ندد الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الذي يترأسه الشيخ يوسف القرضاوى بما اسماه الكارثة الإنسانية والأخلاقية التي يتعرض لها الروهينجا المسلمون على يد حكومة ميانمار. وحذر الاتحاد من سيناريو التهجير القسري الذي تنتهجه ميانمار ضدهم، وطالب المجتمع الدولي بسرعة التدخل لإنقاذ الروهينجا المهجرين في البحر منذ أشهر، ودعا الأممالمتحدة والدول الإسلامية والمنظمات الإغاثية إلى سرعة تقديم العون لهم وإيوائهم وإعادتهم إلى بلادهم بحقوق مواطنة كاملة. وقال الاتحاد في البيان الصادر عنه اليوم: يقف العالم والمجتمع الدولى صاميتن ويتركون ما يزيد عن 25 ألف روهينجي مسلم في عرض البحر دون مأوى، ولا طعام ولا شراب، ومن بينهم نساء وأطفال، بعد أن تم تهجيرهم قسرًا من بلادهم، ورفض البلاد المجاورة أن تساعدهم أو تستقبلهم كلاجئين، ما اضطرهم إلى أكل أحبال السفن التي يستقلونها ليبقوا على قيد الحياة. وحذر اتحاد علماء المسلمين من حالة الصمت الدولي تجاه ما يحدث للمسلمين الروهينجا على يد حكومة ميانمار من اضطهاد على أساس عرقي، وهو ما اعتبرته الأممالمتحدة أنهم الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم دون أن تتدخل وتنقذهم من هذا الاضطهاد. وطالب الاتحاد المجتمع الدولي حكومات ومنظمات وشعوبا وبخاصة الإسلامية منها، بسرعة التدخل لإنقاذ وإيواء المسلمين الروهينجا المهجرين قسرًا في عرض البحر منذ ما يزيد عن 90 يومًا، وتقديم الإغاثة الإنسانية اللازمة لهم، والعمل على سرعة حل مشاكلهم في إطار القانون الدولي والقرارات الدولية الملزمة، وليس بتوصيات لا أثر لها على أرض الواقع، وذلك بإعادتهم إلى بلدهم، والاعتراف بهم، واعتبارهم من السكان الأصليين لأنهم كذلك بالفعل، وتوفير جميع ما تتطلبه المواطنة الكاملة لهم، وضمان عدم اضطهادهم مرة أخرى، ورد الاعتبار لهم، وتعويضهم عن كل ما لاقوه من عنت وتعذيب واضطهاد على مدى العقود الماضية وحتى الآن.