قال الدكتور إبراهيم نجم- مستشار مفتي الجمهورية- إنه يجب التأكيد على أهمية تجديد الخطاب الديني في هذه المرحلة، لربط الدين بالواقع من جهة، ولدحض حجج المتطرفين والغلاة في الدين من جهة أخرى، والذين ذهبوا من أجل تبرير أفعالهم الإجرامية من قتل وسفك للدماء إلى الاستدلال بآيات قرآنية وأدلة من السنة النبوية مقطوعة عن سياقها بفهم عقيم ينم عن جهل مطبق، مصدرين للآخر خطابًا دينيًّا يبرر العنف بكل أشكاله وفي حق الجميع، في الوقت الذي نهى الإسلام عن القتل والترويع. وأضاف د. نجم في محاضرة ألقاها اليوم على الطلاب الأجانب بالجامعة الأمريكية أن مسألة ضبط وتجديد الخطاب الديني تتطلب مراجعة أمينة له، وتجديدًا مهمًّا وضروريًّا لكي يكون الخطاب الديني رادعًا للعنف والإرهاب ودافعًا للعمل ومحفزًا على الدعم والتعاون والتدافع في الأرض لإعمارها وعمارتها. وأوضح مستشار مفتي الجمهورية أنه لا بد أن يحارب الخطاب الديني الأفكار المتطرفة والهدامة التي تسعى لنشر الخراب والفتن عبر اجتزاء النصوص الدينية وتأويلها بغير حقها، وتنزيلها على وقائع وأحداث لا تمت لها بصلة.