف الشعوب والحضارات . والتقى أعضاء القافلة بأبناء الجالية المسلمة في مدريد بمسجد التوبة، حيث ألقت القافلة درسًا عرفت فيه الحاضرين بمجلس حكماء المسلمين والأهداف التي قام من أجلها، كما تحدث أعضاء القافلة عن أهمية السلام في الإسلام، وكيف دعا الإسلام إلى التعايش مع الآخر وجعله ضرورة من ضروريات الحياة. وأكد أعضاء القافلة أن الإسلام عزز مفهوم المواطنة، اقتداء برسول – الله صلى الله عليه وسلم – الذي رسخ ثقافة التعايش والسلام في مجتمع المدينة ، بغض النظر عن اللغة أو الدين أو العرق، مؤكدين ضرورة أن يتعايش المسلمون في الغرب مع مجتمعاتهم ويساهمون في بناء أوطانهم. وناقش وفد قافلة السلام الدولية مع أبناء الجالية المسلمة بمدريد المشكلات التي يعاني منها المسلمون في الغرب وفي إسبانيا على وجه الخصوص، وكان من أهمها حاجة المسلمين إلى تعليم أبنائهم اللغة العربية وتعاليم الدين الإسلامي وحاجتهم إلى من يقوم بذلك من الأزهر الشريف وفق المنهج الأزهري.