«صوت الأمة» فى منزل سائق «قضاة العريش» ممر جانبى ينحدر من الطريق الدولى المار من وسط العريش باتجاه شرقها بحى آل ياسر، وعلى بعد نحو 30 مترا، يقع منزل سائق القضاة الشهيد شريف نويجع، يصطف امام المنزل عدد من الرجال لاستقبال المعزين و داخل المنزل عدد من النساء المتشحات بالسواد، تجلس بينهن زوجته وشقيقاته واثنتان من بناته. قال لى الشهيد شريف «أنا أمشى على مبدأ من يتقى الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب».. بهذه الكلمات بدأت زوجة السائق الشهيد السيدة : عائشة ابراهيم أحمد حسن حديثها ل«صوت الامة». وأضافت السيدة عائشة، أنها فخورة بكونها زوجة لشهيد قدم حياته لأجل الوطن، وتحمد الله أنه اختارها زوجة له وسيشفع لها وستكون معه فى الجنة إن شاء الله، وتتوقف الزوجة عن الحديث وينفرط عقد دموعها بغزارة ثم تواصل قائلة: «الشهيد كان متواضعا يحب الناس جميعا واجتماعى فى طبعه ويزور كافة أقاربه ويحبه الجميع ويحترم الكبير والمسن ويحن على الأطفال». وأكدت الزوجة أن زوجها الشهيد قام بتوصيل القضاة لمدة سنة ونصف السنة ولا أحد يعرف، حتى انا زوجته، وكان يبلغنى دائما بأنه يقوم بتوصيل موظفين، وذلك من شدة خوفه عليهم. ويقول ابنه محمد، 16 عاما، أولى ثانوي: كانت آخر مكالمة معى لأبى أبلغنى خلالها بأنه على مشارف حى المساعيد، وأنه سيتقابل معه فى السوق بعد توصيل الموظفين ليشترى له «موبايل» . أما «أسماء» ثانى ابناء الشهيد التى أنهت امتحان الشهادة الإعدادية قبل ايام فقالت وهى تبكى أباها وتقول «أنا عايزة حق أبويا من اللى قتلوه». فيما قالت ندى الابنة الصغرى للشهيد شريف حسين: «كنت أنتظر بابا علشان أخذ فلوس لأشترى ملابس العيد فى رمضان قبل زحمة السوق». وتطالب الزوجة عائشة ابراهيم اللواء السيد حرحور محافظ شمال سيناء أن يتم تعيينها مكان زوجها الذى كان معينا فى التربية والتعليم مشرف نشاط حتى تتمكن من الإنفاق على أبنائه الخمسة. وأضافت: إن تعيينى مكان زوجى سيساعدنى على رعاية ابنائى الخمسة، 4 بنات وولد محمد 16 سنة وأسماء 15 سنة، وياسمين 12 سنة ودعاء 9 سنوات وندى 4 سنوات. وطالبت زوجة السائق الشهيد بأن يوافق وزير الداخلية على تأديتها فريضة الحج، بمرافقة والده الذى فقد نجله وترك وراءه أطفاله الخمسة.