يقول الدكتور محمد حمدى، خبير التنمية البشرية والعلاقات الزوجية والأسرية، إن الشخصية الهستيرية هي حاجة الفرد الملحة لأن يكون موضع اهتمام الآخرين واعتقاده بجاذبيته البدنية والجنسية وسرعة ظهور التعبيرات الانفعالية على الوجه والاهتمام بالشكل والمظهر البدني للحصول على ما يريده وكثرة الكلام خارج القضية أو صلب الموضوع وقدرته على التمثيل والاستعراض مع اتباع أسلوب التهويل في حياته وأحاديثه مبتعدًا كل البعد عن الواقعية في التعامل مع الآخرين. وأشار "حمدي"، إلى أن هناك العديد من الصفات والعلامات الرئيسية التي تكشف لنا الشخصية الشخصية الهيستيرية. العاطفية الزائدة والقابلية الشديدة للإيحاء والمسايرة وحب المجاملة والمواساة وتقلب المزاج. عدم التحكم في الانفعالات وسطحية المشاعر وعدم النضج النفسى. ويتركز سلوك صاحب هذه الشخصية حول ذاته ومنفعته ويصبح أهم شىء في الحياة هي نفسه فقط ولا يعبأ لمشاعر الآخرين حيث لديه الكثير من الأنانية وحب الذات وهو يمتلك استعدادا شديدا وسريعا للضجر. من سمات الشخصية الهيستيرية أيضا الغرور وكثرة المطالب. قد يلجأ أصحاب هذه الشخصية إلى أساليب الابتزاز العاطفى مع أهله وأقربائه، وقد يلجأ لمحاولات استعراضية مع مشاهد ثورات غاضبة، وعادة ما يستعمل الشخص الهيستيرى مثل هذه الأعراض لتحقيق أغراضه ومآربه. المصاب بالهستيريا يكون عرضة للتذبذب الوجداني والانفعالي، نتيجة تقلباته النفسية، فقد يعيش حالة من المرح والنشوة، ثم ينقلب فجأة دون مقدمات إلى حالة من الاكتئاب والانطواء والبكاء، وربما يرغب في الإقدام على الانتحار، مما يجعل تغيره المفاجئ شديد الانعكاس على حياته الزوجية والأسرية، مماقد يؤدي إلى حدوث شروخ وجدانية أسرية أو حدوث الطلاق. يمتلك أصحاب هذه الشخصية لباقة في الحديث، مع قدرة على الإقناع والاستعراضية، لذا فهم يصلحون للوظائف التي تحتاج إلى علاقة مباشرة مع الناس مثل العمل في مجالات العلاقات العامة والتمثيل أو كمذيعين.