هددت موسكو، كل دولة تجمد الأموال الروسية فى الخارج بتدابير انتقامية والمعاملة بالمثل، بعد تجميد حسابات بنكية روسية فى فرنساوبلجيكا إثر قرار محكمة التحكيم الدائمة فى لاهاى دفع تعويضات لمساهمين سابقين فى شركة يوكوس النفطية العملاقة التى تم تفكيكها فى عملية دبرتها الرئاسة الروسية، وتأتى هذه القضية الجديدة وسط توتر شديد بين الغربيين وروسيا خصوصا بسبب النزاع فى أوكرانيا. وقال نائب وزير الخارجية الروسى فاسيلى نيبنزيا فى تصريح له اليوم: على من يغامر بفعل ذلك (تجميد الأموال الروسية) أن يدرك أنه ستكون هناك معاملة بالمثل. وأكد وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف، أن بلاده ستتخذ إجراءات مماثلة لتلك المتخذة فى الدول الغربية معتبرًا أن ذلك يشكل "الطريقة الوحيدة (لموسكو) للتحرك على الساحة الدولية". وأوضح لافروف، أن الشركات وفاعلين اقتصاديين آخرين روسيين معنيين بعمليات المصادرة البلجيكية والفرنسية "يعتزمون أن يطلبوا من القضاء الروسى تجميد موجودات الشركات الأجنبية التى تملك فيها الدولة (الفرنسية والبلجيكية) أسهما". وتم تطبيق عمليات المصادرة فى فرنساوبلجيكا فى الأسابيع الأخيرة تطبيقا لقرار محكمة التحكيم الدائمة فى لاهاى التى حكمت على الدولة الروسية فى يوليو 2014 بدفع تعويض بقيمة خمسين مليار دولار لمساهمى يوكوس. وأدينت الدولة الروسية بتهمة تفكيك شركة يوكوس التى كانت ملك الملياردير المعارض للكرملين ميخائيل خودوروفسكى، لأسباب سياسية، ويتواجد الملياردير المعارض حاليا خارج روسيا، وأعرب عن ابتهاجه لهذه المصادرة على حسابه على تويتر. من جهة أخرى قال إيمانويل غايار محامى شركة جى أم أل القابضة بباريس التى تمثل أكبر مساهم سابقا فى يوكوس، إنه يتفق مع هذه الإدانة "بدأت إجراءات تنفيذ الاعتراف بالحكم فى مختلف البلدان، ومنها بريطانيا". وفى بلجيكا بين الحسابات الروسية المجمدة هناك حسابات سفارة روسيا وممثلياتها الدائمة لدى الاتحاد الأوروبى والحلف الأطلسى ببروكسل، بحسب وزارة الخارجية الروسية.
