فى أزمة جديدة تلوح فى الأفق بين حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قالت الجبهة، اليوم الجمعة، إنه لا يحق للنائب فى المجلس التشريعى عن حركة حماس عاطف عدوان أن ينطق باسم الجبهة وقاعدتها وأنصارها. وذكرت الجبهة فى بيان صحفى لها : "خرج علينا النائب الدكتور عاطف عدوان بمجموعة من التصريحات تعرض فيها للرفيق جميل المجدلاوى، إثر موقف الرفيق الرافض لضريبة التكافل التى قررتها كتلة حماس فى المجلس التشريعى، ونحن لسنا فى معرض الرد على تصريحات النائب عاطف عدوان بكل ما جاء فيها؛ فرفيقنا جميل المجدلاوى كفيل بتوضيح ما أعلنه من مواقف والرد إن شاء على ما جاء فى حديث الدكتور عاطف". وهاجم النائب فى المجلس التشريعى عن حركة حماس عاطف عدوان القيادى فى الجبهة الشعبية والنائب فى المجلس التشريعى جميل مجدلاوى واليسار الفلسطينى متهما إياه أنه بوق للسلطة وحركة فتح. وشن النائب الحمساوى هجوما على النائب المجدلاوى واليسار العربى قائلاً "كان اليسار العربى بالأمس القريب يسبح بحمد لينيين وستالين ويتقاضى منهم الأموال والدعم السياسى وعندما سقط الاتحاد السوفيتى دخلت أمريكا وأوروبا على خط اليسار فهى الآن من تموله وتنفق على نشاطاته ومؤسساته إما مباشرة أو من خلال مؤسسات غطاء وعندما يصرح بعض رموزهم فهم يتطلعون أولا إلى رضى الحكام إما طمعا أو خوفا من قطع الراتب". وأضاف عدوان "جميل المجدلاوى منذ أن انتخب لم يخدم أحدا من المواطنين ولم يفتح مكتبا لخدمتهم رغم أنه يتقاضى من حكومة رام الله 8 آلاف شيكل شهريا مصاريف مكتب ولا يوجد له قاعدة فى الجبهة لأن كثيرا يتهمونه بأنه فتحاوى يخترق الجبهة لمصلحة فتح وهو بوق فتحاوى ملون يساريا وتصريحاته تخدم الانقسام ولا يتحرى إلا اقتناص الفرصة لمهاجمة حماس ." وأكد القيادى فى الجبهة الشعبية جميل المجدلاوى، أن قوى اليسار الفلسطينية عليها مسئولية كبيرة بتكوين كتلة موحدة تقدمية تفتح الأفق أمام الجماهير الفلسطينية وتقود الشارع للوقوف بوجه المشهد الانقسامى الفلسطينى للانتقال إلى مربع الوحدة، لكنها حتى اللحظة عاجزة عن تحقيق ذلك. ووجه المجدلاوى فى لقاء تلفزيونى، انتقاداً لاذعا إلى حركتى (فتح وحماس) لاستمرار الانقسام الفلسطينى، معتبراً أن هناك أزمة قيادة فى تلك الحركتين وفى قيادة العمل الوطنى، قائلاً "هناك قيادات لا تفهم ولا ترى وأنا أقول هذه الرسالة بوضوح وأريدها أن تصل". وقال القيادى فى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مجدلاوى، على الشباب الفلسطينى أن ينتزع حقه انتزاعًا بالديمقراطية وفرض ذلك على هذه القيادات التى أصبح لها مصالح والحلقة الأولى تبدأ فى عملية ديمقراطية انتخابية فى الجامعات الفلسطينية ثم تعميمها على المجتمع بأسره. وأشار إلى أن دائرة الجماهير الفلسطينية تقوم بدور رائع فى مواجهة الاحتلال، وعلى الجميع أن يعتز بدورها ويدعمها، لافتًا فى الوقت نفسه إلى أن الدائرة الفصائلية تتسم بقلة الحيلة. وجدد المجدلاوى، مطالبة حركة حماس بالتراجع والعودة عن ما يسمى ب"قانون ضريبة التكافل" فوراً بدون مزيد من النقاش، مشيراً إلى أنها لم تجعل له مناخ صحى للنقاش وكثيرا ما بات الحديث يأخذ طابع الإسفاف. واعتبر القيادى فى الحركة الشعبية،أن تشكيل حكومة التوافق كان تشكيلا خاطئا عندما سُمح لها بأن تمارس مهماتها دون أن تأخذ الثقة من المجلس التشريعى. وقال "لكن لا يجوز لحركة حماس أن تظل ترفع العصى بوجه هذه الحكومة بهذه الطريقة وهى كانت قد توافقت عليها، فالحكومة أخطأت ولكن لا يجوز لحماس ممارسة هذا السلوك ضدها، وهذا لا يعنى التنكر للموظفين الذين عينتهم وستكون أكتافنا وأيدينا لإنصافهم".
