خلال الساعات القليلة الماضية أثار مقطع فيديو قصير عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك بوك غضب عارم بين المواطنين من جميع أنحاء الدول الإسلامية، حيث ظهر شاب "ستاند أب كوميدي" في أحدى الحفلات يسخر من إذاعة القرأن الكريم ومذيعها بطريقة ساخرة وسط عدد من الجمهور الذي تعالت ضحكاته على أسلوب الشاب. مقطع الفيديو صوره أحد الحاضرين ونشره عبر موقع الفيديوهات القصيرة القصير "تيك توك"، ليلقى رواجاً كبير وسخرية، بسبب الأداء الكوميدي الذي استخدمه الشاب في السخرية من إذاعة القرأن الكريم، حيث انتقد الشاب الإذاعية القديرة فاطمة طاهر، وبرنامج في رحاب السنة. كما انتقد برنامج بريد الإسلام ومقدمته الإذاعية القديرة هاجر سعد الدين بطريقة ساخرة، أشعل غضب واستياء مستخدمى الفيس بوك بسبب طريقة هذا الشاب فى الإستخفاف بالمذيعين وتقديهم بشكل ساخر لترفيه الأخرين. لكن السؤال هنا. لماذا أصبحت تطبيق ال "تيك توك" منصة لمثل هذه الفيديوهات التي بها تجاوز وسخرية وتقليل من إذاعة لها تقاليدها واحترامها، وكيف سمح تيك توك بذلك؟. يمكن تكون الإجابة بفضل التطور التكنولوجي وغياب الرقابة وانتشار تطبيقات مثل التيك توك، وإصابة الكثير من الشباب بهوس الشهرة وانتشار ثقافة الترند من دون معرفة أهميته الفعلية وخطورة تأثيره، انتشر تطبيق التيك توك بشكل كبير بين الشباب والمراهقين، ممن أصبحوا ضحية لهذه الظاهرة. يخالف تقاليد المجتمع المصري لكن الهجوم على "تيك توك" داخل مصر بدأ فعلياً مطلع إبريل الماضي حينما فتحت أزمة الطالبة حنين حسام، أبوابا من الهجوم والحملات الشرسة على تطبيق "تيك توك"، والذى أصبح واحد من أهم التطبيقات على منصات التواصل الإجتماعى، فى الشهور الأخيرة، بل أنه استطاع أن يتفوق على تطبيقات الفيديو ويتصدرها. ثم تعرضت مبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري للخطورة حين انتشرت مقاطع لشابة مصرية اسمها مودة فتحي راشد ومعروفة على "التيك توك" باسم مودة الأدهم، إذ رصدت أجهزة الأمن ومباحث الآداب فيديوهات عدة لها وهي ترتدي "ملابس فاضحة" وتأتي بحركات فاضحة تحرّض على الفسق والفجور". وتابع الجميع مجريات القبض عليها، وخضوعها للتحقيقات وتفاعل الناس مع قضيتها تحت مسمى "فتاة التيك التوك" أيضاً. أصوات عديدة خرجت مطالبة بوقف "تيك توك" فى مصر، بسبب محتواه ولكن هذه الأصوات لا تعلم الإجراءات التى يتخذها التطبيق لوقف أو حظر أى شخص يحاول تقديم محتوى مخالف، كذلك قام المسئولون على التطبيق بإتاحة الإمكانية لأولياء الأمور بالتحكم فى المحتوى الذى يشاهده أبناءهم وهى خطوة، قد تكون التطبيقات الأخرى تفتقدها.