شدد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور، اليوم السبت، على أن الأردن لم يتدخل إطلاقا بالشأن الداخلي العراقي إلا بالمقدار الذي يحافظ على أمن العراق واستقراره..مؤكدا على أن الأردن يقف إلى جانب الدولة العراقية بكل مكوناتها وفي التصدي لخطر الإرهاب الذي يواجهه العراق. جاء ذلك خلال لقاءين منفصلين عقدهما النسور اليوم على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في منطقة البحر الميت مع نائبي رئيس الوزراء العراقي روز نوري شاوس وبهاء الأعرجي. وقال النسور"إن الأردن وقف دوما إلى جانب العراق الدولة بغض النظر عن الأنظمة كما أن موقفه وسياسته واضحة ومعلنة تجاه دعم الأشقاء فيه"..معربا عن ثقته بأن هذه الغمة والتحديات الأمنية التي تلقي بظلالها على العراق ستزول وأنه سيخرج من حربه على العصابات الإرهابية منتصرا. وأضاف "لقد خدم العراق أمته على مدى العقود الماضية وقد وآن الآوان للأمة أن تقف إلى جانبه لتجاوز التحديات الأمنية التي تواجهه"..لافتا إلى أن الإسلام وصورته هو الخاسر الأكبر جراء الأفعال الإجرامية التي تقوم بها عصابة (داعش) الإرهابية باسم الدين. واستمع النسور خلال اللقاءين لإيجاز من نائبي رئيس الوزراء العراقي حول تطورات الأوضاع الأمنية في العراق ولا سيما في الأنبار.. كما بحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والخطوات التي سيتم اتخاذها لتنفيذ مشروع أنبوب النفط بين البلدين وإعادة تأهيل الطريق البري بينهما إضافة إلى الربط الكهربائي والربط السككي بين البلدين وذلك في إطار مشروع إقليمي عربي مشترك. وفي هذا الإطار..أكد النسور على المصداقية التي تتمتع بها الحكومة العراقية برئاسة الدكتور حيدر العبادي والتزامها بالاتفاقات المبرمة بين البلدين وحرصه على تنمية العلاقات الثنائية في المجالات كافة. وثمن نائبا رئيس الوزراء العراقي مواقف الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني الداعمة للعراق .. مؤكدين على أن العراق في هذه الظروف الدقيقة يحتاج أكثر من أي وقت مضى لتعاون وتكاتف أبنائه ودول الجوار معه. وأشارا إلى أن الأولوية في العراق حاليا هي لمحاربة الإرهاب وفرض الأمن والاستقرار إلا أن هناك مجالات وفرصا واسعة لزيادة التعاون مع الأردن في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية.