أكد الدكتور رضا شتا، رئيس جمعية الصداقة المصرية الألمانية، أهمية الزيارة التى سيقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسى لألمانيا الأسبوع المقبل، وقال إنها ستكون نقطة فارقة فى مستقبل العلاقات بين مصر وألمانيا وتفتح صفحة جديدة فى تاريخ العلاقات الراسخة والقوية بين البلدين". وأضاف فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين، "أن هذه الزيارة من المؤكد ستعمل على دعم وتعزيز التعاون بين البلدين فى كافة المجالات بما يخدم مصالح الشعبين المصرى والألمانى اللذان تربطهما علاقات وثيقة تقوم على أساس الود والصداقة والثقة المتبادلة. وأشار إلى الندوة التى نظمتها الجمعية مؤخرا، والتى تحدث فيها السفير جمال بيومى سفير مصر الأسبق فى برلين وأمين عام اتحاد المستثمرين العرب، حيث استنكر المشاركون فيها بشدة تلك الأصوات الهادمة غير المسئولة التى ليس لديها حنكة ولا بعد سياسى، كما ينقصها الحرص على مستقبل العلاقات المصرية الألمانية بحجة الديمقراطية وحقوق الإنسان مما يؤكد جهلها بحقيقة الأوضاع السياسية والاجتماعية فى مصر. وأوضح شتا أن الندوة أكدت أهمية التعاون الوثيق فى مجال مكافحة الإرهاب الذى أصبح خطرا جسيما يهدد كل المجتمعات بما فيها المجتمعات الأوروبية والعمل على تجفيف منابعه ودعم مصر فى هذا المجال ماديا وفنيا ومعونيا باعتبارها حائط صد فى مواجهة هذا السرطان اللعين من أجل حماية المجتمعات الأوروبية. كما طالبت الندوة كافة الأطراف المصرية والألمانية بالعمل على تدعيم هذه الزيارة وما تشملها من مباحثات ولقاءات هامة لصالح الشعبين المصرى والألمانى من أجل تعزيز قواعد الأمن والسلم الدوليين. ولفت إلى أن السفير بيومى تحدث عن آفاق التعاون الواسعة والمتنوعة للتعاون بين البلدين، من بينها مجالات الصناعة والزراعة والتعليم والبحث العلمى والطاقة خاصة الجديدة والمتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية والنووية، فضلا عن العمل على الاستفادة من التكنولوجيا الألمانية المتطورة فى مجال الاتصالات والنقل والمواصلات. وأوضح أن الندوة تناولت سبل الاستفادة من الخبرة الألمانية فى التنمية البشرية وتفعيل وتطوير التعليم الفنى والتدريب المهنى، الذى بدأته ألمانيا فى مصر منذ 20 عاما لخدمة برامج التنمية فى مختلف المجالات، وذلك من خلال إعداد كوادر بشرية مدربة، مشددا على ضرورة العمل على زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين لكى يتناسب مع الدور الريادى لمصر فى الشرق الأوسط وأفريقيا ولألمانيا فى أوروبا.
