يبدو أن الفضائح الجنسية لأعضاء جماعة الإخوان الإرهابيين سلسلة لن تنتهي، فعبر تاريخ الجماعة الطويل منذ عام 1928، ظهر الوجه الأخر لجماعة الشر ووقع القناع الزائف الذين يتسترون ورائه وهو ادعائهم التدين والفضيلة للتستر علي جرائمهم، واذا بحثنا خلف رموز الجماعة سنجد تاريخ من الفضائح الجنسية تبدأ بواقعة مؤسس الإخوان حسن البنا الذي تستر على زوج شقيقته بعد شكاوى عديدة من علاقاته مع زوجات أعضاء الجماعة. ومن بين الكثير والكثير من الفضائح الجنسية لرموز الإخوان تفوح رائحة كريهة جدا تلفت أنظار القاصي والداني حول الإخواني الهارب سامي كمال الدين، والتي بدأت بفضح أمره من خلال تصريحات للإخوانية غادة نجيب التي قدمت معلومات ودلائل عن مرافقته لبائعات الهوى واصطحابهن إلى منزله لرشوة أصدقائه، تصريحات الإخوانية غادة نجيب، زوجة الممثل هشام عبدالله، اتهمت فيها سامى كمال الدين بمرافقة عاملات الجنس التركيات والمغربيات إلى منزله، وتقديمهن لأصدقائه ثم تصوير اللقاءات وابتزاز أصحابها، الأمر أكده خالد كمال شقيق الداعية الإخوانى أشرف عبدالمقصود كمال، بمنشور قال فيه: "سامى قواد وجاب الكلام لنفسه... دعانى لمنزله وجاب عاهرة خرجت كما ولدتها أمها، لقيتها واقفة ورايا وسامى بيصور، ودى تانى مرة يعملها، جاب قبل كده مغاربة، ورحت عندهم وجبت سامى أمام هشام ورويت كل ده، وسامى ساكت لا ينطق، وهشام قال له انت عاوز البصق فى وجهك وضرب الجزمة".
محاولات سامى كمال الدين، المستميتة لتطهير نفسه من الفضيحة المخلة، فشلت فشلا ذريعا فى الدفاع عن نفسه، بعد تيقن كل من تابع الفضيحة منذ الكشف عنها، من تورط "بوق الجماعة" فى استغلال"الستات العاهرات" لابتزاز زملائه فى الخارج، وتهديدهم بنشر صورهم مع عاريات - هو المسئول عن توريط زملائه فى علاقات مع تلك العاهرات - بسبب واضح جدا يتلخص فى أن فضيحته الأخلاقية رائحتها زكمت الأنوف من عفونتها، خاصة بعد تأكيد عدد من المقربين منه، أن تاريخه ملئ بوقائع تسخير العاهرات لتحقيق ما يريد، لذلك لجأ لفكرة الهجوم على الإعلام المصرى.
وبعدما توالت الفضائح الواحدة تلو الأخرى انقلب الموالون لجماعة الإخوان الإرهابية بإسطنبول على بعضهم بعضا، لنرى استكمالًا لوصلات فضح الهارب أيمن نور، بعد تناولهم أزمته مع العاملين بقناته "الشرق"، والذين اتهموه بالفساد المالي والأخلاقي. ونشرت رابطة الإعلاميين بإسطنبول الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، عدة "بوستات"، تفضح فيها نور، وتتهمه بتسجيل مكالمات وفيديوهات فاضحة للعاملين معه، وكان ل سامي كمال الدين النصيب الأكبر من تلك الفضائح، حيث صوروا له فيديو، وضغطوا عليه ليخرج على قناة "وطن"، يعتذر لمعتز وأيمن، وقالوا: هذا طبيعي لأنه طوال الوقت معهم، وفي أوكارهم القذرة؛ وأشاروا إلى قيام شركة تسجيلات صوتية وفيديوهات، تتبع أيمن نور، يقوم بمساعدة خادمته- كما وصفوها- "دعاء حسن"، بتسجيل مكالمات وجلسات ولقاءات يستخدمها، بعد ذلك، من خلال السيطرة على أي شخص، فلا أحد يستطيع أن يتكلم وإلا أخرج له تسجيلاته وصوره وفيديوهاته.
ويلقى الضوء بعد ذلك على دعاء حسن، التي عرفت بأنها خادمة أيمن نور ثم أصبحت سكرتيرته، وأخيرا صارت زوجته، ويعود ذلك لأن أيمن نور بطبيعته لا يفرق كثيرًا بين الزوجة والسكرتيرة في العلاقات الخاصة، حيث إن دعاء حسن في بداية تعارفها على أيمن نور كانت سيدة متزوجة ولديها 5 بنات، وعندما استشعر زوجها بوجود علاقة خفية تجمع دعاء حسن بأيمن نور، قرر أن يطلقها ويأخذ بناته الخمس؛ وبعدها انتقلت دعاء حسن للإقامة مع أيمن نور في شقته بالزمالك، وهي شقة ضخمة مساحتها 1000 متر، وظلت تعيش معه في الزمالك حتى 30 يونيو، وعندما سافر أيمن نور إلى بيروت، سافرت معه وكانت تعيش أيضا بلا زواج معه في بيروت؛ وعندما انتقل أيمن نور من بيروت إلى تركيا اصطحب معه دعاء حسن، ولم يكن بينهما زواج، وهذا الوضع ظل قائما في تركيا.
وظلت دعاء حسن على هذا الوضع المخزي مع أيمن نور رغم أنها كانت تعلم أنه صاحب علاقات متعددة، حيث أنه في فيلا أيمن نور بإسطنبول عاشت فترة صحفية تدعى إيمان، وحاول أيمن نور أن يضمها إلى حريمه ولكنها رفضت، وكذلك حاول أيمن نور أن يضم مذيعة سورية تدعى ديمة إلى حريمه، لكنها رفضت، ولعبت دعاء حسن دورا في "تطفيشها" من القناة؛ وأيضا كانت لديه خادمتان هربتا أكثر من مرة من بيته؛ لأنه يتحرش بهما، منوهًا إلى أنه عندما حدثت أزمة قناة الشرق وثار العاملون فيها ضد أيمن نور، وكانت دعاء حسن وفتاة مقيمة مع أيمن نور في بيته، نشر سامي كمال الدين قصتها على إحدى صفحات فيسبوك، وتساءل عن سر هذه العلاقة.
ومن خلال الأحداث التي تتوالى والفضائح التي تنكشف يوم الآخر عن رموز الإخوان تارة، وفضحهم بعضهم البعض تارة أخرى، كان التفسير الوحيد للغموض الذي يسيطر على علاقة دعاء حسن بأيمن نور هو أن دعاء حسن كانت تمتلك الملف الكامل للتمويلات التي يحصل عليها أيمن نور، وكانت تمسك برقبته بهذه الطريقة، بل كان يرسلها أيمن نور في كل مكان؛ وكانت من أكبر المستفيدين ممن حوله في كل الصفقات التي تعقد والتمويلات التي تنهب من خلال الأعمال المشبوهة.