أكد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري، رئيس مجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل، ضرورة تنمية قدرات المرصد، من خلال التواصل مع المؤسسات الدولية الممولة، حتي يقوم بدور أكثر فاعلية في دعم الدول الأفريقية، المتأثرة بالتغيرات المناخية والتصحر، والاهتمام بالمناطق المتأثرة بشح المياه والأمن الغذائي، مع التوسع في المشروعات ذات الصبغة الإقليمية، لتوسيع دائرة الاستفادة، إلى جانب زيادة المعلومات المنشورة عن المرصد، ودوره بين مجتمعات رجال الأعمال والمنظمات الدولية، لتوسيع نطاق المشاركات. جاء ذلك، خلال استقبال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ورئيس مرصد الصحراء والساحل، الدكتور نبيل بن خطرة، الأمين التنفيذي للمرصد؛ حيث تم استعراض أنشطة المرصد، خلال المرحلة الحالية والخطة المستقبلية؛ كما تناول الاجتماع أهم المشروعات، المنفذة خلال المرحلة السابقة، والتي شهدت تطوراً كبيراً في حجم التمويل الذي أتاحه المرصد للدول الأعضاء، بالإضافة إلى الاستراتيجية المستقبلية للمرصد.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وفي «إنفوجراف»، أعدته ونشرته، في وقت سابق، حول الإجراءات الخاصة بالقطاع الزراعي، كانت قد نقلت عن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إعلانها في 29 يونيو 2020، عن مساحات إجمالية، تبلغ مليون و200 ألف فدان، مستهدف استصلاحها، في كل من: سيناء وتوشكي، وإضافتها إلى الرقعة الزراعية، ثم إدخال إنتاجها ضمن منظومة الاكتفاء الغذائي، في مصر، خلال عامين.
وكانت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وبحسب ما نقلته وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، قد أعلنت في 22 يونيو 2020، إعفاء المنتجات الزراعية، مثل: التقاوي والبذور، فضلاً عن الشتلات، إلى جانب الخضروات والفواكه، المنتجة محلياً، من الضريبة على القيمة المضافة، مع مدخلات إنتاج صناعة الورق. وفي «إنفوجراف»، أعدته ونشرته منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة «فاو»، والشراكة العالمية من أجل التربة، التابعة لها، كانت قد أوضحت أن التربة الصالحة، التي تقوم بتطهير وتصريف أو تخزين المياه، تجعلها أساساً لا غنى عنه للحياة؛ مشيرةً إلى أن المتر المكعب الواحد من التربة الصالحة، يمكنه الاحتفاظ بكمية 250 لتر من المياه.
منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة، والشراكة العالمية من أجل التربة، التابعة لها، وفي «إنفوجراف» منفصل، ذكرتا أن الأرض بها 92 من العناصر الكيميائية الطبيعية الفعالة؛ حيث 18 من تلك العناصر، ضرورية للنبات، و15 منها مستمدة من التربة.
وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وبحسب بيان للوزارة، تطرق إلى ضرورة نشر نتائج المشروعات في إطار تبادل المعارف للاستفادة من مخرجات المشاريع بين الدول الاعضاء في مرصد الصحراء والساحل؛ ووجه الوزير، مركز بحوث الصحراء، بتقديم كافة أوجه الدعم الفني للدول الأعضاء في المرصد، نظراً للخبرات الكبيرة لبحوث الصحراء، في مجال تدهور التربة ومكافحة التصحر؛ كما تم التطرق إلى تعزيز وزيادة مجالات التعاون بين مصر، ممثلةً في مركز بحوث الصحراء كنقطة الاتصال الوطنية، ومرصد الصحراء والساحل، في المجالات ذات الاهتمام المشترك، والتي من شأنها دعم وتطوير علاقات التعاون بين الجانبين، والتي من أهمها: مشروع التكيف مع التغيرات المناخية لتحسين سبل العيش في واحة سيوة، الذي يهدف بشكل رئيسي إلى تحسين سبل العيش لصغار المزارعين بالواحة، وزيادة مقاومة البيئة الهشة بعا، فى مواجهة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، من خلال نشر ممارسات جيدة لإدارة موارد المياه والأرض، وتطبيق تقنيات لزراعة محاصيل تتحمل الملوحة والجفاف وتقاوم الآفات، مع الحفاظ على التنوع البيولوجي والمقومات الطبيعية للواحة، فضلاً عن دعم المرأة الريفية والمشروعات صديقة البيئة.
