تتسابق مراكز ومؤسسات الأبحاث حول العالم لتطوير لقاح آمن وفعال يوقف انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي خلف أكثر من 613 ألف وفاة وأصاب نحو 15 مليونا، منذ الإعلان عن أول ظهور له في مدينة ووهان الصينية أواخر عام 2019. على الصعيد الرسمي، تتابع منظمة الصحة العالمية تطوير عشرات اللقاحات المحتملة المضادة لفيروس كورونا، الذي لا يزال يتفشى في كثير من البلدان.
علميا، تحتاج اللقاحات عادة سنوات من الاختبار، ووقتا إضافيا للإنتاج على نطاق واسع، لكن العلماء يأملون في تطوير لقاح في غضون 12 إلى 18 شهرا، منذ بدء التجارب قبل أشهر قليلة. ماذا أنجز من لقاحات كورونا؟
وفقا لآخر الإحصاءات العالمية، فإن دول وشركات عديدة تعكف حاليا على تطوير لقاحات لمكافحة فيروس كورونا، نستعرض هنا 5 من اللقاحات التي لا تزال في المرحلة الثانية من الاختبارات السريرية أو تخطتها للمرحلة الثالثة.
سينوفاك
تقوم شركة "سينوفاك" الصينية بتطوير لقاح يعتمد على جزيئات شبه ميتة من الفيروس، وقد أظهر نتائج واعدة بخوص السلامة في المراحل الأولى من الاختبار، ويمر الآن بالمرحلة الثالثة من التجارب في البرازيل.
يستند لقاح جامعة أكسفورد إلى فيروس الشمبانزي، الذي يُسمى "ناقل اللقاح"، ويحتوي الناقل على الشفرة الوراثية لطفرات البروتين الموجودة على فيروس كورونا، ويؤدي إلى استجابة مناعية قوية في جسم الإنسان.
ويخضع اللقاح حاليا للتجارب في مرحلتيه الثانية والثالثة في بريطانيا، وقد خاض مؤخرا المرحلة الثالثة من التجارب في جنوب إفريقيا والبرازيل.
أظهر اللقاح الذي طورته شركة صينية بالتعاون مع معهد بكين للتكنولوجيا الحيوية، نتائج واعدة في اختبار المرحلة الثانية، على الرغم من عدم نشر بيانات مفصلة عن التجربة.
موديرنا
تعمل شركة الأميركية للتكنولوجيا الحيوية على تطوير لقاح باستخدام محفزات لخداع الجسم لإنتاج بروتينات فيروسية تشبه تلك الموجودة في فيروس كورونا.
ويخضع لقاح موديرنا للمرحلة الثانية من التجارب السريرية، لكن الشركة لم تقدم بعد منتجها إلى السوق. ويقول مؤيدوه إنه قد يكون من الأسهل إنتاج كميات كبيرة منه.
جامعة ملبورن
يجري معهد أبحاث مردوخ للأطفال في أستراليا تجربة وصلت إلى مرحلتها الثالثة على لقاح جديد استنادا إلى لقاح مرض السل الذي يبلغ عمره 100 عام تقريبا.
وبينما لا يُعتقد أن اللقاح يحمي مباشرة من مرض "كوفيد 19"، فإنه قد يعزز الاستجابة المناعية غير النوعية للجسم.