بحضور الرئيس السيسي.. الأوقاف تحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف غدًا    بعد تطبيقه رسميًا.. 10 مزايا ل قانون العمل الجديد 2025    رئيس جامعة المنوفية يشارك في فعاليات المؤتمر الدولي العاشر    «جبران» يُسلم عقود جديدة لشباب للعمل في الإمارات والبوسنة والهرسك    إطلاق أول دبلوم نوعي لإعداد معلم «التوكاتسو» بالتعاون مع اليابان (تعرف على التفاصيل)    عاجل- بدء تفعيل الاستثمارات القطرية المباشرة في مصر بقيمة 7.5 مليار دولار    «التخطيط القومي»: 32% من النساء يعملن في وظائف أكثر عرضة لتأثيرات الذكاء الاصطناعي    تقديرات استخبارية: 2000 جندي كوري شمالي قتلوا في أوكرانيا    ترامب: تراجع نفوذ اللوبي الإسرائيلي في الكونجرس وحرب غزة تضر نتنياهو    الصين تطلق مبادرة الحوكمة العالمية في الذكرى ال80 لتأسيس الأمم المتحدة    بوتين: روسيا لم تعترض على انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي    شبكة أطباء السودان: مقتل 18 شخصا وإصابة أكتر من 100 بقصف مدفعي ل«الدعم السريع» على الفاشر    رئيس الوزراء: بدء تفعيل حزمة الاستثمارات القطرية المباشرة بقيمة 7.5 مليار دولار    تحركات مكثفة داخل الأهلي لدعم الفريق بعد رحيل ريبيرو    أولكساندر زينتشنكو ينتقل إلى نوتنجهام فورست    «الداخلية»: القبض على صانعة المحتوى «حبيبة بيبي» بتهمة نشر فيديوهات خادشة للحياء    تحرير 131 مخالفة تموينية خلال حملات على مخابز وأسواق المنيا    خلال 24 ساعة.. ضبط 320 مخالفة مرورية في القاهرة    وكيل الأزهر يعتمد نتيجة الدور الثاني للشهادتين الابتدائية والإعدادية    تركيب أجهزة تنقية الهواء داخل هرم الملك خوفو| بتقنية البلازما كلاستر    الأداء التوافقي والحركي والإلقاء.. 3 ورش تدريبية ببرنامج اليوم الأول ل «التجريبي»    حظ برج العقرب في سبتمبر 2025: انفراجة مهنية وفرص لزيادة الدخل    اليوم.. الثقافة تقدم فعاليات وورش متنوعة احتفالا بذكرى المولد النبوي    أمين عام دور الإفتاء يشارك في فعاليات لقاء القادة الدينيين لمجموعة «بريكس» بالبرازيل    عالم أزهري: كتابة وائل الإبراشي ممتلكات لابنته في حياته يوافق الشرع الإسلامي    انطلاق التشغيل التجريبي لمستشفى أورام ديروط في أسيوط    محافظ بنى سويف يُطلق شارة بدء المسيرة الرياضية للتوعية بأضرار ومخاطر الإدمان    الأرصاد: أجواء شديدة الحرارة طوال هذا الأسبوع على أغلب الأنحاء    حماس: اعتقال رئيس بلدية الخليل إمعان في نهج الاحتلال العدواني الهمجي    لماذا التأخير؟!.. برلماني يطالب الحكومة بإصدار لوائح تنفيذ قانون العمل    الشروط والرابط.. نتائج التحويلات المدرسية في مصر للعام الدراسي 2025-2026    وزير الري يتابع حالة الري بالمحافظات خلال فترة أقصى الاحتياجات المائية وموقف إيراد نهر النيل    خلال 24 ساعة.. الداخلية تحرر 138 مخالفة لمحال لم تلتزم بقرار الغلق    "كلام مش مظبوط".. شوبير يفجر مفاجأة حول الشرط الجزائي ل ريبيرو وتحرك الأهلي    صدمة للأهلي والزمالك .. إعلان التشكيلة المثالية للجولة الخامسة من الدوري    "ربما يتم تصعيد نجيب معه".. قناة الأهلي تعلن المدرب المؤقت الجديد خلفًا لخوسيه ريبيرو    مدير بايرن: المفاوضات مع تشيلسي كانت صعبة جدا.. وجاكسون أراد الانضمام لنا    رئيس اقتصادية قناة السويس: جذب 311 مشروعًا باستثمارات 10.2 مليار دولار    مصر تفوز بجائزة الأغا خان للعمارة    المتحدة استوديوز تطرح البوسترات الدعائية لأبطال مسلسل وتر حساس 2.. صور    التخطيط تستعرض مستهدفات قطاع الصناعة التحويلية بحطة 25/2026    القطار الخفيف.. السيسي يوجه بتشغيل محطتي الكاتدرائية والقيادة الاستراتيجية مارس 2026    بدء اجتماع الحكومة الأسبوعي لمتابعة عدد من الملفات المهمة    الصحة: مبادرة 100 يوم صحة توفّر 71 مليون خدمة في 48 يومًا    وزير الصحة يتابع تقدم البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز    كيف تصل إلى الوزن المثالي؟.. طرق علمية وعادات ذكية لصحة أفضل    مدرب دجلة: فيريرا علمني درسًا.. والفوز على الزمالك لا يتكرر كثيرًا    أحباب رسول الله.. سائق يُخصص يوم «المولد النبوي» لنقل المواطنين مجانًا بالمنوفية    أسعار الفراخ البيضاء تغير مسارها بشكل مفاجئ    بلجيكا تعتزم الاعتراف بفلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة    «المحكمة الدستورية»: تجريم السب والقذف بالنشر لا يخالف الدستور    ترقيات المعلمين 2025.. إجراءات ومواعيد شهادة الصلاحية والتسكين على الكادر (تفاصيل خطاب الأكاديمية المهنية)    «أهم حاجة تدي العيش لخبازه».. تعليق مثير من ميدو على تجربة جون إدوارد مع الزمالك    6 ندوات وورش و4 عروض في انطلاقة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي    أجمل عبارات التهنئة بالمولد النبوي الشريف 2025    أوقاف الفيوم تعقد أربع ندوات كبرى حول "منهج النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الضعفاء"    قرارات جديدة عاجلة ضد سوزي الأردنية وعلياء قمرون وعبد العاطي    أمين الفتوى يوضح حكم ذكر النبي بدون لفظ سيدنا في الصلاة وخارجها (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل تعلم كيف يعمل العقل الباطن ؟!
نشر في صوت الأمة يوم 27 - 05 - 2015

العقل الباطني هو الأساس الذي يتحكم بعاداتنا وسلوكنا وتصرفاتنا، وهو الذي يؤثر في وصولنا إلى غايتنا بحسب نمط التفكير الخاص بنا، سواء كان سلباً أو إيجاباً، هل سبق وتحدثت مع نفسك؟ أو شاهدت أحداً ما يقوم بذلك؟ نعم، فكثير من الأشخاص يقومون بالتحدث إلى أنفسهم، وتحريك أيديهم خلال حديثهم مع النفس، أو حتى يقومون بتصور جدال مع شخص ما، واسترجاع ذلك الجدال مع استبداله بكلمات أخرى، فيقومون بلوم أنفسهم، وقول لماذا لم أذكر ذلك الموقف أو ذاك خلال الجدال؟ ولماذا لم أقل هذا أو ذاك؟ كل ذلك ناتج عن نشاطات العقل الباطني للإنسان، حيث أثبتت الدراسات أن العقل الباطني يعمل على مدار أربع وعشرين ساعة، حتى في أوقات النوم، فكثيراً ما نحصل على حل لمشكلة ما، أو لغز محير، أو تفسير معقد، صعب على العقل الواعي تفسيره، فجأة، وبدون مقدمات بمساعدة العقل الباطني، أثناء قيادة السيارة، أو اثناء فترة الاسترخاء، أو أثناء النوم أيضاً، فمن الممكن أن تقوم بحل مسألة حسابية صعبة وأنت نائم، فهو يعمل نتيجة لقوة الأهداف، فطالما لم نوجد هدف واضح لن يستطيع العقل الباطني مساعدتنا على بلوغه، وفقط حينما تكون أهدافنا واضحة يقوم العقل الباطني بمساعدتنا، عن طريق إزالة كل العقبات للوصول إلى الهدف، فنجد أنفسنا بطريقة لا شعورية قد غيرنا من طريقة كلامنا وتفكيرنا وحركاتنا للوصول إلى غاياتنا، حتى بتنا نتخيل أن الأحداث تتفق معنا من أجل تحقيق أهدافنا؛ وذلك لأن الشخص وصل إلى حالة مستحيل أن يقول أو يفعل ما يناقض أو يعيق وصوله إلى الهدف، فيحدث في حالات تزايد النجاح أن مجموعة من الأحداث تحدث بتسلسل معين يخدمنا هذا التسلسل في إزالة العقبات للوصول إلى الهدف.
العقل الباطني صانع الشخصية:
فمنذ سن الطفولة يبدأ الشخص بإخفاء المحتويات الذهنية القوية، والأفكار والمشاعر التي يصعب التصريح بها، فيما يعرف بمصطلح (الكبت)، ويعرف الكبت بأنه: مجموعة من القوى التي تمنع المادة المكبوتة من الوصول إلى العقل الواعي، ومن الممكن أن تكون المادة المكبوتة عبارة عن دوافع عدوانية أو جنسية، أو مشاعر كره لشخص ما، أو حتى مشاعر الخجل والشعور بالذنب، مما يولد المشاكل الحقيقية التي يصعب علاجها، مثل: الاكتئاب، والقلق غير المبرر، والذي يستمر لفترات طويلة، وعدد من الفوبيات، والسلوك الصعب التكيف، كل هذا نشأ نتيجة تجميع العقل الباطن لتلك المشاعر وتخزينها، مما يترك بصمة واضحة في شخصية الشخص وفي حياته الاجتماعية، وحتى لا يصل الإنسان إلى تلك المرحلة المعقدة من المشاعر المكبوتة التي تؤثر في حياته بشكل عام, لا بد من الاهتمام بالعقل الباطن وبما يدور داخله، بدءاً من فهم ماهية العقل الباطن، وطريقة تفاعله مع المدخلات التي يتم إدخالها للإنسان، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وبقصد أو دون قصد، مما يسهل علينا فهم المخرجات، ولتوضيح الأمر أكثر يمكن أن نشبه العقل الباطن بالبرنامج في الكمبيوتر، فالبرنامج يدير شؤون الكمبيوتر، ويخرج لنا النتائج عن طريق المخرجات، فمدخلات الكمبيوتر هي عبارة عن: الفأرة، والماسح الضوئي، ولوحة المفاتيح، ومدخلات الإنسان هي حواسه: البصر، واللمس، والتذوق، والسمع، وبينما تعتبر مخرجات الكمبيوتر هي: الشاشة، والطابعة، والمودم، تكون مخرجات الانسان هي: الألفاظ، والحركات، والتصرفات، والسلوك، والنظرات، وبينما نسمي الشخص المتحكم بالكمبيوتر الذي يقوم بضبط البرنامج حتى يحصل على النتائج المرجوة (المبرمج)، يلعب هذا الدور في جسم الإنسان (العقل الواعي)، فهو يقوم بإعطاء الأوامر للعقل الباطني حتى يحصل على النتائج المرجوة، ولكن متى يحدث الخلل؟ أحياناً ينتج الكمبيوتر صوتاً شاذاً أو تقوم الطابعة بطباعة حروف غريبة، أو تظهر لنا مربعات حوار غير مفهوم سببها، والواقع أن كل هذا ناتج عن خطأ معين في البرمجة، فربما قام المبرمج بعمل أمر خاطئ أو نسي تنفيذ أمر ما، عندها يقوم المبرمج بمحاولة اكتشاف السبب وعلاج المشكلة، ويعادل ذلك تصرف الإنسان تصرفات غريبة تتضمن أمور عديدة، منها: العصبية الزائدة، أو القلق غير المبرر، أو الوسواس الزائد تجاه أمر ما، والمطلوب هنا من المبرمج (العقل الواعي) تعديل البرنامج (العقل الباطني) عن طريق تغيير المعتقاد المسببة لمثل هذه التصرفات، فلو سمع طفل ما أن الوظيفة هي الهدف الأسمى لكل شخص، ربما يقوم عقله الباطن بتخزينها على مفهوم خاطئ، فلن يفلح أبداً كتاجر، ولن يفكر في العمل المستقل الشخصي، ولو قام بالمحاولة سوف يمنعه العقل الباطن من النجاح، ولو سمع أن الطعام هو سبب كل الأمراض من الممكن جداً أن يمتنع عن الطعام، أو قد ينشأ لديه مرض نفسي، مثل: البوليميا، ولو أن طفلة أمها صعبة الإرضاء وسريعة الغضب، فاعتقدت أن الله لن يوفقها طالما أمها لم ترضَ عنها، فسوف تعيش معقدة رهينة أنها لن توفق أبداً في حياتها، فلن تحاول أن تنجح، فهي لا تحاول ولا تجتهد بسبب معتقداتها الشخصية بأنها لن توفق أبداً.
حقائق عن العقل الباطن:
العقل الباطني هو أساس تصرفاتنا، فهو يجعل سلوكنا وتصرفاتنا تتناسب مع أهدافنا، فهو يطلق طاقة تكفي الإنسان لبلوغ هدفه.
يستجيب لتأكيدات إيجابية قوية، فكلما استخدم الإنسان هذه الجمل: أنا راضي عن نفسي، وأنا في حالة نفسية جيدة، وأنا اتمتع بروح معنوية عالية، تذهب هذه الجمل وتحرك العقل الباطن لصالح الشخص، مما يؤثر في أدائه لأعماله، لذلك، يقوم أصحاب الخبرة بنصح حديثي التخرج باستخدام هذا الأسلوب، مما يساهم في زيادة الثقة بالنفس، وبالتالي النجاح سواء على صعيد المقابلات الوظيفية، أو عند إلقاء عرض ما أمام عدد كبير من الأشخاص.
كلما قللت من إجهاد عقلك الواعي كلما زاد نشاط العقل الباطني، فلا تحاول إجهاد عقلك، الأفكار تأتيك عن طريق الاسترخاء، والأفكار الإبداعية غالباً ما تأتي فجأة.
يقوم بمتابعة الأمور التي بدأها العقل الباطني، ويعمل على مدار 24 ساعة.
يصبح العقل الباطني أفضل وأنشط كلما وثقت به .
عندما تكون أهدافنا واضحة فهو يعطينا القوة اللازمة للصبر على تعلم الدروس اللازمة لتحقيق تلك الأهداف.
يعمل بشكل آلي على إزالة العقبات للوصول للأهداف.
يعطيك أفكاراً أكثر من تلك التي قمت باكتسابها من خلال العقل الواعي.
عند تكرارك لشيء ما من (6-21) مرة يقوم العقل الباطن بتخزين ذلك الشيء كعادة، وتصبح طريقة تعامل الشخص مع هذا الشيء هي نفسها في كل مرة، فالعقل الباطني يصنع العادات.
يعمل بطريقة عفوية، ويكتشف الأمر الذي سوف ينجح والذي لن ينجح.
يخزن الذكريات، فعندما تقوم بتغير ذكرياتك، فأنت تقوم بتغيير حياتك.
يخزن العواطف والمشاعر ،فإحساسك بالخجل أو الخوف أو القلق يعتمد على كيفية تخزينها في الماضي، وهذا يفسر سبب تضخيم الأشخاص لبعض الأمور، على الرغم من حجمها الذي لا يذكر، فتعرض شخص ما لموقف محرج يختلف تأثيره في نفسيته عن غيره، فهناك من يتجاوز هذا الموقف ويتابع حياته بشكل طبيعي، وهناك من يؤثر هذا الموقف المحرج على حياته ككل، كل ذلك بسبب تفسير العقل الباطن لهذه المشاعر، مما يؤثر على سلوك الفرد، وطريقته في التصرف تجاه مثل هذه المواقف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.