أكد وزير الدولة الكويتي للإعلام وشئون الشباب الشيخ سلمان الحمود، اليوم، أهمية الحضور الدولي الكبير في "اكسبو ميلانو" في تعزيز مفهوم الشراكة الواسع والتعاون والتعارف بين الشعوب، والحفاظ على الكوكب وبناء حياة بشرية أفضل. وأعرب عن تهنئة قيادة وشعب الكويت للشعب الإيطالي بنجاح انطلاق الاكسبو، الذي تشارك به 145 دولة، والذي يشكل فرصة ممتازة لتوثيق روابط التنمية والشراكة بين دول وقارات العالم، مشددا على أن جناح الكويت وحضورها القوى في المعرض هو رسالة صداقة وتعاون بين البلدين، اللذان يتمتعان بعلاقات ثنائية متينة شهدت زخما كبيرا في كل المجالات، مؤكدا حرص الكويت على توطيد العلاقات الثقافية والإعلامية بين البلدين، وهو ما عبر عنه حضور ممثلي كبرى وسائل الإعلام والصحف الكويتية، معبرا عن الأمل أن توطد مشاركة الكويت وجناحها العلاقات بين الشعب الإيطالي المضيف وباقي شعوب العالم، من أجل تحقيق مفهوم هذا المعرض العالمي وأهدافه في ارساء السلام والتعاون والتنمية ودعم قدرة الشعوب على توفير الغذاء وتلبية احتياجاته. وأوضح الحمود في الكلمة التي ألقاها ممثلًا لرئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك، بمناسبة افتتاح جناح الكويت، أمس السبت، أن اختيار عنوان (تحدي الطبيعة) لجناح دولة الكويت في معرض (اكسبو ميلانو 2015)، يأتي انطلاقًا من التحديات التي واجهتها بلاده في تأمين المياه والزراعة والغذاء والطاقة. وقال الشيخ سلمان، من دولة الكويت مركز الإنسانية العالمي نعبر لكم عن مشاعر الاعتزاز للمشاركة والتواجد في هذا الحدث العالمي، وهو حضور يعزز العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط بين دولة الكويت وايطاليا، وهي فرصة طيبة لتعميق وتقوية الأواصر الثقافية بين بلدينا، ولدفع التفاهم بين شعبينا الصديقين تعزيزا لعلاقات امتدت لعقود خمسة من الصداقة والتعاون المشترك في شتى المجالات، مضيفا أنه باسم قائد العمل الإنساني الشيخ صباح الأحمد امير دولة الكويت ونيابة عن الشيخ جابر المبارك أحمل إليكم رسالة تعاون ومحبة وتسامح وسلام وعالمية الإنسانية لتحقيق أهداف المعرض الذي ينظم تحت شعار (تغذية الكوكب طاقة الحياة). على صعيد متصل، أشار الشيخ سلمان خلال الافتتاح إلى دور الكويت الفاعل في مشاركة المجتمع الدولي خلال السنوات الأخيرة بالعمل على تخفيف آثار مأساة الشعب السوري من خلال استضافتها ثلاثة مؤتمرات دولية كبيرة ناجحة للمانحين تحت رعاية من الشيخ صباح الأحمد، مشيرا إلى أن التقدير الذي حازت عليه الكويت من الأممالمتحدة باعتبارها (مركزا للعمل الإنساني) يعبر عن طبيعة وشيم شعب الكويت الأصيلة في التضامن مع كل ذي حاجة أينما وجد في العالم وفي دعم تنمية الشعوب وتقدم الدول دون أي مآرب سياسية أو أجندات. وأضاف، أن الكويت ستكون شريكا لشقيقتها الإمارات في استضافتها (اكسبو دبي 2020)، لأن نجاحها في تنظيم واستضافة هذا الحدث العالمي الكبير بعد (اكسبو ميلانو) يعد نجاحا لنا ولأشقائنا في دول الخليج والمنطقة بأسرها التي تستضيف مثل هذه التظاهرة لأول مرة.