أقام السفير الأمريكى لدى مصر ستيفن بيكروفت احتفالا ضخما مساء اليوم بمناسبة يوم الاستقلال وسط حضور كثيف وإجراءات أمنية مشددة، امتدت لكافة الشوارع المحيطة بمبنى السفارة. وقال السفير بيكروفت فى كلمته خلال الاحتفال أن الهرم الموجود على الدولار الامريكى ينقش عظمة مصر فى أذهان كل الامريكيين، مشيرا إلى أن العلامات التى يتركها المصريون فى الولاياتالمتحدة فريدة ومؤثرة ولا تقدر بثمن من الدكتور أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل إلى ملايين المهاجرين والزائرين. وأضاف أنه تقرر تنظيم الاحتفال اليوم بمناسبة ذكرى الاستقلال الأمريكى بدلا من يوم 4 يوليو والذى يوافق صيام شهر رمضان من أجل راحة الحضور. وقال انه منذ 239 عاما، وقع مؤسسو الولاياتالمتحدة إعلان الاستقلال، ليقدموا أمة جديدة، امة الحرية والمساواة. وأوضح أن تطور الديمقراطية الأمريكية لم يمض فى طريق مستقيم، فقد كافحنا كما سعينا جاهدين لتحقيق التقدم والتحسن، الأمريكيون هم أول من يعترف بأننا نرتكب أخطاء، ولكننا لا نستسلم، فالحفاظ على الجمهورية هو محور ما نحن عليه. وأشار إلى اننا عندما نحتفل بيوم الاستقلال لدينا، فاننا نحتفل بمئات الملايين من المواطنين الذين حافظوا على هذه الجمهورية، هؤلاء الاشخاص الذين عملوا معا فى السراء والضراء. وأضاف انه ومع كل جيل، نمت الولاياتالمتحدة بشكل أقوى لأن شعبها غير عادى جاءوا إلى شواطئنا من كل بقاع العالم. وقال اننا كأمة من المهاجرين، فان وجه أمريكا يعكس كل الثقافات والعقائد لذلك عندما يحتفل الأمريكيون بيوم الاستقلال فإننا نحتفل به مع الجميع ومع أصدقائنا المصريون هنا فى القاهرة وأصدقائنا فى جميع أنحاء العالم. وأشار إلى أن احتفال اليوم لا يحتاج للألعاب النارية فهناك الحضور من الموهوبين الرياضيين الاوليمبيين فهم الضوء الساطع لنا جميعا ورمز الانتصار فى مواجهة الشدائد من اجل خير البشرية. حضر الاحتفال مندوب عن رئيس الجمهورية ولفيف من كبار المسئولين والسفراء المصريون والأجانب المعتمدين لدى مصر وجمع غفير من رجال الاعمال والصحفيين والشخصيات العامة اكتظت بهم حديقة السفارة بحى جاردن سيتى.
