وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، رسائل في افتتاح مشروعات جديدة في محافظات الصعيد، على رأسها مصنع كيما للأسمدة. وقال الرئيس إن المصانع الجديدة يجب أن يتوافر لها عناصر النجاح بشكل كامل، مكملاً: "أنا عاوز فرص نجاح للمصانع والشركات الجديدة منعا لتكرار اللى فات".
وتابع: "أي مستثمر أو قطاع خاص لما بيعمل مصنع جديد مش بيكون عنده مشكلة في تحديث العمل داخل المصنع ده.. لانه قاعد بيدير صح.. الإدارة الجديدة مفيش فيها خواطر.. مش هعين حد في المصنع ملوش لزمة.. علشان قريبى أو معرفتى أو كلام هذا القبيل".
وأضاف الرئيس السيسي: "القطاع الخاص شريك معانا.. هيدفع ويبقى معانا بفلوسه بقى.. بتوع قطاع الاعمال هيزعلوا منى.. انا بتكلم في مصلحة أكبر.. بتكلم في مصلحة البلد.. انها تعيش وتكبر.. البلد تعيش وتكبر وتبقى المصانع عبارة عن أداة في الاقتصاد ورفاهية المجتمع.. وده مش هيحصل إلا لما تبقى منضبط في التعيين والتشغيل".
وأكد أن الدولة المصرية ترحب بالقطاع الخاص، قائلا: "القطاع الخاص عاوز يتفضل معانا في المصانع والمشروعات الجديدة يتفضل.. وده كلام بقوله لرابع مرة.. اهلا وسهلا بالقطاع الخاص.. إحنا محتاجين القطاع الخاص معانا.. احنا أثبتنا أننا غير أكفاء في الإدارة على مدار 40 سنة اللى فاتوا.. ده عيب عيب الاستمرار على نفس المسار والاقتراض علشان التطوير.. وبعد شوية انا مش مش هكون موجود والوزير كمان مش هيكون موجود والمصانع دى تتدهور تانى لان منظومة الأداء نتائجها الحقيقية حاجة غير مطمئنة".
واستطرد: "الحوكمة.. كل قرش بيتصرف في المصانع دى وكل لمبة شغالة.. بقول كل قرش.. ولو حطينا في دماغنا.. الحملة اللى بتنقل العمالة جزء من الحوكمة.. هنقول منين.. القطاع الخاص بيعمل كده.. والوزير هشام أكثر واحد شوفته في قطاع الأعمال حريص على الإصلاح.. مش انت جيت قولتلى الناس بنت على أراضى قطاع الاعمال فلل وشاليهات وبيوت يا دكتور مصطفى.. كل مصنع كان موجود له حتة أرض زيادة.. ونعمل جمعية وبنبى مساكن للعمال وماله.. ولكن كل حاجة لازم تكون بحساب.. ده مش تكون الكهرباء والمياه والغاز على الشركة.. مش مندهشين ومستغربين.. عرفتوا ليه بلدكم كانت هتروح في 2011.. وكانت هتتخرب وتضيع وأنا بتكلم ليه علشان البلد".
وأوضح رئيس الجمهورية: "أن التسعير نقدر نحله إزاى مع وزارة الزراعة وكنا قلنا يا جماعة حاولوا تقدموا الدعم المقدم للمزارعين الى فلوس تتحط، عاوز أدى للفلاح دعم في شيكارة ولا اثنين طبقا للمعايير المعمول بيها للفدان طيب ما ادهاله دعم نقدى علشان أحرر وأمنع الفساد المحتمل في إدارة المنظومة اللى مشيين فيها".
واستكمل: "مش ده التجربة بتاعتنا على مدى 50 سنة ، طيب التجربة دى مش قابلة للتصويب وده معناه ان اللى قابلنا مش كانوا وحشين ..لكن التجربة قالت انها لازم تتصلح..نصلحها ولا نقعد نتفرج عليها..كلموا الناس زى ما انا بتكلم هتجدوا الناس معاكم اكتر مما تتخيلوا.لأن الناس عاوزة المصلحة والمواطن عاوز المصلحة ومصلحة بلده واستحمل معانا السبع سنين اللى فاتوا في إجراءات صعبة جدا لانه حس بفطرته وذكائه ان فعلا فيه محاولة للإصلاح من جانب الدولة".
وشدد على أن الدولة المصرية تسعى للحفاظ على العمالة خلال عملية الإصلاح في قطاع الأعمال، قائلا: "كل النقاش في عملية الإصلاح في قطاع الأعمال شايفين العمالة والحفاظ على حقوقها.. وبنحاول نعمل إصلاح.. كل إجراء للتصويب والإصلاح لا يمكن يكون على حساب العمال".
وأضاف: "العامل ملوش ذنب في عملية الإصلاح.. وبالتالي مفيش إجراء إلا بنأكد الحفاظ على حقوق العمال.. والدولة فقط تتحمل التكلفة.. ومش العامل.. أهل الشر بياخدوا الكلام وبيعملوا عليه.. الإصلاح لن يكون على حساب حقوق العمال".
وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن إدارة القطاع العام والحكومي، قائلا: "بقولكم وكل زمايلنا اللى في شركات قطاع الاعمال ممكن يختلفوا معانا، يقولك لأ إحنا بندير كويس أرد عليك وأقولك بأمارة إيه؟، بأمارة مجالس الإدارة اللى فلوسها بالكوم، على الهواء بتتكلم كده؟، أه طبعا ..لا بخاف ولا بيهمني إلا البلد بس، لكن مبخفش من حد خالص، العمر بتاع ربنا والمكان بتاع ربنا وقت ما يقولي يلاه عظم وأمشى".
ولفت: "إدارة القطاع العام والحكومة ليست ذات كفاءة ولا تحقق النجاح المطلوب، ممكن تحقق نجاح لكن النجاح ده في مصر وظروفك الاقتصادية مش عاوز نجاح عاوز تفوق وقفز.. مينفعش تقولى حققت 5 او 10 % ولا يمكن يحصل الى بالحكومة في كل نقطة كهربا وميه".
وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن أن المواطنين يبحثون عن فرص عمل، متابعا: "المواطنين في أسوان مثلا اللى عاوزين فرص عمل.. طب لو جيت وقولت تعالوا ننزل على 50 ألف كبرنامج قومى لمحافظة أسوان.. وننزل عليهم ونقعد كمسئولين على الأرض دى.. نحولهم للزراعة "شتلات".. ال 50 ألف فدان دول كلهم شتلات.. ده كده التجربة هتسمع والطريقة هتسمع والناس قاعدة على رؤس الغيطان علشان كده.. زيادة الإنتاجية هتكون 50 % ".
