أكد الدكتور صلاح هلال، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن الأمور فيما يتعلق بالقمح مبشرة بالخير، فالمساحات المزروعة بلغت نحو 3.1 مليون فدان، وموسم الحصاد لم ينته بعد، ومن المنتظر أن يصل الإنتاج المحلى من القمح إلى مابين 8.5 إلى 9 ملايين طن فى نهاية الموسم، مشددًا أن الدولة تحرص على سداد كل المستحقات الخاصة بالمزارعين عن توريد القمح، حيث إن هناك 10 مليارات جنيه مرصودة فى الميزانية لسداد تلك المستحقات، وقد تم تسليم نحو 8 مليارات منها للمزارعين الذين سلموا الأقماح. وأضاف وزير الزراعة خلال مؤتمر صحفى مع الدكتور خالد حنفى وزير التموين، عقب انتهاء الاجتماع الأسبوعى لمجلس الوزراء اليوم الأربعاء، أنه يتم العمل على تقليل الفجوة الغذائية من خلال التوسع الأفقى بزيادة المساحات المزروعة من القمح، والتوسع الرأسى فى الأصناف والجودة. وأكد وزير الزراعة أن المساحة المزروعة بالقمح من المنتظر أن يتم زيادتها فى الأعوام المقبلة، وستكون الزيادة فى الأراضى الجديدة، وهو توجه أساسى للدولة وتوجيه مهم من الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث ستشهد هذه الأراضى الجديدة مشروعات زراعية كبرى وأيضًا مشروعات فى مجال الثروة الحيوانية. من جانبه، أشار الدكتور خالد حنفى وزير التموين إلى أن منظومة الخبز الجديدة بدأ تنفيذها منذ نحو عام، وتم اكتمالها هذا الأسبوع فى 27 محافظة، وكان لتطبيق المنظومة آثار إيجابية حيث انخفضت كمية القمح التى يتم استيرادها إلى 4.6 مليون طن هذا العام، مقارنة ب6.4 مليون طن فى العام الماضى، كما حدث وفر فى استهلاك المواطن من الخبز المدعم بلغ نحو 500 مليون جنيه، واستفاد المواطن من هذا الوفر فى صرف سلع تموينية أخرى ساعدته على أعباء المعيشة. وأضاف وزير التموين أن المنظومة أدت أيضًا إلى انخفاض فاتورة الدعم الكلية للسلع الغذائية إلى نحو 37 مليار جنيه هذا العام، مقارنة بنحو 37.3 مليار جنيه فى العام الماضى. وأشار وزير التموين إلى أن الخبز المدعم يستهلك جزءًا من القمح المحلى، والذى يبلغ حجم إنتاجه مابين 8.5 إلى 9 ملايين طن، وقد قامت الحكومة بخطوات لتشجيع الفلاحين على التوسع فى زراعة القمح حيث حددت سعرًا لتوريد القمح يصل إلى 2800 جنيه للطن، وهو سعر أعلى من سعر القمح المستورد بنحو ألف جنيه، كما أعلنت الحكومة عن هذه الخطوات التحفيزية قبل الزراعة بوقت كافٍ فكان لذلك آثار إيجابية على زيادة الإنتاج. وأضاف أن الكمية الموردة من القمح المحلى للخبز المدعم بلغت 3.9 مليون طن، تم توريدها لحساب وزارة التموين، ومن المتوقع أن يزيد هذا الرقم مستقبلاً. كما أكد خالد حنفى وزير التموين أن المخزون الإستراتيجى من القمح يكفى لما يزيد على أربعة أشهر، وحال استكمال التوريد سيكفى حتى النصف الثانى من شهر أكتوبر 2015. وأضاف أن المنظومة نجحت فى زيادة نصيب الفرد من الخبز من رغيف واحد إلى 5 أرغفة. وأضاف حنفى أنه يتم تنفيذ خطة لتحويل 105 شون ترابية إلى شون مغلقة، حيث يتعرض القمح فى الشون الترابية المكشوفة لأخطار الأحوال الجوية والقوارض، وسنستلم هذه الشون الجديدة بداية من الأسبوع المقبل، كما يتم العمل على استيراد نظام مطور سيصل خلال شهور، يتم تزويد الشون المغلقة به، بما يضمن أفضل الظروف الخاصة بحفظ الأقماح وتعبئتها وتجفيفها وتغليفها، كما يضمن تتبع جوال إلكترونيًا طوال تلك المراحل، ورصد عملية انتقال الجوال من مرحلة لأخرى، بما يساهم فى ربط المستهلك من القمح بالمستهلك من الخبز. وأشار وزير التموين إلى أنه سيتم قريبًا استلام 25 صومعة ممولة من دولة الإمارات، كما يتم تنفيذ 14 صومعة ممولة من الجانب السعودي، و10 صوامع ممولة من الجانب الإيطالى.
