امتدت الحرائق في الجزائر 16 ولاية، لتعيش البلاد رعبا حقيقيا دعا رئيس وزراء الجزائر أيمن بن عبد الرحمن للقول إن:" التحريات الأولية أثبتت أن حرائق الغابات التي تشهدها البلاد ناتجة عن فعل إجرامي". وربما تكشف الأيام المقبلة عن مفاجآت بشأن هذه القضية الخطيرة بعد تمكن الأمن الجزائري من القبض على مجرمين اعترف أحدهم بهذه الجريمة التى ترى السلطات الجزائرية أن مواقع اشعال الحرائق جرى اختيارها بعناية بالغة و في مناطق تتميز بالتضاريس العرة والصعبة لعرقلة وصول الإسعافات إلى أماكن الغابات المشتعلة بها النيران.
انتشرت عبر منصات التواصل الإجتماعي مقاطع فيديوهات وصورا المتداولة تكشف عن حجم الماساة الكبيرة التى تعيشها ولايات الجزائر حيث غطى اللون الأحمر السماء في هذه الولايات.
وتسببت حرائق الغابات في الجزائر في مقتل 25 عسكريا، على الأقل، و17 مدنيًا فيما أصيب عدد آخر من الجنود في ظل موجة حارة تضرب البلاد.
يأتى ذلك في الوقت الذى قرر فيه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء، إعلان الحداد الوطني في البلاد لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من غد الخميس، عقب سقوط ضحايا الحرائق من المدنيين والعسكريين.
وقالت رئاسة الجمهورية في إن الرئيس تبون، قرر كذلك " التجميد المؤقت لكل الأنشطة الحكومية والمحلية ما عدا التضامنية منها".
وأكد المدير العام للغابات،علي محمودي أن عدد حرائق الغابات المشتعلة حاليا 86 من إجمالي 103 اندلعت أول أمس الاثنين في 18 ولاية، وذلك بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.
وانهالت برقيات العزاء على الجزائر من عدة دول بهذا المصاب الأليم حيث أعربت مصر، عن خالص تعازيها وصادق مواساتها للجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية، وشعبها الشقيق، ولذوى ضحايا الحرائق التي اندلعت بعدد من الولاياتالجزائرية، وأسفرت عن وفاة وإصابة عدد من المواطنين.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان وقوف مصر التام إلى جانب الجزائر الشقيقة في هذا الحادث الأليم، مُعربة عن صادق تمنياتها بأن يَمُنَّ الله بالشفاء العاجل على المُصابين.
كما أعربت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية عن تعازيها لحكومة وشعب الجزائر بضحايا حرائق الغابات التي تشهدها عدة ولايات في البلاد وأسفرت عن وفاة وإصابة عدد من المواطنين.
وأعلن الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية السفير ضيف الله علي الفايز - في بيان وقوف وتضامن المملكة مع الجزائر، معربا عن أحر التعازي لذوي الضحايا والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
وأعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية،في رسالة وجهها إلى عبدالمجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية، عن خالص تعازيه للجزائر قيادة وشعباً في حرائق الغابات التي شهدتها مناطق متفرقة من البلاد. داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، ومتمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
يذكر أن عدة دول تواجه ظاهرة اندلاع الحرائق الضخمة هذا الصيف منها اليونان وروسيا حيث تقف اليونان عاجزة عن إخماد الحرائق هذه الحرائق والتى كبدتها خسائر فادحة وهو ما أرجعه بعض علماء البيئة إلى التغير المناخي والذى يؤثر على مختلف دول العالم.
رف، و12 حريقا بجيجل ومثلها في بجاية، كما سجلت 9 حرائق بسكيكدة، و4 في بومرداس، و3 في كل من مدن المدية والبليدة وسطيف وعنابة.
وقال بن عبد الرحمن في تصريح يوم الثلاثاء إنه بالرغم من أن الظروف الطبيعية الحالية التي تساعد على انتشار مثل هذه الحرائق إلا أن الأيادي الإجرامية ليست بعيدة عنها.
وذكر الوزير الأول أن التحليلات الأولية على مستوى منطقة تيزي وزو أثبتت أن أماكن اندلاع هذه الحرائق كانت مختارة بدقة تسمح بإحداث أكبر قدر من الخسائر.
