شهدت جماعة الإخوان ارتباكا شديدا، بعد إصدار بيان الكنانة الذى ضم 150 شيخا من المقربين لجماعة الإخوان، ولم يتم التوقيع عليه من يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، فيما حرض عدد من أعضاء الإخوان الجماعة على السعى لضم كل من الشيخ محمد حسان، والشيخ محمد حسين يعقوب لهذا البيان. وطالب شباب الإخوان بتوضيح أسباب عدم توقيع القرضاوى على بيان الكنانة، وقال عدد منهم عبر مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، وتويتر: "نداء الكنانة البيان مفهوش القرضاوى ومش عاوز حد يقول مينفعش يحط اسمه والكلام ده"، وتساءل آخرون: "لماذا غاب اسم القرضاوى رغم وجود تلاميذه؟". أسباب عدم توقيع القرضاوى على بيان الكنانة كشفت مصادر مقربة من الجماعة عن تفاصيل وأسباب عدم توقيع يوسف القرضاوى على هذا البيان، فى الوقت الذى طالب فيه شباب إخوان، عبر تعليقاتهم على خبر البيان على مواقع إخوانية، من الجماعة بتفسير عدم توقيع القرضاوى فى ظل مشاركة القرضاوى لكل فتاوى التى تتضمن العنف ضد الجيش والشرطة. وقالت المصادر إن إعادة المذكرات التى نشرها القرضاوى والاتحاد العالمى لعلماء المسلمين ضد منهج سيد قطب، والتى أعلن فيها رفضه للفكر القطبى أحدث غضبا واسعا داخل تنظيم الإخوان، ممن يتبنون العنف والتصعيد، والذين وقّعوا عن اقتناع على هذا البيان. وأضافت المصادر أن من أبرز من وقعوا على البيان من الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين هم أحمد الريسونى، القيادى الإخوانى بالمغرب، وجمال عبد الستار القيادى بإخوان مصر، فيما لم يوقع على البيان كل من القرضاوى وراشد الغنوشى، زعيم حركة النهضة التونسية، وعلى قره داغى، الأمين العام للاتحاد. الإخوان تزعم زيادة عدد الموقعين على البيان وبدأت جماعة الإخوان، فى مطالبة بعض الشيوخ فى مصر بالتوقيع على بيان "نداء الكنانة"، الذى يحمل تحريض واسع على العنف، وقال أحمد رامى، المتحدث الرسمى لحزب الحرية والعدالة المنحل، إن أكثر من 40 عالما شرعيا من جنسيات مختلفة انضموا إلى الموقعين على البيان الذى أصدره 159 من العلماء. الجماعة تطالب حسان ويعقوب بالانضمام إلى "نداء الكنانة" فيما طالبت الصفحة الرسمية لإحدى القنوات الإخوانية، التى تبث من تركيا، على تويتر، الشيخ محمد حسان، والشيخ محمد حسين يعقوب، بالمشاركة فى البيان، قائلة: "يا شيخ محمد حسان، يا شيخ يعقوب، يا من كنا نأمل أن تكونوا قادتنا فى محنتنا، لسه فى نظركم فتنة وصراع على كرسى وسلطة؟". وقال علاء الدين عشرى، المتحدث باسم حملة "دفاع"، المقربة من شيوخ السلفية، إن كل من الشيخ محمد حسان، والشيخ محمد حسين يعقوب، لا يمكن أن يقبلا على الاطلاق، المشاركة فى الدماء، وإذا كانا يريدان ذلك، لفعلاه منذ أن نظم الإخوان اعتصام رابعة العدوية. وأضاف عشرى أن حسان ويعقوب يرفضان انتهاج أساليب العنف والتصعيد، ويريدان حلاً سلميًا للأزمة، مشيرا إلى أن حسان رفض قبل ذلك عرضا من الإخوان بالسفر خارج مصر إلى قطر، وكذلك سيرفض مطالبة الإخوان له بالانضمام لنداء الكنانة. قيادى إخوانى يرفض إعلان الجماعة العنف يأتى هذا فى الوقت الذى أعلنت بعض القيادات رفضها للعنف، والتحريض، وقال الدكتور جمال عبد السلام، القيادى الإخوانى، فى تصريح عبر صفحته على "فيس بوك": "مع تقديرى واحترامى للجميع، الكبير والصغير، المسافرين والحاضرين، المحبوسين والمفرج عنهم، وأيضا مع تجنبى للدخول فى قضايا شائكة وخلافية على الفيس، إلا أنى أعلن انحيازى الكامل للدعوة إلى السلمية، والبعد عن العنف، لأنه طريق ذو اتجاه واحد، وإذا دخله الإنسان، فلن يخرج منه، كما أننى أرى أن العنف، والتكفير، وجهان لعملة واحدة، وأعلن أنى لن أرد على أى رد مؤيد أو معارض لكلامى".
