أعلنت وزارة الموارد المائية والرى اليوم الأحد عن قيامها بتسليم جمهورية تنزانيا الشقيقة عدد 17 بئرا جوفيا كدفعة أولى من منحة قدرها 70 بئرا جوفيا؛ لتوفير مياه الشرب لأكثر من مليون مواطن تنزانى في المناطق الأكثر فقراً، وذلك كمنحة مصرية للحكومة التنزانية بلغت 5ر5 مليون دولار لتوفير المياه الصالحة للشرب بعدد من الولايات لخدمة المواطنين الأكثر فقراً فى الاقاليم الجافة. صرح المهندس عبد الرازق صالح سليمان المشرف على مشروعات التعاون الفنى بين مصر وتنزانيا، بأنه بعد الانتهاء من تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين مصر وتنزانيا عام 2007، والتى تضمنت حفر 30 بئرا جوفيا لتوفير مياه الشرب للمواطنين تم توقيع مذكرة تفاهم أخرى عام 2009 لحفر 70 بئرا جديدا بعدد من الولايات التى تعانى من فترات الجفاف الموسمية، وتوفير مياه الشرب والإستخدامات الآدمية فى المقاطعات الشمالية والتى تعانى من ندرة مياه الشرب خلال فترات الجفاف الموسمية حيث تم البدء في التنفيذ الفعلى لمذكرة التفاهم عام 2013. أكد المهندس أوسي خليل المسئول التنفيذي لمشروع حفر الآبار المصرية بتنزانيا أنه عقب الموافقة باستكمال المشروع بعد توقف دام عدة سنوات تم البدء فورا فى أعمال حفر 30 بئرا من 70 كمرحلة اولى تخدم حوالي خمس مقاطعات فى أربعة أقاليم بتنزانيا، وهى كاليمنجارو ومانيارا وسيمياوا ،وكيتيتو حيث تضم هذه المقاطعات قرابة 40 قرية يستفيد من هذه الآبار أكثر من مليون نسمة، وذلك بمعدل حوالى من 25000 نسمة للبئر الواحد لافتا إلي أنه من المقرر الانتهاء من 30 بئرا بنهاية العام الحالى. قال المهندس أوسي خليل، إنه بالتزامن مع بدء تنفيذ حفر الآبار طلب الجانب التنزانى استبدال المولدات والطلمبات الكهربائية بنظام طلمبات تعمل بالطاقة الشمسية لتخفيف العبء عن أهالى القرى؛ نظرا لعدم استطاعتهم توفير الوقود والزيوت وتحمل تكاليف اصلاح الأعطال خاصة أنهم من يقومون أنفسهم بتحمل تكاليف الوقود والصيانة. كشف خليل ان الدكتور حسام مغازى وزير الرى تبنى الموضوع وقام بالعرض على رئاسة الوزراء.. حيث تمت الموافقة وتحملت مصر فرق التكلفة والتى تقدر بحوالى 500 الف دولار عن المنحة المقدمة . أوضح المسئول التنفذي لمشروعات حفر الآبار المصرية بجمهورية تنزانيا، أن جميع العمالة الفنية بالمشروع مصريون ولهم خبرات واسعة في المجتمع التنزاني حيث قامت السواعد المصرية المقيمة بتنزانيا بحفر 30 بئرا منذ عام 2007، ثم القيام بحفر 70 بئرا أخرى جديدة حاليا.. مؤكدا أن كل مصري بتنزانيا حريص أن يكون سفيرا لبلاده ساعيا على مد جسور التعاون والتكامل مع دول حوض النيل خاصة في الوقت الراهن ومع الجهود المصرية الحثيثة ومع الزيارات المكوكية التي يقوم بها الوزراء بالحكومة؛ لتعزيز التعاون والترابط مع الأشقاء من دول حوض النيل في كافة المجالات وليس فقط في مجال الموارد المائية والري. أبدى المواطنون والمسئولون التنزانيون سعادتهم وامتنانهم باهتمام ودعم الحكومة المصرية وحرصها على توفير مياه الشرب النظيفة لمواطنى تنزانيا، وطالبوا بالمزيد من الدعم المصرى فى حفر الابار بدلا من استخدامهم مياه البرك الملوثة التى يتم ملؤها بمياه الأمطار؛ لما يمثله المشروع المصري من خطوة مهمة على طريق تحقيق التنمية والإسهام في المعاناة الكبيرة لتوفير الاحتياجات الاساسية للسكان من المياه. عبر المهندس ساما بيير مهندس المياه بمقاطعة كلمنجارو عن سعادته الغامرة من مشهد تدفق المياه الصالحة للشرب داخل القرى المحرومة من الخدمات والمرافق الصحية، وأكد على استعداد حكومة بلاده لتقديم كافة أوجه الدعم اللازم لتسهيل مهمة الجانب المصري في تنفيذ مشروعات التعاون الثنائي بين البلدين لصالح تنمية ورفاهية شعوب البلدين. قال المهندس جيمس إدورد مهندس المياه بمقاطعة كيتيتو، إن الشعب التنزانى يلمس التعاون المصرى فى تنزانيا ونحن كشعب ومسئولون سعداء بالجهود المصرية فى التعاون مع بلادنا لخدمة أهالى القرى المحرومة ونتطلع للمزيد. أشار مهندس المياه باقليم كلمنجارو إلى أن الإعلام التنزاني يقوم بدوره في تعريف المواطن التنزاني بالجهود المصرية في عدد من القطاعات التنمية خاصة في مجال التدريب للكوادر الفنية في عدة قطاعات ونقل الخبرات المصرية للكوادر التنزانية . يذكر أن الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى كان قرر تفعيل المنحة المصرية للاشقاء في تنزانيا نهاية العام الماضي، وذلك فى اطار التعاون المشترك والجهود الحالية؛ لتعزيز العلاقات التاريخية بين مصر وتنزانيا والاستفادة من الخبرة المصرية فى مجالات إدارة الموارد المائية والزراعة.