بعد أن قدم المخرج الكبير كرم مطاوع نص "الفرافير" ل يوسف إدريس عام 1961 من بطولة توفيق الدقن، وعبد السلام محمد، تعيد حاليا فرقة مسرح الغد التابعة للبيت الفني للمسرح نص الفرافير برؤية مغايرة للمخرج محمد سليم تواكب العصر الحالي من خلال مسرحية " هى كده" التي تطرح بعض التساؤلات فى عقولنا ،"أنت سيد ليه ؟ وسيدعلى ايه ؟ وليه تبقى سيد؟"، بحسب التساؤل الذي يطرحه مخرج العرض، متناولا ماوصل إليه حال الفرافير فى وقتنا هذا مع الحاكم والعلاقة بين الآمر والمأمور وبين السيد والخادم، فى قالب غنائى استعراضى فانتازى يعرض يوميا ماعدا الإثنين على مسرح الغد بالعجوزة فى الساعة التاسعة مساءً . يقول المخرج محمد سليم يدور العرض بشكل عام عن فكرة السيد والخادم من خلال "السيد والفرفور" فى شكل تساؤل كونى فلسفى والعلاقة ما بين الإثنين والدائرة التى نعيشها جميعا بداخلها، النص الأصلى كان يعتمد على مسرح السامر أى العلاقة المتبادلة بين المتفرج والممثل ولكن قمت بتجنب هذا فى العرض واعتمدت على عبثية النص وهو ما ركز عليه الإعداد الجديد الذي مزج بين العبثية والفانتازيا، وأضفت شخصية "المؤلف" القادم من عالم آخر موازى وخطه الدرامى الجديد مع شخصية "المحقق"، بجانب استبدال شخصية "الفرفور" ب "الفرفورة " مع المزج بين المؤلف والفرفورة في خط درامي متصل لضرورة أن تصبح العلاقة بينهما كرجل وامرأة "إنسانية" . "هى كده" هى ثانى تجارب محمد سليم الإخراجية بعد عرض "ضحكة الأراجوز" الذى عرض فى موسمي2011 ،2012، ومشاركته كمؤلف ضمن فعاليات مهرجان "الكاتب المصري" بنص "ألف حبيب وحبيبة" الذى عرض على المسرح القومى بقاعة جورج أبيض، كما عمل مخرجا منفذا فى عدة عروض مسرحية منهم "عشق الهوانم، والغرباء لا يشربون القهوة". وفي سياق متصل قال إسماعيل مختار مدير فرقة الغد في مقولته عن العرض " لو هى كده .. سنختار أن نعيش أحرارا "، مضيفا "أن النص رائعة الراحل العظيم د. يوسف إدريس" الفرافير" إحدى روائع المسرح المصرى المعاصر يقدمها المخرج الشاب المتميز محمد سليم من خلال رؤية مختلفة تعيد فكرة العلاقة بين السيد والفرفور ونحن نغامر بهذا العرض تشجيعا للشباب القادم وللفكر الجديد ومواكبة هذا العصر خاصة بعد تقديمه من قبل فى عام 1961 للمخرج الراحل كرم مطاوع برؤية وفكر آخر". "هى كده" بطولة بطولة شريف صبحي، سامية عاطف، عصام شكري، طارق شرف، محمود الزيات ديكور مايسة محمد، أزياء نورهان سمير، أشعار محمد الشاعر، موسيقي وألحان عطية محمود، إضاءة عز حلمي.