كشف تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة "فاو" التابعة لهيئة الأممالمتحدة خاص بالجوع انخفاض الإعداد المعرضة للجوع فى العالم إلى 795 مليون نسمة، بانخفاض قدره 216 مليون شخص عن عام 1992، بمعدل مواطن من كل تسعة أفراد. وأضاف التقرير أنه فى أقاليم العالم النامية، تراجع انتشار نقص التغذية إلى 12% من مجموع السكان بعد أن كان 23% منذ ربع قرن مضى، موضحاً أن انعدام الأمن الغذائى يعنى الأشخاص الذين لا يستطيعون امتلاك ما يكفيهم من الغذاء، موكدا أن 72 دولة من بين 129، تمكنت من تحقيق أهداف الألفية الإنمائية المتمثل فى خفض معدل نقص التغذية بين مواطنيها بحلول العام الحالى، بينما لم تبلغ أقاليم العالم النامية ككل نفس الهدف المنشود. من جانبه قال كانايو نوانزى، رئيس الصندوق الدولى للتنمية الزراعية (إيفاد): "إذا كنا نرغب بحق فى عالم خال من الفقر والجوع، يجب علينا أن نتخذ أولوية للاستثمار فى المناطق الريفية لدى البلدان النامية، حيث يعيش معظم الفقراء والجياع من سكان الكوكب"، مضيفاً "وعلينا أن نعمل لإحداث تحوّل فى مجتمعاتنا الريفية بحيث توفر فرص عمل لائقة وظروفاً مواتية وفرصاً سانحة، ولا بد أن نستثمر فى المناطق الريفية لإنجاح النمو المتوازن ولكى يمكن لثلاثة مليارات من البشر ممَن يقطنون المناطق الريفية أن يحققوا إمكانياتهم الكامنة". أكد التقرير أن جنوب الصحراء الإفريقية لا تزال أعلى أقاليم العالم من حيث معدلات انتشار نقص التغذية بنسبة 23%، إلا أن البلدان الإفريقية التى رصدت استثمارات أكبر حجماً من أجل تحسين إنتاجيتها الزراعية وبنيتها التحتية الأساسية تمكنت القضاء على الجوع ضمن الأهداف الإنمائية للألفية، وخصوصاً فى غرب القارة.
