قال المحلل الاستراتيجي والعسكري اللواء أركان حرب حمدي بخيت: إن عيد تحرير سيناء يرتبط في تاريخ الأمة بمعالم كثيرة، أهمها أن مصر تستطيع إثبات قدرتها كقوة دولة شاملة على تحرير واستعادة أراضيها حتى ولو على المحور العسكري ثم السياسي، مما يبين قدرات الدولة واتزانها في مواجهة الأزمات. وأضاف بخيت، في الذكرى 33 لأعياد تحرير سيناء التي توافق اليوم السبت، أنه شارك في حرب أكتوبر 1973 المجيدة وكان قائدا لمجموعة استطلاع أثناء تطوير الهجوم في الفترة من 14 إلى 16 أكتوبر في ممر متلا بسيناء، وكانت هذه أبعد نقطة وصلت إليها القوات المسلحة لاستعادة أراضى سيناء، بحيث كانت مهمته هي جمع معلومات عن العدو في هذا الاتجاه لصالح اللواء ثالث مدرع الذي كان يطور الهجوم العسكري على محور متلا ضد العدو. وبالنسبة لمواجهة الإرهاب في مصر، قال بخيت: "مصر دولة كبيرة ولها ثقلها إقليميا ودوليا، والإرهاب ليس جديدا عليها لأنها حاربته في فترة التسعينيات وانتصرت عليه، والآن نسجت بعض القوى الخارجية المعادية لمصر تحديات جديدة، مؤكدا أن مصر تستطيع الانتصار تنتصر عليه لأن لديها عوامل لا تتوافر لأية أمة أخرى وهي (الوفاق الوطني والإرادة وطنية وجيش وطنى ورئيس منتخب بإجماع وطني وقدرة وطنية بقوة دولة شاملة كاملة للتصدي للإرهاب. وأكد بخيت أن وجود التوافق الوطني عطى القدرة على حل أية مشكلة وتحقيق التنمية والاستقرار الاقتصادى. يذكر أن عيد تحرير سيناء هو ذكرى انسحاب آخر جندي إسرائيلي من سيناء يوم 25 أبريل عام 1982 طبقا لمعاهدة كامب ديفيد ما عدا مدينة طابا التي استردتها مصر لاحقا في 15 مارس 1989.
