أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، عن سعادتها باهتمام القطاع الصحي بقضايا البيئة، نظراً للارتباط الوثيق بين البيئة والصحة؛ مؤكدةً على أن وجود نظام بيئي صحي متكامل، سوف يضمن العيش الكريم على كوكب الأرض؛ مضيفةً أن وزارة البيئة تسعى إلى توسيع قاعدة الشراكات مع كافة فئات المجتمع، لنشر فكرة مراعاة البعد البيئي، في كافة القطاعات. وأكدت وزيرة البيئة، على أهمية إطلاق تلك المسابقة، في توقيت هام لمصر، في ظل استعداداتها لاستضافة مؤتمر الأطراف السابع والعشرين للتغيرات المناخية، كرسالة قوية للعالم عن اتحاد المصريين حول هدف واحد، لإظهار الدولة المصرية بصورة مشرفة، وتقديم نموذج للدول النامية، وخاصةً الأفريقية، لما تستحقه لها ولشعبها؛ كما تعكس المسابقة الدور المصري، وما يتم من جهود لحماية البيئة وتنميتها، للحفاظ على الموارد الطبيعية وحسن استغلالها، وعدم استنزافها، ومراعاة حقوق الأجيال القادمة، مع ما تؤكده المسابقة من جهود وزارة البيئة، لرفع الوعي البيئي لدى شرائح المجتمع المختلفة بالموضوعات البيئية المتنوعة، ولا سيما قضية التغيرات المناخية، التي تؤثر على كافة البلدان.
جاء ذلك، على هامش إطلاق الدكتورة ياسمين فؤاد، بالتعاون مع احدى شركات القطاع الخاص في مصر، مسابقة شهرية للجمهور، على الموقع الإلكتروني للوزارة، تحت عنوان: «صحتنا من صحة كوكبنا»، في إطار مذكرة التفاهم، الموقعة بين الوزارة والشركة المنوه عنها، المتخصصة في مجال صناعة الأدوية؛ وذلك، بهدف المساهمة في البرامج والمبادرات التوعوية التي أطلقتها وزارة البيئة، والمشاركة فى المبادرة الرئاسية «اتحضر للأخضر»، والتي تهدف إلى رفع الوعي البيئي لدى كافة فئات المجتمع، وتنفيذ أنشطة توعوية لحماية البيئة والحفاظ عليها.
وتجدر الإشارة إلى أن المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ، جون كيري، في كلمة مسجلة له، خلال جلسة «الطريق من جلاسكو إلى شرم الشيخ لمواجهة التغيرات المناخية»، في 11 يناير 2021، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، في نسخته الرابعة، كان قد أشار إلى أن 8 سنوات مقبلةً، حددها خبراء البيئة والمناخ، أمام زعماء وقادة العالم، لاتخاذ قرارات حاسمة، والالتزام بتطبيقها، لتجنب آثار تغير المناخ؛ مضيفاً: 65% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي يتجه إلى ذلك.
تشمل المسابقة، التي أطلقتها وزيرة البيئة، مجموعة من الأسئلة المتعلقة بحماية البيئة وتنميتها، والأمراض المترتبة على تلوث الهواء، وخاصةً أمراض الحساسية؛ حيث تتضمن المسابقة سؤالاً شهرياً، يقوم المتسابق بالإجابة عليه على الموقع الإلكتروني للوزارة، ويتم تقييم الإجابات، من خلال وزارة البيئة، والإعلان عن الفائزين؛ وتشمل الجوائز توزيع عدد 2000 دراجة هوائية، مقدمة من الشركة، المنوه عنها، تم اختيارها بعناية، لتعكس الاهتمام بالبيئة، وما تسهم به من تقليل للانبعاثات، نظراً لأهمية نشر ثقافة استخدام وسائل النقل المستدام؛ مشيرةً إلى أن مثل تلك الأفكار، تؤكد على أهمية أن يكون فكر الأجيال القادمة مختلف، والبيئة لا بد أن نكون جزءً من حياتهم.