قال الكاتب شريف عبد العزيز مؤلف اول كتاب عن المرشح الرئاسي الأسبق أحمد شفيق والذي حمل عنوان مؤلف كتاب " بني آدم – خمسة عشر عاما مع الإخوان وسنة ونصف مع شفيق " والذي صدر لأول مرة من دار شمس للنشر والاعلام في فبراير لعام 2015 ونفذت الطبعة الأولي منه خلال أسابيع ، وصدرت الطبعة الثانية في ابريل الماضي. أن لا يمكن تصور أن عدة بوسترات محدودة الأثر وبعض العبارات علي بعض الحوائط و المعبرة عن رغبة بعض المواطنين في عودة الفريق أحمد شفيق إلى مصرتحدث مثل هذا النوع من الضجة ، ويضيف "لقد رصدت أكثر من عشرة مقالات ولقاءات تليفزيونية في أقل من أسبوعين تناقش هذا الموضوع ويصل الأمر إلى تجاوز البعض حدود اللياقة ليصل إلى درجة إرسال رسائل تهديد للفريق أحمد شفيق ومؤيديه ، وتقوم بعض الجرائد الصفراء بنشر كلام ملفق ومفبرك يهدف إلى تشويه الفريق أحمد شفيق لا أكثر". ويرفض عبد العزيز ما يتردد عن أن من قام بمثل هذه الحملات يهدف إلي خلق توتر بين الفريق أحمد شفيق وبين النظام الحاكم ، والعجيب في هذا المنطق أن أصحابه افترضوا أصلا أن العلاقة كانت طيبة ويقوم طرف ما بتعكيرها . هناك انتخابات رئاسية لعام 2012 مشكوك في نزاهتها ولم تحسم بعد ويتم عرقلة قضاة تحقيقها حتي بعد رحيل الإخوان عن السلطة للدرجة التي يتم فيها عزل قاضي التحقيق بالقوة ثم لا يتم تمكينه من العودة إلى القضية رغم أنه صدر في حقه حكم بذلك ، فضلا عن قضايا ملفقة ضد الفريق أحمد شفيق قام فيها قاضي تحقيق تم عزله بحكم قضائي لتجاوزاته غير المقبولة قانونا في محاولة خلق قضايا من لا شئ وكان هذا القاضي مسلطا من قبل النظام الإخواني البائد ثم حتي بعد تبرئة الفريق في هذه القضايا لا يزال اسمه علي قوائم المنع من السفر في إشارة واضحة لرغبة الدولة في عدم عودة الرجل الذي كاد أن يكون رئيسا لمصر وصوت له نصف الشعب المصري على الأقل في الارقام الرسمية المعلنة. إن الإقصاء موجود من قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2012 وقد كتبت مقالة في هذا المعني في 2013 وجعلتها مقالة في كتابي " بني آدم " ... إن هذا الفزع الشديد من عودة الفريق لا يعنى إلا أن شعبيته حقيقية ومؤثرة ويعني أيضا أن أطرافا تورطت في تزوير الانتخابات الرئاسية بشكل مباشر أو غير مباشر تخشي المحاسبة علي هذه الجريرة . من المضحك اتهام شفيق بمحاولة قلب نظام الحكم وهو الرجل الذي تنازل عن حقه في الرئاسة للدكتور محمد مرسي رغم قناعته بتزوير الانتخابات وذلك درءا للفتنة حينها بل وقام بتهنئته علي الملأ، وكان رد فعل جماعة الإخوان هو مطاردة الفريق ببلاغات كاذبة في سلوك صفيق ووقح من جماعة زعمت أنها تحترم الديموقراطية ، والفريق شفيق هو الرجل الذي تنازل عن الترشح لصالح المشير السيسي في انتخابات 2014 الرئاسية، وأخلى له الساحة تماما على رغم من قناعته الحقيقية أن الدولة ستعمل لصالح مرشح واحد وهو أمر لا يصح ويجعل أي تنافس انتخابي لا قيمة له ، وقد ظهرت هذه القناعة في تسريبات صوتية أثبتها لاحقا بنفسه ببيان جرئ قال فيه " سري كعلني " ، والملفت أن رموزا سياسية ثورية حاربت كثيرا من أجل نزاهة الانتخابات شاركت فعليا بالممارسة او بالسكوت في انتخابات أقل ما يقال عنها أنها كانت مسابقة بلا منافس حقيقي. بضع بوسترات وعدة عبارات مرشوشة قام بها بعض مؤيدي الفريق بشكل تلقائي وفي رد فعل يعبر عن استيائهم من هذا الظلم الذي وقع عليه ووقع على الأمة بإقصاء مثل هذه الكفاءة المشهود له حتي من المعارضة والموثقة محليا وعالميا ، فتصبح هذه البوسترات تعبيرا عن مؤامرة وتمويلات ضخمة واتفاقات مع حكومات . هذا كلام مضحك لا يصدر إلا عن جاهل غافل أو لئيم ماكر . ويؤسفني أن رموزا سياسية وإعلامية ادعت كثيرا أنها داعمة للديموقراطية والحريات وكانت معارضة في نظام مبارك وصرحت بدعمها لثورة 25 يناير ثم هي الآن تمارس دورا قمعيا شديدا ليست له سابقة للدرجة التي يطالبون فيها النظام بعمل مذبحة مماليك لأي معارضة محتملة ، ولهؤلاء أقول : فضحتم أنفسكم وزمانكم انتهى . يقولون أن شفيق " كارت و احترق " ، قالوا هذا بعد رحيل مبارك ...فحصد الرجل 13 مليون صوت في الانتخابات الرئاسية رغم التشويه والحرب والشتم والتلفيق في حقه ورغم انحياز بعض المؤسسات ضده من البداية ، وأنا أقول لهم : شفيق كارت لا يحترق ...الكفاءة ليست لها مدة صلاحية ، وانجازاته شاهد له ، والأخلاق والنبل والفروسية تنتصر في النهاية .