وكان واضحاً خلال الحلقات التناغم بين فريق عمل البرنامج، من طونى سمعان المشرف العام على الاعداد، إلى باسم كريستو مخرج البرنامج، ويبدو أن أسلوب نيشان خلال الحلقات إنعكس على موافقة معظم النجمات على الظهور معه، عكس ما حدث مع طوني، الذى رفض عدد كبير من الضيوف الظهور معه نظراً لحدته فى توجيه الأسئلة وتعمده أحياناً فى توجيه الإهانات المستترة إلى الفنانين، رغم أن كليهما فى النهاية يخرج بالنتيجة نفسها وبالإجابة التى يريدونها، وقد أدت شهرة طونى فى مصر إلى صعوبة امتحان نيشان، إلا أن العائد المادى الذى كانت تقدمه قناة الحياة وأسلوبه اللطيف، رجح كفته فى ظهور من أرادهم معه. ولعل «الخدعة» التى بدأ بها طونى برنامجه، بعدما إذاع برومو لحلقة قديمة مع مفيد فوزي، باعتباره ضيفاً على برنامجه هذا العام، أدت إلى اتخاذ البعض قراراً بعدم الظهور معه، وهو ما أكده مفيد فوزى إلى «صوت الأمة» قائلاً: رفضت الظهور مع طونى هذا العام، واعتذرت له، إلا أننى فوجئت بإذاعة البرومو، فاتصلت بفريق البرنامج وطلبت منهم حذفه فوراً وإلا. أما الخدعة الأكبر التى حدثت فى كواليس البرنامج، فكانت مع الكاتب مصطفى بكري، أثناء تسجيل حلقته، وذلك عندما سأله طونى عن سر صداقتة بصدام حسين وعن الاموال الطائلة التى تقضاها منه، وهنا قال له بكرى إن معلوماته غير صحيحة، وسأله عن مصدره، فقال له طونى إن هذا منشور على الإنترنت، فقال بكرى لطونى فجأة إذن دعنا نتحدث سوياً عن قضية المخدرات التى كنت متهماً رئيسياً بها، والقضية الأخلاقية التى ورد بها اسمك واسم زوجتك السيدة رانيا فى بيروت، وهنا ثار طونى وانزعج، وقال لبكرى إن هذا غير صحيح وكلها شائعات، فرد عليه بكرى قائلاً أنا أيضاً قرأتها على الإنترنت، وهنا قرر طونى حذف كل الأسئلة الخاصة بصدام حسين من الحلقة، وترضية مصطفى بكري، أما المفاجأة الأكبر والتى بدأت مساء الثلاثاء، كانت فى قيام طونى بإعادة إذاعة حلقات برنامجه الناجحة، بعد رفض عدد كبير من الضيوف الظهور معه، ليكون بذلك أول مذيع ينهى برنامجه قبل نهاية رمضان بأربعة أيام. لا أحد يعرف حتى الآن هل سيقوم طونى خليفة بالتجديد مرة أخرى مع طارق نور أم لا، لكن يبدو أن زمن طونى خليفة فى مصر انتهى مع بداية زمن نيشان وجورج قرداحى تم نشر المحتوى بعدد 610 بتاريخ 20/8/2012