التقى الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أمس الخميس؛ أعضاء مجلس اللوردات البريطانى - خلال جولته الأوروبية ، وأكد لهم أن منهج الدراسة فى الأزهر الشريف يقوم على التعددية وقبول الآخر. وقال د. محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الإمام الأكبر استمع إلى أسئلة أعضاء المجلس من اللوردات الذين سألوا عن اضطهاد المسيحيين في مصر والاعتداء عليهم والإساءة لهم؛ وشرح شيخ الأزهر الوضع لهم، مؤكداً أن ذلك الأمر لا يحدث فى مصر بل هو غريب عليها؛ فقد تعايش المسلمون والمسيحيون على مر التاريخ فى سلام ومودة، وإن كان هناك بعض حالات الإساءة فهى فردية يحاول من يريدون ضرب الاستقرار في مصر أن يركزوا عليها لتمزيق النسيج الوطنى القوى. ورداً على سؤال حول إباحة الإسلام قتال الناس وأنه انتشر بالسيف؛ أكد الإمام الأكبر أن الإسلام لا يبيح للمسلمين أن يقاتلوا إلا من قاتلهم واعتدى على مقدساتهم، وإلا فكيف تم التعايش بين المسلمين وغيرهم على مر التاريخ؛ واستشهد الإمام بالمحبة التي تربط المسلمين بالمسيحيين وأنها مستمدة من تعاليم القرآن والمسيحية. وفيما يتعلق بالسؤال عن الضغوط التي تمارس على مسيحي الشرق الأوسط؛ أجاب شيخ الأزهر قائلاً، إنه يلزمني أن أدعوكم جميعاً لزيارة مصر لتروا بأعينكم الاستقرار والتعايش السلمي في مصر؛ مؤكداً أن هناك ضغوطاً تمارس على الشارع المصرى من خلال المؤامرات التى تحاول تمزيق النسيج الوطنى؛ خاصةً أن هذه الضغوط نجحت في إشعال الحروب في سوريا بين السنة والشيعة وفى العراق وفي اليمن؛ حيث الصراع المذهبى، أما فى مصر فلا يوجد سنة وشيعة بل يوجد مسلمون ومسيحيون يريدون إشعال الفتنة بينهم. كما طالب شيخ الأزهر الأعضاء من اللوردات أن يعرفوا حقيقة ما يدور من أحداث في المنطقة والأطماع السياسية التى لا تريد التعايش السلمى بين الناس. وأشاد الحضور بالرؤية الواضحة للإمام الأكبر حيال تلك الأحداث والتحديات التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط.