"قاطعوا المنتجات التركية" حملة شنها رواد مواقع التواصل الاجتماعي من أجل وقف الإستيراد للمنتجات التركية ورد الضربة للفرعون العثماني في حربه ضد الشعب السوري، واستجابة لقرارات مجلس وزراء الخارجية العرب تحولت الدعوة خلال ساعات قليلة إلي حملة ممنهجه، تبنتها العديد من الشركات والمصانع وأيضا المستوردين في سبيل الحد من الخطر التركي والذي يعد الحامي الأول والداعم لحركة الإخوان المسلمين الإرهابية، وتعد المنتجات التركية المنزلية من أكثر المنتجات المتداولة في مصر، وتواجه نوعا كبيرا من الإقبال نظرا لما تتمتع به من جمال الشكل والألوان المختلفة عن المنتجات الأخرى، مما يؤثر بالسلب علي المنتجات المصرية ويهدد الصناعة الأمر الذي دعا شعبة الأدوات المنزلية لطلب وقف استيرادها ووضع روشتة للتخلص من المنتجات التركية في مصر . وقال أشرف هلال، رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة تجارة القاهرة، أنه لابد أولا من مواجهة المشاكل والممارسات التي تضر بتنافسية المنتج المصري أمام المنتجات المستوردة وخاصة التركية، مشيرا إلى أن التجار قدموا روشتة من أجل توفير منتج محلي مصري يتمتع بتنافسية عن المنتج التركي المستورد من الخارج، ولكن مسؤولية التطبيق الآن أصبحت في عهدة المصنعين.
وأضاف هلال في تصريحات خاصة ل"صوت الأمة"، أن المصانع المصرية عليها الدور الأكبر من خلال عدم تقييد التاجر بمنتج بعينه وإتاحة التنوع بين المنتجات، كذلك وضع تسهيلات ائتمانية للتجار كما في المنتج التركي والتي تصل إلي ثلاث شهور، ويجب على الصناع الكف عن رفع أسعار المنتجات بشكل مستمر ومبالغ فيه بزعم ارتفاع سعر الدولار وتكاليف الإنتاج، بالإضافة إلى رفع جودة المنتجات المصرية في المصانع لإقناع المستهلك المصري بالجودة مقابل المستورد.
ويري هلال، أن هناك ممارسات لبعض المصنعين تحد من فرص منافسة المنتجات المصرية، ومن بينها اشتراط بعض المصنعين التزام التجار بسداد مبالغ كبيرة على سبيل التأمين مقابل الحصول على البضائع، بالإضافة إلى إلزام التجار بشراء كميات محددة تختلف من مصنع لآخر، لافتا إلى أن هذه الممارسات تدعوا التجار إلى شراء المستورد لسهولة الحصول عليه بأسعار مناسبة وجودة عالية
ومن جانبه قال فتحي الطحاوى، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية، أن غزو المنتجات التركية للسوق المصري أمر يجب على الدولة التحرك بقوة تجاهه من أجل الحفاظ على الآلاف من المصانع المحلية.
وأوضح أن أكثر القطاعات عرضة لهذا الغزو هي منتجات الأدوات المنزلية من ألمونيوم واستانلس ستيل، لأن تركيا تعطى أحيانا ما يصل إلى 28% دعم لتلك الصادرات المتوجهة إلى السوق المصري، وهو أمر ليس بالجيد فهذا يضر بالآلاف من المصانع المصرية، وأيضا سيؤدى إلى تقلص واختفاء تلك الصناعة التي أن اهتمت بها الدولة.
وأشار إلى أن مصر تستطيع تحقيق اكتفاء ذاتي من الأدوات المنزلية، كما أنه لدى الشعبة خطة مبدئية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوات المنزلية في خلال 7 سنوات على الأكثر، ويجب دعم المصانع الوطنية ما دامت تقوم بإنتاج متميز ينافس الخارج في المستوى، ولا تقوم باحتكار السوق وتعمل تحت مبدأ التنافسية، كما طالب المصانع المصرية بفتح أسواق للتصدير من خلال المشاركة الفعالة في المعارض التجارية في ألمانيا ودبي والصين وغيرها للترويج لمنتجاتهم.
